أكتوبر العاطفية ، أين نحن من الفكرية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله

أكتوبر العاطفية ، أين نحن من الفكرية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله


10-22-2017, 07:06 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508652397&rn=0


Post: #1
Title: أكتوبر العاطفية ، أين نحن من الفكرية؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 10-22-2017, 07:06 AM

06:06 AM October, 22 2017

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا .. وطن





*مامن شك أن ثورة أكتوبر ثورة عظيمة بمعنى الكلمة وأكبر مميزاتها أنها جمعت كل القوى السياسية على هدف واحد وأن هذه الإنجماعةبين القوى السياسية لم تحدث فى تاريخنا المعاصرإلا فى يوم واحد وعشرين أكتوبر1964، بل يمكن القول بأنها ثورة فريدة فى التاريخ ، وعندما جاءت حكومة جبهة الهيئات برئاسة المرحوم / سرالختم الخليفة ، كانت نتاج تلاقح ثورة ولدت من قوى اليمين واليسار والوسط وكل القوى السياسية ، فالشعب الأعزل من كل سلاح يقف فى وجه ديكتاتورية غاشمة ، ويُجبر الفريق ابراهيم عبود على التنازل عن السلطة ، ومما حكي عنه انه عندما أطل من شرفة القصر الجمهوري وشاهد جموع المتظاهرين فتساءل كل هؤلاء لايريدونني ؟ قالوا له نعم ، قال: أنا زاتي ماعايزهم ، واستقال الرجل .بعد أن اثبت شعبنا خطل نظرية كارل ماركس،القائلة: (العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان لإحداث أي تغيير أساسي فى المجتمع) وقامت اكتوبر بلا اي درجة من درجات العنف.
*وقد سارت حكومة سر الختم الخليفة الأولى والثانية والثالثة مسيرتها حتى التفت عليها الطائفية التى آلت على نفسها أن تصفي مكتسبات أكتوبر مكسباً مكسباً ، وقد نجحت فى ذلك ، ثم تسلم السيد / الصادق المهدي رئاسة الوزراء لتدخل البلاد فى منعطف جديد من الانتكاسات التى توجت بتصفية مكتسبات ثورة أكتوبر وتدخل البلاد فى فوضى جديدة ، ويومها قاموا بطباخة مؤامرة الدستور الإسلامي المزيف ، ونفذوا مؤامرتهم الدنيئة مع الاخوان المسلمين لحل الحزب الشيوعي السودانى ، وفى ذات الفترة عقدت مؤامرة محكمة الردة ضد المعلم الشهيد/ محمود محمد طه ، وكان تكالب الطائفية لتصفية ثورة أكتوبر المجيدة ، ويكفي أكتوبر انها أثبتت الوحدة العاطفية لهذا الشعب ، حتى سقطت الطائفية وهى تعمل على إسقاط الثورة ، ومايكفي اكتوبر اكثر أنها مهدت الارض لثورة اكتوبر الفكرية التى تتشكل فى وجدان شعبنا .
*ثلاثة وخمسون عاماً تقضت منذ ثورة اكتوبر المجيدة وهانحن اليوم نجد القوى السياسية التى التأمت فى اكتوبر 64نراها اليوم عاجزة تماماً عن الخروج مجرد الخروج إحتفاءً بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة أكتوبر ،بل حتى قوى الاجماع اكتفت ببيان هزيل ورحابة فى الحلقوم وقد ختم بيان قوى الاجماع بالقول ( حتماً ستنتصر إرادة الجماهير ، رغم أنف النظام وأسياده الأمريكان) السؤال مالذي يفعله الساسة اليوم وهم يعملون على أن تنتصر ارادة الجماهير؟!مالذي فعلوه لخلق ارادة التغيير ؟ وماهى فكرتهم ووسائلهم لإحداث التغيير؟! الإنقاذ لانرى لها أيةمقومات للبقاء، ولكن المعارضة بهشاشتها وضعفها تهب الانقاذ الف عام ،ولكن شعبنا الذى صنع اكتوبر العاطفية فهو قادر على صناعة اكتوبر الفكرية ، وقريباً جدا.. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
(تمكنت مباحث المستهلك من ضبط ثلاثة اطنان فراخ (كيري) وغير صالح للاستهلاك الادمي)حكمتك يارب ، حكومة كيري ثمانية وعشرون عاما ، ولم يضبطها احد ، مسكين الفراخ الكيري!! وسلام يا..
(الجريدة)الاحد ٢٢/١٠/٢٠١٧