بين إيلا وضياء الدين بلال! بقلم الطيب مصطفى

بين إيلا وضياء الدين بلال! بقلم الطيب مصطفى


11-08-2017, 01:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1510145925&rn=0


Post: #1
Title: بين إيلا وضياء الدين بلال! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 11-08-2017, 01:58 PM

12:58 PM November, 08 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


ما كنتُ أرغب في مواصلة تناول ما حدث في ولاية الجزيرة سيما وقد قطع الرئيس قول كل خطيب بإعلانه حالة الطوارئ وحل المجلس التشريعي في تلك الولاية لولا أن الأخ ضياء الدين بلال فتح الأمر من جديد بمقال عنْوَنه: بين (إيلا) و(الطيب مصطفى) وبالرغم من ذلك لن أغوص مجدداً في تلافيف القضية إنما سأُقصر ردي على نقاط قليلة أجد نفسي مضطراً لتناوُلها رداً على الأخ ضياء الذي ظنني متحاملاً بل مبغضاً للوالي إيلا.
عندما قلت إن زعم الأخ ضياء بأن إيلا يحظى بتأييد ورضا مواطني ولاية الجزيرة لا يستند إلى حيثيات موضوعية واستطلاع علمي دقيق، عاد ضياء لنفس منطقه القديم فقال إن تأييد أي حاكم لا يقف على الاستطلاعات (الأكاديمية) وإن متابعاته للتفاعل الجماهيري مع إيلا هي التي أوحت له بأن الرجل يجد من التأييد ما لم يجده أسلافه جميعاً.
لم اقتنع يا ضياء، مع وافر الاحترام والتقدير، أن متابعاتك الشخصية أفضل مما سمّيته بالاستطلاعات الأكاديمية التي تعلم أنها أكثر مصداقية لدى المؤسسات المحلية والدولية من أي اعتبارات أو تقديرات شخصية.
أخي ضياء.. لماذا تتجاهل الحجة الأمضى التي ظللتُ أركِّز عليها في مقالاتي والمتعلّقة بالدستور الذي أقسم إيلا بالله رب العالمين على الالتزام به عهداً وميثاقاً سيُساءل عنه يوم الحساب؟.
هناك سلطة تشريعية منتخَبة مكوّنة بموجب الدستور الساري الآن منوط بها الرقابة على حكومة إيلا قام الرجل بالتغوُّل عليها وبفصل أعضائها وطالب بحلها بل وقف أمام حشد من مؤيّديه مُطالباً باحتلال المجلس التشريعي الذي يضم أحزاباً أخرى غير حزبه وبمنع انعقاد جلساته إلى أن يُحل من المركز.
لماذا أخي ضياء تُصر على تجاهل وإغفال هذه القضية المهمة رغم علمي أنك تُدرك ما يعنيه خرق الدستور؟! أريد رأيك بشكل واضح حول قيام إيلا بتمزيق الدستور الذي أقسم عليه وحول وقفته المطالبة باحتلال المجلس التشريعي.
أخي ضياء .. القضية التي نحن بصددها الآن أكبر من أن تُختَزل في جدل سفسطائي حول ما إذا كان إيلا قد أنجز أو ما إذا كان يُحظى بمساندة جماهير الولاية أم لا إنما تتعلق بالإصلاح السياسي وبسيادة حكم القانون سيما وأن ذلك ما انعقد الحوار الوطني الذي ما قامت حكومة الوفاق الوطني والبرلمان القومي والمجالس التشريعية في مختلف ولايات السودان إلا إنفاذاً لمُخرجاته.
لا يخفى عليك أخي ضياء أن الحكومات الديمقراطية المُتخمة بالإنجازات الباهرة تُحَل وتسقط عندما يخرَق القانون بل بإخفاق صغير لا علاقة له بنفور أو تأييد الجماهير أو بالانترلوك كما تعلم أننا نعيش فترة انتقالية نحاول أن ننفعل خلالها بروح الحوار الذي ما ابتُدر من الرئيس وانخرط الناس في معتركه إلا لإحداث تحوّل ديمقراطي حقيقي يفصل بين السلطات ويحد من تغوّل السلطة التنفيذية على الممارسة السياسية.
لعلك تعلم يا أستاذ ضياء أن السودان جميعه، مركزًا وولايات، يعكف الآن على دراسة وإقرار موازنات العام القادم فمن تراه يجيز موازنة ولاية الجزيرة في غياب مجلسها التشريعي الذي أغلقه إيلا بالضبة والمفتاح وطرد نوابه واحتكر السلطتين التنفيذية والتشريعية بالإضافة إلى السلطة السياسية التي سيطر بها على حزبه المُنصاع لسلطته المطلقة؟.
عجبتُ من قولك إن (المجموعة التي تقف ضد إيلا داخل المجلس تريد إعادة إنتاج تجربة الشيخ حسن الترابي حينما اتخذ من البرلمان منصة لمجابهة الجهاز التنفيذي فكان قرار حل المجلس من قبل الرئيس البشير).
رحم الله شيخ حسن الترابي الذي لا يُمكن وصفه بأنه اتخذ البرلمان منصة لمجابهة الجهاز التنفيذي لأنه هو الذي أتى بالجهاز التنفيذي وبالإنقاذ التي أراد أن يرجعها سيرتها الأولى بإقرار التعديلات الدستورية التي قصد منها العودة إلى المسار الديمقراطي الذي (سلبه) اضطراراً بعد مذكرة القوات المسلحة التي اضطرت السيد الصادق المهدي إلى اخراج الجبهة الإسلامية القومية من الحكومة ولا أظنك أخي ضياء ترفض المسار الديمقراطي الذي ما دخلنا الحوار إلا من أجل نقل نظام الحكم الحالي إليه بعد أن ابتدر الرئيس حوار الوثبة ودعانا إليه ووافق على إحداث التحوُّل المنشود.
لا أظنك ترفض ما كان الترابي بصدده حين نافح عن تلك التعديلات الدستورية التي ترد الأمر إلى الشعب بدلاً من أن يعين الولاة من المركز .
أخي ضياء إن كنتُ أؤيد الآن كلام الفرنجة بأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وكنت قديماً على غير ذلك المبدأ، فما هي المشكلة أن أعود إلى الحق عملاً بمبدأ الرجوع إلى الحق فضيلة؟.
ضياء ألمح إلى أن موقفي من إيلا ينطلق من (عين السخط وروح العداء) ولا أحتاج إلى نفي ذلك وقد حكيتُ عن علاقة قديمة مع الرجل لم يحدث أن عكّر صفوها معكِّر ولكنها مواقف مبدئية انحزت فيها إلى الدستور وإلى حكم القانون خاصة بعد أن شاهدتُ ذلك الشريط الذي أرغى فيه إيلا وأزبد مطالباً باحتلال المجلس التشريعي.
ثم قال إيلا إن خصوم إيلا أدمنوا الصراع والكيد مع (كل الولاة) بالرغم من أن هذا الزعم تنفيه الوقائع الموثّقة من خلال استعراض سيرة عدد من سابقي إيلا مثل بروف الزبير بشير طه والفريق عبد الرحمن سرالختم وغيرهما إلا أن ما حدث من إيلا الآن لم يحدث مع سابقيه بل إن إيلا ما خرج من ولاية البحر الأحمر إلا بعد أن ترك خلفه معارك وخصومات وحروباً لا يزال أوارها مشتعلاً.
الأخ ضياء قال إنني حرّفت تقرير المراجع العام حين قلتُ إن مخالفات ولاية الجزيرة فيما يلي المال العام بلغت (72) ملياراً بالقديم وإنه لم يجد ذلك في نص التقرير.
أفو يا ضياء.. وهل يُعقل أن أحرّف بعد هذا الشيب الذي اشتعل في رأسي وهل حرّفت حتى في أيام الشباب؟.
ما أوردته يا ضياء هو المبلغ الأصغر من مبلغين ورداني حول تلك المخالفات وسأرسلهما لك عبر الواتساب إن شاء الله حتى تقتنع أني لستُ كما ظننتَ واتهمت.
لا أريد أن أعلق على قرار فرض حالة الطوارئ لأسباب معلومة أرجو أن يقدرها القراء الكرام بالرغم من أن موقفي لا يحتاج إلى بيان.




assayha

Post: #2
Title: Re: بين إيلا وضياء الدين بلال! بقلم الطيب مصطف
Author: مواطن
Date: 11-09-2017, 00:20 AM
Parent: #1

وما هي الأسباب المعروفة أيها الخال الرئاسي!!أهى عدم تجرؤك لاستنكار تغول ابن اختك وضربه للدستور والمؤسسية بعرض الحائط.