Post: #1
Title: الرقم (17025) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-15-2017, 04:51 PM
03:51 PM October, 15 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
*وهو رقم قد لا يعني شيئاً لدى الكثيرين.. *مجرد رقم... مثل أرقام جهابذة اقتصادنا القومي التي يطلقونها كل يوم.. *ثم لا ينطلق مفعولها صوب واقعهم المعيش... (ولا يوم).. *تماماً مثلما لم ينطلق خير رفع العقوبات الأمريكية نحونا... إلى اليوم.. *بل حتى الدولار الذي استبشرنا بهبوطه ارتفع مرة أخرى.. *أو جنيهنا الذي استبشرنا بارتفاعه هبط سريعاً كما ارتفع... إلى أن خبط الأرض.. *وما ذاك إلا لأن مشاكلنا داخلية... وليست خارجية.. *مشكال إدارة اقتصادنا... وسياستنا... وتنميتنا... وملفاتنا الخاصة بحقوق الإنسان.. *بل حتى (دبلوماسيتنا) أدى عجزنا عن إدارتها إلى فضائح.. *والبارحة كانت الفضيحة رقم (4)... بما أننا نتحدث بلغة الأرقام.. *الفضيحة الرابعة في مجال التحرش الجنسي فقط... أما الفضائح الأخرى فكثيرة.. *وبعدد كثرتها تحدثنا عن ضرورة تجويد إدارتنا الداخلية.. *فإن كنا فعلنا ذلك لما طال الانهيار مجالات كنا نفاخر بها من قبل.. *لما طال عملتنا... وزراعتنا... وصناعتنا... ونواقلنا الوطنية.. *ولما طال (أخلاق) خدمتنا الوطنية إلى درجة تصدير فضائحنا إلى الخارج.. *ومن معاني التجويد هذا حسن اختيارنا لشاغلي الوظائف.. *سواء كانت داخلية ممثلة في التنفيذيين... أو خارجية ممثلة في الدبلوماسيين.. *وليكن معيار الكفاءة... والنزاهة... والاستقامة دقيقاً بالأرقام.. *وإن أدى الأمر إلى الاستعانة بمعايير الجهة التي (رقمها) هو عنوان كلمتنا هذه.. *وأما الرقم فهو رقم نيل شهادة (الأيزو) العالمية.. *وأما الجهة فهي مركز (نانو) للقياس والمعايرة الذي احتفينا به في كلمة سابقة.. *وقلنا أن (قياس) تقدم الأمم - في زماننا هذا - يُحسب بمثل هذا.. *وترقبنا أن يحظى المركز- سريعاً - بما يستحق من تقدير داخلي... وخارجي.. *ولم نتوقع أن يأتي هذا (السريع) بمثل هذه السرعة.. *وجاء الداخلي بعد الخارجي... كعادتنا دوماً... وبعد أن جاء التقدير من الخارج.. *وتمثل الخارجي في الشهادة المشار إليها... بالرقم المذكور أعلاه.. *وتمثل الداخلي في (شهادة) وزير الصناعة بأهمية المركز.. *ومنذ الآن- فصاعداً- ستخضع كل أدوات صناعتنا لمعايير نانو... أو هكذا يُفترض.. *وكذلك معايير أجهزتنا الطبية كيلا يُستخف بها في مصر.. *وذكرت مصر تحديداً لأن أطباءها هم الأكثر سخرية من (فضائحنا) المعملية.. *وليت (نانو) طورت لنا قياساً أخلاقياً لمعايير الكفاءة الخدمية.. *إذن لما كان سيتولى أمر (نهضتنا) الزراعية من (قعدوا) بها إلى يومنا هذا.. *ولما كانت تقارير مراجعنا العام ستضج بالفساد كل عام.. *ولما كانت مشاريع جسورنا- وطرقنا- ستُوكل إلى الذين يتسببون في تصدعها.. *ولما كانت دبلوماسيتنا سيُختار لها من يضاعفون أرقام فضائحنا.. *إلى أن يبلغوا بها - وبنا - الرقم (17025).. *وهو رقم (إنجاز نانو !!!).
assayha
|
|