So what!! بقلم كمال الهِدي

So what!! بقلم كمال الهِدي


11-09-2017, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1510236126&rn=1


Post: #1
Title: So what!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 11-09-2017, 03:02 PM
Parent: #0

02:02 PM November, 09 2017

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

تأمُلات





[email protected]

· يقول الخبر: " أعلن وزير الصحة بولاية الخرطوم بروفيسور مأمون حميدة تحمله مسؤولية أي مواطن تضرر من سوء الخدمات الصحية بالولاية."
· يا إلهي!
· حميدة يحمل على كاهله كل هذه المسئولية،.
· يبدو أن حكومتنا صارت زينة!
· حكومة ينذر وزراؤها أنفسهم لخدمة مواطنيهم لهذه الدرجة، لا تستحق كل هذا الهجوم الموجه نحوها!
· ده كلام لو سمعه سيدنا عمر بن عبد العزيز لزاد إيماناً!
· فحين يعلن وزير مسئول عن (تدمير) أعني صون صحة البشر عن تحمله مسئولية أي مواطن يتضرر من سوء الخدمات الصحية بولايته، فهذا معناه أن السيد الوزير يمشي واثق الخطى بين الناس، لقناعته الراسخة في كفاءة أداء وحريص وزارته.
· لا نتوقع تقصيراً من وزارتك يا حميدة!
· واثقين منك!
· ولا يمكن أن نلومك على هنات بسييييطة يمكن أن تحدث بين الوقت والآخر!
· فقد بينت التجارب المختلفة مدى نعرف مدى حرصك علينا كمواطنين وسهرك من أجل صحتنا!
· فلا تقلق سيدي الوزير، لن يأتي يوم نحملك فيه أدنى مسئولية.
· أتدري لماذا؟!
· لأن الـ lip service هذه لم تعد تنطليء على أبسط مواطن في هذا البلد.
· قول تحملت مسئولية التقصير يا حميدة، so what؟!
· كل ما سيحدث أنك ستزداد ثراءً.
· وسوف تتوسع مؤسساتك الصحية والتعليمية الخاصة كل يوم.
· وستظل وزيراً لتدمير صحة البشر رغماً عن أنفنا جميعاً.
· وستكتنز وأمثالك المزيد من أموال السحت.
· وفي الجانب الآخر ستتضاعف معاناة هؤلاء المواطنين الذين تتحمل مسئولية سوء الخدمات الصحية المقدمة لهم، هذا إن اعتبرنا أن هناك خدمات صحية مقدمة لهم أصلاً.
· وفي نهاية الأمر تموت أسود السودان مرضاً وصالح وفاسد الأدوية تتاجر فيه الـ...
· وكمان بتدعو الحكومة يا حميدة لاعادة النظر في قانون الخدمة المدنية الذي ترى أنه أجحف في حق المواطن!
· ما كل هذه الرحمة التي ملأت قلبك فجأة يا وزيرنا العطوف!
· العجيبة أن تصريح الوزير ( الحامض) بدأ بالحديث عن الاجحاف في حق المواطن وانتهى بالقول أن القانون أعطى رصيداً كبيراً للعامل، ما جعل الدولة تتحمل عبء إعاشة الناس، وكأن العامل ليس مواطناً!
· أيوه كده يا حميدة أرجع لأصلك سريعاً وخليك من الكلام الما جايب همه!
· قال حتى الدول الغنية لا تتحمل ما اعتبره هدراً للموارد البشرية!
· الدول الغنية لا حديث فيها حول صحة وتعليم بنيها وأظنك تعلم ذلك تماماً.
· فهذه من المسلمات التي لم نسمع بأن وزيراً عندهم قد تباهى بتقديمها.
· لكن ما لم نسمع به طوال حياتنا هو أن تصبح الدول عالة على مواطنيها تمص دماءهم وتقتات من وراء كدهم وعرقهم، بل وحتى أرواحهم.
· عش حياتك كما اخترت لها.
· وكف عن الثرثرة فلك ولأمثالك يوم لن تنفعكم فيه خطرفاتكم ولا نظرياتكم الفارغة ولا تجارتكم الخاسرة.