Post: #1
Title: راح (يشرب) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-16-2017, 02:11 PM
01:11 PM October, 16 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *اعتراني شيء من تأنيب الضمير أمس.. *وذلك إثر أن عاتبني (أحدهم) على الذي قلته في حق الدبلوماسي المتحرش.. *أو الذي متهم بالتحرش... كيلا نتجنى عليه مرة أخرى.. *قال لي: وما أدراك أنه تحرش بالفتاة الشاكية فعلاً قبل انتهاء التحقيق؟!.. *ويعني تحقيقنا السوداني معه... لا التحقيق الأمريكي.. *رغم إنه يعلم- أكثر مني- أن تشكيل لجنة تحقيق في بلادنا يعني (قتل) القضية.. *والأمثلة كثيرة... وفي مجالات عديدة... وخلال سنوات طويلة.. *ولكنا نذكر هنا مثالاً دبلوماسياً واحداً فقط... بما أن حديثنا عن متهم دبلوماسي.. *وهو المتعلق بحادثة تحرش قطار المترو... وفي أمريكا أيضاً.. *فقد أجرت وزارة الخارجية - حسب علمي- تحقيقاً مع منسوبها الدبلوماسي.. *ثم لف الصمت المطبق التحقيق... واللجنة... والحادثة.. *ولا حتى معاتبي نفسه الذي يدعي أنه (عليم)... (يعلم) بما انتهت إليه اللجنة.. *أو ربما؛ بما لم تنته إليه أصلاً... حال (انتهت) هي قبل الانتهاء.. * فلا أمل- إذن- في تحقيق سوداني... وما من فرصة لتحقيق أمريكي.. *والذي حال دون هذه الفرصة هو الحصانة الدبلوماسية.. *وحصانات دستورية... وتشريعية... و(أخرى) داخلياً هنا تؤدي الغرض ذاته.. *ووزير العدل الأسبق قال إن ربع الشعب بات (محصناً).. *ورفع الحصانة أسهل منه- مليون مرة - رفع العبء عن المواطنين.. *أو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. *فتحرياً للعدل- إذن- نعتذر عن (حكمنا) بالتحرش الذي أصدرناه في حق الدبلوماسي.. *أو تحرياً لأمانة القلم التي ذكرنا بها ذلكم (الواحد).. *ولكن ما لا نستطيع أن نعذر الدبلوماسي عليه هو (المكان) الذي وُجد فيه.. *وهو (البار) حيث كان يرقص؛ ولا نقول يسكر... ولا يتحرش.. *فهل أنكر الدبلوماسي وجوده هناك؟!.... أبداً.. *ولا أنكر ذلك الذي يعاتبني؛ وكأنما (المتهم البريء) كان في مسجد... لا خمارة.. *أو ربما دخل البار للغرض ذاته الذي دخلته (مصرية في السودان).. *فهذه المصرية زعمت أنها ضبطت زوجها داخل بار.. *وذلك أيام كان بالسودان بارات (لا) يدخلها الذين ينتمي إليهم الدبلوماسي المذكور.. *وتم تحطيمها أواخر عهد مايو بسبب (هؤلاء).. *فافتعلت المصرية مشكلة ذات (ردحي) مع زوجها جراء تهمتين.. *تهمة وجوده في مكان الخمرة... من جهة.. *وتهمة (بصبصته ع النسوان) حسبما زعمت.... من جهة أخرى.. *وطفق الجيران يدافعون عن المسكين... دون جدوى.. *ثم سألها فجأة غلام من أهلها (وانت إيه اللي وداك البار من أصله؟!).. *فردت بعد (الخضَّة): (كنت عطشانة ورحت اشرب).. *ونحن بدورنا نهدي هذا الرد إلى لجنة التحقيق... وإلى (أحدهم) ذاك الذي يعاتبنا.. *فقد كان المتهم في مهمة دبلوماسية... وعطش... (وراح يشرب).. *وخلاص... انتهى التحقيق !!!.
assayha
|
|