وطني يؤلمني (8) بقلم الطيب محمد جاده

10:36 PM November, 15 2017

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر

سوداني الجوه وجداني بريدو ، ما يمر به وطني الغالي من مآسي وآلام وتردي وفشل واستبداد واختلاس وتفرد واستحواذ وسيطرة واعتداء وإقصاء وتهجير شبابه كلها هي بوادر التلاشي لوجود الشباب السوداني على خارطة الحياة الحرة والكريمة ، وما نمر به اليوم من منعطفات خطيرة تحت قبضة سلطة همجية عشوائية مستبدة لوطن مشلول ومواطن مغلوب في أمره . متي يصحو ضمير المواطن المغلوب المدفون تحت أقدام سياسة الحصان الحاكم ولذع سياط الجلادين وشراهة المتنفذين والفاسدين .أبعث بمقالي هذه رسالة إلى قادة المعارضة وبالخصوص الجالسين في فنادق باريس وكمبالا واديس والقاهرة وجوبا الذين يدعون معارضتهم من أجل الشعب المظلوم الذي فقد بصيص الامل في تحسين حال الوطن وأبسط الحقوق الإنسانية وأدنى مقومات العيش الكريم..نحن الشعب الذي عقد عليكم الآمال واعتبرناكم وسام الثقة لتنقذونا من أقدام السفاح وعصابته ولكنكم فشلتو في انقاذنا مما سبب لنا ألم ، نشكركم أيها الفاشلون فأنتم والكيزان سبب مأساتنا وتعاستنا . أيها الفاشلون أليس لكم عيون لتبصروا هذا الوطن الي أين ذاهب ام يعجبكم انهياره ومعاناة شعبه كفانا بيانات وكفانا إدانات وكفانا تصريحات لأنها لا تحل مشكلة ولا تسقط نظام ، إن من واجبكم اليوم هو الالتفاف حول الشعب وغرس أبجديات النضال السلمي ومبادئ ثورة التغيير في نفوس أبناءه والخروج به إلى مرأى ومسمع العالم والنظام لينتصروا لحقهم وحريتهم وعيشهم الحر الكريم في ظل نظام جمهوري ديمقراطي عادل ومواطنة حقيقية متساوية ووطن موحد خال من الاستبداد والفساد والعنصرية والمحسوبية . إني أثق في قدرة الشعب السوداني ولكن نلتمس له العزر بفشلكم وعدم حرصكم علي عملية تغيير هذا النظام والخروج بهذا الوطن من مصير مجهول ونفق مظلم لا ندرك له نهاية ، فها أنتم تشاهدون بأم عينكم أفعال هذا النظام ضد كل أطياف الشعب السوداني ، فالوقت قد حان لأنقاذ الوطن من شلة الحراميه أما أن يكون موقفكم حقيقي لأسقاط هذا النظام وإما أن تتركوا هذا الشعب في حاله .
الطيب محمد جاده