Post: #1
Title: الجبهة الثورية السودانية – الحلم والتنفيذ بقلم د. الطاهر الفكى
Author: د.الطاهر الفكى
Date: 10-30-2017, 07:25 PM
07:25 PM October, 30 2017 سودانيز اون لاين د.الطاهر الفكى-UK مكتبتى رابط مختصر
الجالسون على مقاعد الشك يصابون بالدهشة فبين مصدق و دون ذلك و الجبهة الثورية امام حالة فريدة من التحدى بين الحلم والتنفيذ فالفعل سبق القول و بدأت بتنفيذ الديموقراطية و التزمت بقواعد التغيير اللتى تلكأت فيها القوى التقليدية مما أدت الى الركود السياسى وتعثرت فيها المصداقية و أعاقت التنمية فى كل جوانبها فى السودان و احياء الامل يبدا بالمصداقية و قد تحققت و التخلص من معوقات الماضى واحدة بعد اخرى بمعاول الارادة و التحدى ليس بالنقد الهدام و انما باعطاء البديل الفرصة للضوء لتظهر صورته واضحة للكل و الحلم يتشكل بالايمان و المثابرة فيصبح واقعا ملموسا يحسه الناس و التخطيط و العمل و التنفيذ مراحل لاستيعاب حجم وضخامة الاحلام و طموح الحالمين و الانفتاح على الاخرين و اسئلة كثيرة تتردد فى دوائر المؤتمر الوطنى و الذين وصفناهم فى مقالنا ( الجبهة الثورية و اعادة ترتيب البيت السودانى ) باطراف متناقضة مع نفسها هزمت مشروعها الحضارى فهم يتسائلون هل تفعلها الجبهة الثورية ؟ ثم يستدركون و يستستحضرون بعضا من روايات و احداث التاريخ البعيد منه و القريب و انه كم من فئة صغيرة غلبت فئة كبيرة باذن الله و انها ليست زوبعة فى فنجان و لا يمكن تجاهل الحقائق بمواقف تسعى لترطيب الاجواء لاجل مسمى يتناقض مع الواقع. الا و الطوفان باشتداد التوهج و الحماس الثورى الجماهيرى و الطلابى الذى يتصدره المهمشون فى الجامعات و المعاهد العليا و لهذا تنشر الاكاذيب و تلفق الدعايات و تدعى الخلافات بين د. جبريل و القائد منى مناوى و الحقيقة انهما متناغمان يغردان على وتر المسؤولية و المصير المشترك و الرؤية و ما نقول يصبح هزلا و عبثا لا يستحق القرائة ان لم يكن هناك ما يطمئن المواطن السودانى و يشده اليه فما يهم المواطن العادى والمراقب الدولى هو الخطاب السياسى و البرنامج الذى تلتف حوله القوى السياسية و الوطنية كحد أدنى لاخراج البلاد من النفق الذى أدخلتها فيه الجبهة الاسلامية وحسن النية فى الشعارات لا يكفى. بل يحق للعامة التردد و التوجس طالما لم تستطع قوى المعارضة التوحد تحت برنامج و قيادة وهيكلة تلتف حولها لتنطلق نحوافاق التحرر و ينتهز المؤتمر الوطنى الفرصة للدعايات الرخيصة. و يتبعهم من يشاء من جماعات الارتزاق و التكسب الوظيفى ففى جولاتنا فى محاورات فى مراكز الدراسات فى لندن, باريس, نيو يورك و واشنطون يتردد سؤال و يتكرر... ما هىى الخطط بعيدة المدى التى تعدها المعارضة السودانية للوصول الى اهدافها فى حالة استمرار المؤتمر الوطنى فى السلطة؟ و أظن انه حان الاوان لاجابة واضحة تريح ولن يتم ذلك الا بوحدة المعارضة
|
|