Post: #1
Title: س(ساير) الصحافة !!!بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 11-15-2017, 02:01 PM
01:01 PM November, 15 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *تخيل كاتب هذه السطور يدلف إلى اتحاد المرأة.. *ثم يقدم نفسه طالباً ضمه إلى مجلسهن التنظيمي كعضو ينظر في شؤونهن.. *ولندع عضوات الاتحاد أنفسهن يتخيلن هذا الاقتحام الصحفي.. *أنت ستضحك قطعاً ملء شدقيك... وتظن أن صاحب هذه الزاوية قد أصابه (لطف).. *وهن سيصرخن بصوت واحد (وما دخلك أنت بشؤون المرأة)؟!.. *وإن كان ضحكك مشروعاً فتساؤلهن هذا مشروع أيضاً.. *نعم؛ ما دخل واحد صحفي (رجل) باتحاد مهني مخصص فقط للنساء؟!.. *ولكن التي جُنت... وخطوتها غير مشروعة... هي الحكومة.. *أو جهة خفية داخلها الجن الأزرق (ذات نفسه) لا يعلم مكانها... ولا أعضاءها.. *فهذه الجهة (الشبح) أخرجت من مخبئها قانوناً جديداً للصحافيين.. *أخرجته من مخبئها (السري)... ولكنها بقيت هي بداخله (مدسوسة) من الأنظار.. *وما حوته مسودة هذا القانون من (مكيات) بات معلوماً للجميع.. *ومكيات جمع مكية... والمكية قيد حديدي كان يُستعمل بسجن (الساير) أيام الخليفة.. *والحكومة تسعى الآن لتكبيل الصحافة بالمزيد من المكيات.. *ثم أضافت إليها مكيات نسوية من اتحاد المرأة... وربما اسم بعضهن (مكية).. *ولكنا لم نسمع استنكاراً منهن على هذا (الاقتحام).. *ولا واحدة منهن صرخت (وما دخلنا كاتحاد مرأة بشؤون الصحافيين)؟!.. *ولا فعل ذلك واحد من الاتحادات المهنية الأخرى.. *نعم؛ فالجهة (السرية) أقحمت اتحادات إضافية إلى جانب الخاص بالمرأة.. *ومنها اتحاد أصحاب العمل...... وتخيل للمرة الثانية.. *كل مجالس السودان المهنية تقتصر على منسوبيها فقط إلا مجلس الصحافيين.. *وذلك بأمر من الحكومة التي لا (هم) لها إلا الصحف.. *بين كل مشاكلنا الآنية (المتلتلة) لا تشغل بالها إلا بمكيات أهل القلم.. *وليس مهماً أن يُقيد الدولار- مقابل جنيهنا - بمكيات إجراءات اقتصادية ناجعة.. *فـ(ليبرطع) كما يشاء وإن بلغ خمسين جنيهاً... أو حتى مئة.. *ولكن أن (تبرطع) الصحافة نقداً- حسب وجهة نظرها- فهذه (أم الكوارث).. *سيما حين تكتب عن (برطعة) الفساد... والفشل في تقييده بمكيات.. *وإليك هذا التخيل الثالث... بما أن عجائب الحكومة مع الصحافة لا تنقضي.. *فمجلس صحافة (الجن) هذا يضم كذلك نواباً برلمانيين.. *وكأنهم (شايفين شغلهم) هناك ليأتوا و(يشوفوا شغل) الصحافيين هنا أيضاً.. *أو بالأصح: لكي لا يشوفوا حاجة خالص من كثرة النوم.. *فإن لم يكونوا نائمين فهم (يبعبصون) في هواتفهم... تماماً كما يفعلون هناك.. *اللحظة الوحيدة التي (يصحصحون) فيها عند البصم.. *وأنا أبصم بالعشرة إنهم سيبصمون على (مكيات) قانون الصحافة تحت قبة برلمانهم.. *ثم يأتي نفر منهم لمجاورة النساء في مجلس الصحافة.. *للتغزل في جمال كل (مكية بالساير الصحفي !!!).
assayha
|
|