صحفيون و سجون : قهر و بهدلة بقلم حيدر احمد خيرالله

صحفيون و سجون : قهر و بهدلة بقلم حيدر احمد خيرالله


10-25-2017, 05:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508906123&rn=1


Post: #1
Title: صحفيون و سجون : قهر و بهدلة بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 10-25-2017, 05:35 AM
Parent: #0

05:35 AM October, 24 2017

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سلام يا..وطن



*( إدانت محكمة الصحافة بالخرطوم رئيس تحرير جريدة التيار عثمان ميرغني بالغرامة "10"الف جنيه وبالعدم السجن لستة أشهر وعلى البروفيسور محمد زين العابدين عثمان بالسجن ثلاثة اعوام مع وقف التنفيذ على خلفية مقال كتبه البروف بجريدة التيار قبل اكثر من خمس سنوات،ورفض ميرغني دفع الغرامة واختار السجن حيث جري نقله لسجن امدرمان واطلقت المحكمة سراح البروفيسور محمد زين العابدين بعد تقديم محاميه ظروف مخففة للمحكمة بمراعاة ظروفه الصحية ، وأمرت المحكمة بأن يكون تحت مراقبة حسن السير والسلوك لخمس سنوات.) إن هذا الحكم الذي صدر يؤكد أن مابين الصحافة وهذا النظام لن تكون فى حال من التصالح ابداً ، فهذا الذي جاء بعد قرابة السنوات الخمس من التداول ، فهو قد جاء كحكم ثاني فقد عوقبت التيار بالايقاف فى العام ٢٠١٤
*والحكم الذي نحن بصدده لا ينبغي ان نتجاوزه قبل الاشارة الى ان الاستاذ/عثمان ميرغني قد ارتفع بالحدث درجات عليّا,فهو قد نبه بهذا الموقف الى الظلم والحيف الذي سُّنت له قوانين عدّة تعاقب الصحفي ,فالقانون الاول هو القانون الجنائي 1991 والقانون الثاني قانون الامن والمخابرات الوطني,وثالثا قانون امن الدولة ,ورابعا قانون الصحافة والمطبوعات وخامسا قانون المعلوماتية, كل هذه القوانين عبارة عن سيف مسلط على رقبة الصحافة والصحفيين, فأن يتخذ صاحب التيار قراره باللجوء للحكم البديل ويرفض دفع الغرامة ، فان هذا الموقف المجيد هو جرس الانذار المبكر الذي ينبه الى الدرك السحيق الذي ترزح تحته كلمة الصحفي وجرأته وقوته, في ظل هذا الواقع كيف يمكن ان تسمى الصحافة سلطة رابعة او سلطة أربعين؟!
والبروفيسور محمد زين العابدين عثمان,وهو الرجل صاحب المواقف المشهودة والفكرة الواضحة والارادة التى لاتعرف الإنكسار في مكافحة الظلم والفساد والحرب المشتعلة ضد المفسدين وهو يحمل جسمه العليل و قلمه البتار غير عابئ بوهن الجسد ولا مشغول بالمصير الذي يمكن ان تجره عليه كتاباته ,ويحكم عليه بالسجن ثلاثة اعوام مع وقف التنفيذ, بوركت يا شيخ المناضلين وسيظل هذا الحكم تاجا على عنقك ونورا يهتدي به الاحرار حيثما كانوا,ان الاحداث التي تمر بها بلادنا ويختار عثمان ميرغني ان يكتب كلمته الان خصما على حريته ,فانه يضعنا امام تساؤل كبير :من هو المسجون حقيقة؟! , ومن هو الاكثر حرية ؟! ذلك الذي يمضي من المحكمة الى باحات السجن ليعيش حريته المطلقة أم النظام الذي يسن من القوانين مايظن انها ستحقق له البقاء وهي فهي الحقيقة تكتب اولى كلمات الفناء!!؟بدلاً عنالوضع الحالي :صحفيون وسجون والقهر والبهدلة .. سلام ياااااااا وطن
سلام يا..
رحم الله صديقي الاستاذ عبدالاله فضل الله سعيد الذي عاش بيننا كالنسمة ورحل في هدوء بعد سنوات من المرض ومعاناته التي واجهها بشجاعة الشجعان ,لم يكن يكترث بحالته التي كانت تتدهور يوما اثر يوم وكان كأنه يصنع الحياة وهو يتحدى الموت, اللهم ارحم عبدك عبدالاله واجعل البركة في ابنائه عماروعزام وعاكف وعلا وامهم الاستاذه هاجر سعد ,والهمهم الصبر وحسن العزاء ، اللهم اسكن عبدالاله اعلى الفراديس واجعله مع ومن المتقين ، وسلام عليه فى الخالدين ..

الجريدة الاربعاء 25/10/2017.