هيئة للرقابة على الأطعمة والأغذية بقلم أيمن الصادق

هيئة للرقابة على الأطعمة والأغذية بقلم أيمن الصادق


11-09-2017, 03:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1510236210&rn=1


Post: #1
Title: هيئة للرقابة على الأطعمة والأغذية بقلم أيمن الصادق
Author: أيمن الصادق
Date: 11-09-2017, 03:03 PM
Parent: #0

02:03 PM November, 09 2017

سودانيز اون لاين
أيمن الصادق-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

نصف الكوب

[email protected]



سبق وأن قلت أننا نعيش الفوضى في كل مناحي الحياة ، وأننا في زمان الغش وغياب الضمير .. وللأسف غير مكترثين لما يجري حولنا ، وحتى تلك الأشياء التي تمس حياتنا ( كأمننا الغذائي والصحي ) ، ففي كل دول العالم ( المتحضرة وغيرها ) بل حتى الدول الفقيرة والتي قد يصل متوسط دخل الفرد فيها لدولار فقط في اليوم -وأوشكنا أن نصبح منها مع الإنخفاض المتواصل للجنيه مقابله - وما أعنيه بالضبط أن تلك الدول رغم فقرها وقلة حيلتها ؛ إلا أنه لها هيئات أو إدارات منفصلة بها كوادر وإمكانيات معقولة وواجبها هو الإشراف على ما يأكله ويشربه المواطن ( هيئات الرقابة على الأغذية والأطعمة ) .
الماثل أن موضوع مثل هذا – وحسب مشاهداتي والواقع المعيش – لا يأتي ضمن الأولويات ، أو نجده يأتي ضمن الإهتمامات الثانوية ، فنجد أن مكاتب الصحة في المحليات ( المعتمديات أو البلديات ) هي التي تتولى أمر إصحاح البيئة ، والإشراف على المطاعم والكافتريات ، والصرف الصحي وما يتصل ! ... فمثلآ بالكاد تجدهم يقومون بعمل حملة للكروت الصحية للعاملين بأماكن تقديم المأكولات والمشروبات ، والأمر الأهم هو سداد الإيصال المالي اللازم لتكملة إجراء إستخراج كرت صحي دون إخضاع العامل لفحوصات كامله أو تلقينه ( تذكيره ) بنقاط مهمة كغسل الأيدي ولبس الكمامات ومراجعة الأظافر و غير ذلك ، والبعض منا ربما يجد صعوبة في تناول طعام خارج منزله حال شعر بالجوع في مكان ما ، والسبب رداءة أماكن تقديم الخدمات .
وشئ آخر تغفل عنه ( تتجاهله ) مكاتب الصحة ، وهو ما هي مكونات إعداد الوجبات بالمطاعم والكافتريات ؟! ... صدقآ أقول نسبة مقدره من المطاعم الشعبية والسياحية معآ همها الوحيد هو تقليل التكاليف فنجد أنها تستخدم زيوت رديئة ولحوم غير جيده ، فمعظم الوجبات التي تقدم في تلك الأماكن غير صحية (دهون وشحوم ) وبيتزا اللحم بقدرة قادر تصير قراصة هذا على سبيل المثال ، هذا مع بعض الإضافات غير الصحية ، أما عن المشروبات فحدث ولا حرج إذا تطوع احدنا وركز في نوعية الفاكهة ببعض بالكافتريات ( حتى السياحية والتي قد تبدو نظيفة وراقية ) لما أقدم على الدخول اليها ، صدقوني ستجون الفاكهة التالفه بالإضافة الى الفروالة المصريه ، وقبل فترة تحسرت يا ساده ؛ لأنني لاحظت غياب الفاكهة التالفة في أكوام وبراميل وحاويات النفايات ، فكان ذلك قبل سنين مضت ، وكانت الضمائر صاحية والأخلاق عالية ، والذمم مبرأة لكننا الآن نجدها ببعض الكافتريات والمطاعم لأن بائع الفاكهة يبيعها لهم بثمن رخيض لئلا تتلف عنده .!!
حركتنا اليومية مرتبطة ببعضها ، وضمنها صحتنا والتي تعتمد - بعد حفظ الله تعالى - على ما نتاوله من طعام وشراب ، فمثلآ مريض الضغط والسكر قد تسوء حالته اذا تناول طعام خارج منزله ، بالتالي سيذهب لمراكز العلاج التي تكلفه (والدوله بعض الشئ ) مبالغ لزوم العلاج ، إذن لمَ لا توفر الدولة المبالغ المهدرة في أمور قد تمنع وقوعها وذلك بقيام هيئة عامة ( إتحاديه ) للرقابة على الأغذية والاطعمه ، تتعامل بصرامة فيما يمكن تقديمه من طعام وشراب،و تدخل لمطابخ إعداد الطعام ، وتراجع نوعية وجودة المكونات بل يمتد الأمر لمصانع زيوت الطعام وشركات الأغذية ومصانع التعليب وكل شئ فالمواصفات والمقاييس وحتى حماية المستهلك لها مسئوليات محدودة ، وهنالك فراغ يجب ملؤه بهيئة للرقابة على الأطعمة والأغذية حفظآ لصحة المواطن وضبط لكل المنتجات ، ومنع البقالات ومراكز التسوق من وضع (عرض ) عبوات المياه والمشروبات في الخارج وتركها على الشمس !! .
قبل أن أغادر ....
إحدى المرات كنت على بص سفري من الخرطوم لإحدى الولايات ، وأذكر أنه تم تقديم مشروب يبدو أنه منتج بناصية ما حول الميناء البري ( لأنه مجهول ) ليس عليه ديباجة توضح ما هو ، واين تم إنتاجه ، والإضافات وغيره ( عبارة عن ماء ملون ) ... المهم كان البص متحركآ ولا أملك حينها إلا وضع قارورة هذا المشروب غير المعلوم - بأسف -على شبكة المهملات أمامي على المقعد !