سقوط (الشماعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة

سقوط (الشماعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة


10-08-2017, 04:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507477820&rn=0


Post: #1
Title: سقوط (الشماعة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 10-08-2017, 04:50 PM

03:50 PM October, 08 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



*الخميس كان يوم (صفقة ورقيص) هاتفي..
*وزمان كنا نفرح- ونحن تلاميذ - بهذا اليوم ونغني (الخميس صفقة ورقيص)..
*رغم إننا ما كنا نصفق... ولا نرقص... ولا ننشد بيوت الأفراح..
*كنا نفرح به فقط لأنه الذي يسبق عطلة الجمعة..
*وفضلاً عن ذلك فإنه كان يخلو من الحصص الجامدة... والسياط اللينة..
*ويطغى فيه لين قسمات وجوه الأساتذة على ملامح جمودها..
*رقص هاتفي طرباً- إذن- ورقص... ووزع رسائل شربات الفرح يميناً وشمالاً..
*من أقصى اليمين الموالي- سياسياً- إلى أقصى الشمال المجافي..
*ونص الرسالة (مبروك رفع العقوبات عن السودان)..
*وتوالت الردود ما بين مستبشر... ومتشكك... ومستيئس... ومستعجب..
*وسبب الاستعجاب أن يأتي الفرح من تلقائي... صادقاً..
*وما ذاك إلا لأنني كنت أسبح عكس اتجاه السابحين - وتيارهم - في السابق..
*أو ربما كان التيار معي؛ وهم الذين يسبحون عكسه... وعكسي..
*ونسوا كلامنا الكثير عن ضرورة التفكير بمنطق..
*عن ضرورة أن يقود العقل العاطفة... لا أن تقود العاطفة العقل..
*عن ضرورة أن ننظر إلى الأشياء كما هي... لا كما نشتهي..
*وأثناء سباحتنا التي بدت معاكسة كان منطق الأشياء يقول : لا رفع للعقوبات..
*و يوم الخميس رأيناه يقول : الآن - والآن فقط - تُرفع..
*ففرحنا...ورقصنا...وأحببنا أن يشاركنا آخرون هذا الفرح...قبل موعد إعلانه..
*ومن الذين تشككوا الأخ الصديق الطيب مصطفى..
*وكان رده على رسالتنا المشار إليها (صدقت؟)... ولا أدري ما المقصود بالسؤال..
*هل كان يعني أنني صدقته القول؟... أم صدقت الشائعة ؟..
*والآن - وبكل الصدق - نقول أن البعض قد لا يبدو سعيداً بهذا الرفع..
*سواء كانوا موالين (نافذين)... أم معارضين (شاطحين)..
*والنافذون هؤلاء معذورون... فأحد أهم حججهم لتبرير سوء الأوضاع قد زال..
*فهم يعلمون أن الأزمة من صنع أيديهم...لا من صنع أمريكا..
*أو أن الجانب الأكبر منها ناتج عن سوء تدابير داخلية..
*تدابير سياسية ذات ترهل وتمدد وتوسع... أكبر من قدرة اقتصاد البلد على تغذيتها..
*تغذيتها بالامتيازات والميزانيات والفارهات... و(أثمان الترضيات)..
*ثم تخصيص نحو (75%) من الموازنة لأغراض (التأمين)..
*وما تبقى من (فتات) يذهب إلى التعليم... والصحة... والتنمية... وضرورات الناس..
*أما (الشاطحون) ففي ظنهم أن الضغط على النظام يولد الانفجار..
*فهم يريدون إطاحة به من صنع الخارج...لا من صنع أيديهم..
*ولكن أيديهم هذه مغلولة إلى أعناقهم بغلال العجز...... سنين عددا..
*وما عاد يبالي بهم الشعب... ولا أمريكا...... ولا التاريخ..
*والآن الحكومة مواجهة بحقائق مريرة قد تنتقص من فرحة (الصفقة والرقيص)..
*وأهمها أنها باتت في مواجهة مع الشعب... وجهاً لوجه..
*بعد أن سقطت (شماعة العقوبات !!!).

assayha