تعلموا كيف تنظفوا مدنكم من تجارب الأمم بقلم محمد ادم فاشر

تعلموا كيف تنظفوا مدنكم من تجارب الأمم بقلم محمد ادم فاشر


10-21-2017, 07:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1508610786&rn=1


Post: #1
Title: تعلموا كيف تنظفوا مدنكم من تجارب الأمم بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 10-21-2017, 07:33 PM
Parent: #0

06:33 PM October, 21 2017

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-
مكتبتى
رابط مختصر



أن الشئ المؤلم بحق وحقيقة كل زائر الي السودان يخرج بأنطباع سئ جدا عن النظافة ولم يترددون بوصف الخرطوم أكثر عواصم الدنيا اتساخا وعندما توصف بالاتساخ لا يمكن أن تصدر منك شيئا صالحا لأن القذارة احط مرحلة لوصف الإنسان أو البلد
والشاهد أن مواقع كثيرة في الانترنت البعض يحاول يرسم صورة مشرقة وجميلة للخرطوم عاصمة البلاد تجد تعليقات الأجانب الذين زاروا ألسودان يكتبون ملحوظاتهم بأنها اقذر مدينة في هذا الكون وبالطبع لا احد يشد الرحال للسياحة بين أكوام القمامة ولا نستطيع نحن أن ننصح احدا لزيارة مدينة القمامة تحكمها حكومة اقذر منها لا يبالون من أمر المدينة إلا الجباية وبيع اراضيها.
وأخيرا سمعنا بأن الحكومة تعاقدت مع شركة مغربية لتنظيف المدينة .لم يحدث بالقطع قرارا اتخذه شخص يجلس في مكتب الحكومة في كل المعمورة اغبي من هذا القرار ولا يوجد من بينهم عاقلا من يقول الي متي هذه الشركة تعمل في نظافة هذه المدينة وما مصير المدن الاخري في السودان الم تكن مسؤلية الحكومة ؟ الواقع الذي لا غني للإشارة إليه لقد أستوطن بينهم الغباء والجهل وطمس الله بصيرتهم وحجر عقولهم ولو انهم بعثوا شخصا واحدا ليوم واحد أو حتي في زيارتهم الكثيرة لمدن العالم لو ركزوا في الوسائل المتبعة للنظافة بدلا من التركيز الي التنورات القصيرة والصدور العارية للبنات لتعلموا أن النظافة جزء من برنامج تربوي في الاساس . فان أولى خطوات نظافة البلاد هو جعل كل الأمة تساهم في النظافة وتلك الغاية لا يمكن ان تتحقق بشكل كامل إلا بتعليم وغرز في النشي من أول يومهم للتعليم كيف يهتم بالنظافة في جسمه وملابسه وفصله ومدرسته و الشارع وضرورة التطوع لذلك اذا لزم الحال فإن منهج التعليم مبعثه بخت الرضا لم يتهم بالنظافة ولربما ذلك الاهتمام لم تكن كافية حتي المساهمة في نظافة المنزل ناهيك عن الشارع والتطوع ولا بكلمة واحدة في جميع مراحل التعليم حتي الجامعة فالمطلوب تغذية الطالب عبر كل مراحله حتي جعل مساهمة كل مواطن ممكنة لخدمة الوطن عبر التربية الوطنية الهادفة ولذلك تشاهد في البلدان الاخري يحتفظ الانسان بالأشياء التي يريد رميها في القمامة في جيبه أو سيارته ليوم كامل أو حتي الأيام الي ان يجد المحل المخصص للقمامة.وتضاف علي ذلك جهد الحكومة بالمرة الثانية بعد ان جعل الإنسان مهيأ للتعامل مع ضروريات النظافة أن تعمل علي التخطيط المناسب لتوفير الأسباب المساعدة لجعل أي شخص يتجاوب مع النظافة بكل سهولة وفوق ذلك يفترض أن تتكاتف كل مؤسسات الدولة لهذه الغاية ., وخاصة الإعلام وهي الجهه المسؤلة عن إزالة الشكل النمطي لاحتقار السودانيين مهن النظافة في البلاد وخارجها حتي يصل قول من أهل السلطة في السودان يوجهون الإساءة لمعارضيهم في الدول الغربية بأنهم يكنسون الشوراع وما العيب في ذلك أن حدث ؟ هذا الفهم هو الذي جعل عاصمة بلادهم اقذر العواصم مع ان اكثر من ثلثي الامة في خانة العطالة مع ذلك ينتظرون من العمال من خارج البلاد للقيام بواجب النظافة علي قلتها ويمكن ان نقارن بقول أحد الأشخاص في البلدان الغربية عندما طرق الباب عامل النظافة وفتح الولد الصغير الباب قال بابا هذا صاحب القمامة بعد أن انصرف العامل قال لابنه أننا نحن أصحاب القمامة هذا الرجل الفاضل جاء ليخلصنا من العفن والمرة القادمة أخطر الوالد عامل القمامة أن يحضر بعد أسبوعين بدل الاسبوع فالولد كان أول المشتاقين لعامل النظافة بسبب الروائح النتنة وبدأ ولد يسأل عن عامل النظافة عنده قال الوالد عرفت من هو صاحب القمامة ؟ وأهمية الرجل هكذا الجميع تساهم في تربية النشئ لضرورة احترام عمل النظافة بالتأكيد فاقد الشئ لا يعطي. وكان من الممكن أن تساهم أحكام الجنح الصادرة من المحاكم في حق أشخاص دون السوابق أن توجه للنظافة بدلا من الجلد والسجن
.
وهناك قضية اخري وهي عملية التبول في الشوارع وهذه لا معالجة لها سوي توفير الحمامات الكافية للجمهور ويتم ذلك عن طريق الزام أي مكان عمل الخاص أو العام لابد أن يوفر الحمامات للزبائن الذين يقصدون المحل بحكم القانون وربط استخراج الرخصة لأي محل تجاري يتعامل مع الجمهور أن يوفر الحمامات لزبائنه وكذلك الامكان الحكومية التي توفر الخدمات المباشرة الجمهور مثل الجوازات والمستشفيات وغيرها لابد أن تتوفر الحمامات الكافية والا يضطر المواطنين قضاء حاجاتهم في الشوارع وهو غير ملام في ذلك لأن بعض الناس مرضي قدرتهم علي التحمل ستظل محددة
والمشاهد حملات النظافة في بعض المدن التي تتم عن طريق الشباب في الواقع عمل محدود العائد لأن من دون الترتيبات الضرورية لاستدامة الخطط لازالة الاوساخ فإن الحاجة لهذه الحملات تستمر بشكل دائم وهو الشي من المحال ديمومة النشاط التطوعي.