بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى

بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى


10-05-2017, 02:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507208879&rn=16


Post: #1
Title: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 10-05-2017, 02:07 PM
Parent: #0

01:07 PM October, 05 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أترككم مع هذه الخواطر الرائعة التي أتحفنا بها الأستاذ عمر نقد المحامي، حول محاكمة شهيد الشرطة لعلها تفيد أولئك السفهاء الغرباء على خلق أهل السودان ممن اقتحموا قاعة المحكمة ليهتفوا ويصرخوا تعاطفاً مع القاتل واستفزازاً لروح الشرطي القتيل حسام وأمه الثكلى.
أخي الطيب مصطفى
أعجبتني زفرتك الحرى يوم الخميس الماضي وأنت تتحدث عن الشرطي الشهيد حسام الذي لا بواكي له في أجهزة الإعلام التي انحازت إلى الطرف الآخر، وأقول إن زفرتكم كانت صيحة حق أثارت في نفسي مشاعر شتى وذكريات قديمة.
كنتُ في مبتدأ حياتي العملية قاضياً بمحكمة الدويم وحكمتُ في محكمة كبرى على فتى قتل شاباً في مثل سنه بالإعدام، وبعد أن خرج المُدان القاتل من القاعة دخلت عليَّ امرأة عجوز دامعة العينين، وهي تسألني عن لماذا حكمتَ على ولدها بالإعدام فقلتُ لها هل تعرفين القتيل، فقالت نعم فقلت لها أليست له أم مثلك لا تزال تبكي ابنها الشاب؟
بُهتت المرأة وصمتتْ وخرجت بدون أن تجيب، لكني لما أويت إلى فراشي تلك الليلة لمتُ نفسي وسألتها: لماذا أغلظت على تلك المرأة.. أما كان بإمكاني أن أقول لها إن الحكم لس نهائياً وأجبر بخاطرها قليلاً؟
كان ذلك حديث النفس حين تشفّ عن بشريتي وتمور بعد ثوانٍ وأن تقول إن الحق أحق أن يتبع وأحق أن يُقال.. في ذلك الزمان كُنا نطبق قانون عقوبات السودان لسنة 1974 المأخوذ عن قانون 1925م المأخوذ من القانون الهندي والسوابق الإنجليزية، ولم يكن القانون ينص على عفو ولا دية حتى جاء قانون 1983م، ومن بعده قانون 1991م المأخوذ من الشريعة الإسلامية، والذي يجيز عفو أولياء الدم إن قبِلوا الدية لو لم يقبلوها.
أمر العفو والدية يقود ذاكرتي إلى العام 1989م، حيث كنت أحضر مؤتمر المحامين العرب بدمشق اخترت في ذلك المؤتمر لجنة توحيد التشريعات العربية وقدمت ورقة قلت فيها إن توحيد التشريعات العربية يتطلب الاتفاق على مرجعيتها، وليس لدينا مرجعية مشتركة غير الشريعة الإسلامية.. سخر مني الإخوة العراقيون وتهكموا على تطبيقنا للشريعة الإسلامية في السودان، فقلت لهم تعرفون أن عدي صدام حسين قتل جندياً من حرس القصر بضربة بالعصا على رأسه أمام أعين أسرته فقبضوا عليه لأيام قلائل، ولكن ذوي القتيل استعطفوا والده الرئيس صدام حسين ليطلق سراحه فأخلى سبيله.
قلت لهم إن ما فعلتموه في العراق صحيح وفقاً للشريعة الإسلامية فقد عفا أولياء الدم طوعاً أو كرهاً بمقابل أو بغير مقابل - الله أعلم - ولكن ذلك ليس صحيحاً وفقاً لقانونكم الجزائي الذي يفرض عقوبة الإعدام في القتل العمد ولا يعرف العفو أو الدية، فكيف فعلتم ذلك وأنتم تسخرون من تطبيق الشريعة الإسلامية؟! وقلت لهم كذلك إنه لو كنتم تطبقون الشريعة لقلتم للجميع إن أولياء الدم نزلوا عن حقهم في القصاص.
صمت الرفاق من حزب البعث العراقي، ولم يعلقوا وحين خرجت قادني أحد الإخوة المحامين السوريين إلى مذيعة التلفزيون وهو يقول لي إنهم لا يستطيعون الحديث عن صدام سواء داخل العراق أو خارجها فهم يخافون حتى من بعضهم البعض!
لو ترك المناصرون لعاصم الأمر لأسرته تتصل بذوي الشرطي الشهيد وتعزيهم وتواسيهم فيما جرى وتدخل الأجاويد من أهل السودان لكان أمر الحكم مختلفاً.
أنا لا أعرف تفاصيل القضية وبيناتها لكني أعتقد أن الأمر لا يزال فيه سعة ومجال قبل أن يؤيد الحكم ويقع الفأس على الرأس.
ومسألة أهل السودان الأجاويد هذه تذكرني ما رواه لي شيخ عظيم من مشايخ العرب هو الشيخ الزين آدم الزين ناظر اللحويين بالقضارف ففي العام 1984م قام رجل يدعى رحمة الله بقتل ابن شيخ الزين وزوجته وسارت القضية في درب العدالة الطويل وتدخل السياسيون والأعيان طوال سبع سنوات ولم ينجحوا حتى أعدم القاتل.. وسألت الشيخ الزين وكنتُ محاميه لماذا لم يستجب للصلح فقال لي لو أنهم جاؤونا منذ بداية الحادث معتذرين ومواسين لكان الأمر مختلفاً لكنهم استفزونا وكلفوا المحامين للدفاع عن ابنهم منذ يوم الحادث، وأضاف شيخ الزين إن العفو عندهم يعتبر من السوالف والأعراف التي يستمسكون بها، وروى لي هذه القصة:
قال: إن رجلاً قتل آخر، وفي اليوم التالي وقبل رفع الفراش جاء أهل القاتل يركبون لورياً ومعهم المتهم أنزلوه أمام صيوان العزاء مقيداً وبعد أن قدموا مواساتهم قالوا لأهل القتيل هذا هو قاتل ابنكم افعلوا به ما تشاؤون، أو سلموه للحكومة، فما كان من ذوي القتيل إلا أن قالوا لهم: أنتم لستم بأفضل منا ولا أكرم خذوا قاتلكم معكم فقد عفونا.. قال لي الشيخ لو أنهم فعلوا ما فعل أولئك لكُنا عفونا عن ابنهم ولكن آثروا الاستفزاز، فهل من استفزاز لذوي الشرطي الشهيد حسام الذي قُتل بدم بارد أكثر من تلك الهتافات أمام والدته الثكلى وأبيه المكلوم؟!
أليس في القوم رجل رشيد؟!
عمر نقد المحامي
==========
تعقيب
الأستاذ عمر عبد الله الشيخ الذي عُرف باسم عمر نقد عرك مهنة القانون وعركته منذ شبابه الباكر وخاض غمارها في سلك القضاء ثم المحاماة، وتحتشد سيرته بذكريات وتجارب ومرافعات تجعل من يجالسه مبهوراً بثراء تلك الشخصية الفريدة، وكم أرجو أن يكتب ما يختزنه من ذكريات وتجارب ستكون ذات فائدة عظيمة لأهل القانون حتى لا تضيع كما ضاعت تجارب الأفذاذ من أمثاله، فلكَم حزنت لفراق شقيق روحي الأستاذ المثال المتجرّد من حظوظ النفس وسفسافها المحامي فتحي خليل الذي غادرنا دون وداع ودون أن يخلد ذكراه ببعض رحيقه وعبيره الذي لا يُدرك كنهه إلا من عايشه ونهل من معينه.
أني لأرجو من الأخ عمر أن يُسطر كتاباً يحكي فيه بعضاً مما ظل يُتحفنا به من قصص ونوادر كلما التقينا به.


assayha

Post: #2
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 10-05-2017, 03:25 PM
Parent: #1

الطيب مصطفي،
الناس تنكر أن هنالك قتيل شرطة أصلا فلا أحد يعرفه و لا ود جيران و لا شلة حلة و لا زمالة ثانوي!
حسب ما يدور أن هذا القتيل شبح عدييل كدة و لم يعرف له أحد أهلا..
أنت و سألتك بالله أن تاتي لنا بما تعرف عن هذا القتيل.. إسمه كاملا، أين يسكن، من هم أهله، من يعرفه؟
لماذا يخفى قتيل فهو الضحية و ليس المجرم..
الناس تبحث عن العدل و لكن أن يذهب ألف مجرما طليقا خيرا من أن تعدم نفسا بريئة.

Post: #5
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: wedzayneb
Date: 10-05-2017, 05:54 PM
Parent: #2

المحترم عمر عبدالله عمر!لا تتوقع ردا من الأستاذ الطيب مصطفى، و ذلك لسبب بسيط.ليس كل من يكتب في صفحة المقالات تقدم لنيل العضويةمن تلقاء نفسه و تم منحها له من قبل مالك هذا الموقع، و يتبع ذلكأن يكون له password مثلي و مثلك، حتى يتسنى له الرد علىالمتداخلين في مقالاته المنشورة في هذه الصفحة، أن شاء ذلك.الأستاذ الطيب مصطفى، و الحال كذلك ينطبق على الإمام الصادق المهدي،و الصحافي صاحب العمود المشهور في جريدة الانتباهة فضل الله تمتسجيل عضويتهم من قبل مالك الموقع و من ثم جلب كتاباتهم شديدة الجذب للقراء لصفحة المقالات بمنبر سودانيزأونلاين اون لاين دون معرفتهم تماهيا مع رسالة المنبر الاعلامية لتثقيف و تعريف زواره بما يجري في الساحةالسياسية المحلية، الإقليمية ، و الدولية. الذي أعلمه أن الأستاذ الطيب مصطفى شخصية عامة ذات إعباء إعلامية، سياسية، و اجتماعية ضخمة و وقته لا يسمح له بالرد على كل ما ينشر له - و هو كم هائل - في الأسافير و وسائط التواصل الإجتماعي.لكن الذي لا مراء حوله أن هنالك قتيل من الشرطة استشهد و هو يؤدي واجبهإبان المظاهرات الطلابية التي تسببت في تفجيرها إشاعة بيع مباني جامعة الخرطوم. اسم الشرطي الشهيد معلوم و تم نشره عبر و سائل الاعلام السودانية، ( أعتقد أن اسمه الثالث هو الريح ) و والدته تحضر بانتظام جلسات المحكمة و تتلقف أذنيها باستمرار الهتافات العدائية للنظام، و بعضها من فاحش القول في حق قوات الشرطة السودانية و استقلاليتها، بل أن بعضتلك الأصوات تنكر وقوع الجريمة في أصلها و تزعم أن المتهم برئ و أن جريمة القتل، إن صحت، فقد ألصقت فيه زورا و بهتانا. الأصوات العالية و الطاغية في الساحة الإعلامية تأتينا من قبل المتهم و المتعاطفين معه. نحن أمام جريمة جنائية. و القاضي الجالس حكم بموجب البينات المطروحة أمامه. و المعارضون للحكم يشككون في نزاهة السلطات القضائية. لم أطالع بعد البينات التي تدين المتهم بجريمة القتل العمد. لعلها مبذولة و معروفة لمن يسعى إليها في السودان. فقط قرأت عبر المنابر الإعلامية المعارضة للسلطات الحاكمة في السودان، و من خلال مشاهدتي عبر التلفاز للأستاذ عمر الدقير زعيم حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه المتهم عاصم، إن جريمة القتل العمد لفقت في حقه. إن كنت مثلي، أخي عمر عبدالله، كمواطن سوداني ارغب في معرفة و تملكالحقيقة كاملة عن هذه الحادثة المؤلمة، و أن استمع لرأي النقيضين في حيادية كاملة. لكننا قد لا نطلع على حيثيات ربما تدين المتهم عاصممن خلال تركيزنا على قراءة الوسائط الإعلامية المعارضة للنظام الحاكم في السودان. الجملة الأخيرة في ذيل مداخلاتك أعلاه لا يخالفك حولها عاقل، لكنك لا تعرف حيثيات هذه القضية و بالتالي لا يمكنك التلميح، في هذه الحالة، ببراءة المتهم: عاصم.

Post: #9
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: wedzayneb
Date: 10-06-2017, 00:03 AM
Parent: #5

يا من ي/ت/خفى تحت اللقب الاسفيري سماح ابشر!
أنا شخص معروف الهوية، و أهلي في السودان، بأم دوم، معروفون. أنت أو أنت، بكسرة تحتحرف التاء، إن كان المخاطب أنثى شخصية مجهولة. و اذا كنت أنثى و تستعمل مثل هذه الابحاءات الجنسية، عبارة است، فذلك عيب كبير لم نعهده من امرأة سودانية منحدرة من أسرة محترمة.
طبعا أنا أستعمل سوفت وير في جهازي الجواليتنبأ بالكلمة قبل كتابتها. و اذا لم تنتبه لخيار السوفت وير الصحيح فسيتم نشره و يفوت عليك ذلك إذا لم تراجع ماكتبته قبل الضغط على الرابط: أنشرها الآن. و هذا ما حدث معي. فلماذا لا تحسن الظن و تقوم بتنبيهى عوضا عن العبارات التهكم و السخرية لشخص لا تعرفه و لا يعرفك؟

طارق الفزاري
ود زينب

Post: #6
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: شطة خضراء
Date: 10-05-2017, 05:55 PM
Parent: #2

أخي الطيب مصطفى أعجبتني زفرتك الحرى يوم الخميس الماضي وأنت تتحدث عن الشرطي الشهيد حسام الذي لا بواكي له في أجهزة

لا عجب و لا إندهاش فيما أورده المدعو عمر نقد فأعجب العجوز الشمطاء مصفرة الإست، فالطيور على أشكالها تقع!!!!

يا أخي Omer Abdalla ألا تلاحظ أن صاحب الزفرات المنكوبة قد أخذ ينحو في خطرفاته ناحية صاحبه و شبيهه قبيح الخلقة و الأخلاق و ناكر أصله و كاره لونه المدعو سحاق فضل الله في تأليف القصص المضروبة و تركيب الأوهام بإستناد على مخيلة جدباء فارغة، فلا عجب مرة أخرى فهما يشربان من نفس البالوعة الطافحة بالقذارة و الفضلات النتنة.

Post: #11
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 10-06-2017, 04:22 AM
Parent: #6

الأخ طارق الفزاري ود زينب، كيفك يا راجل يا طيب..
يبدو إنك برضو لا تعرف عن هذا القتيل إلا معلومات لا ترقى لحجم القضية و كبرها في الحقل العام..
ليس هنالك قضية وجدت زخما في التاريخ الحديث أكثر من قضية عاصم هذه إلا قصة مقتل أميرة الحكيم التي إتخذتها الراية وسيلة لإضعاف حكومة ابي كلام صادق المهدي.
يعني قضية بهذا الحجم قتيل الشرطة كان سيكون معروفا و ما موضوعو لا يمكن يكون فيهو ويمكن و أظن و إتخيل لي.. يعني الناس حتعرف طوالي هو منو و أهلو منو و الدفنو منو و العصر الفراش منو و حلتهم وين و ترك خطيبة لا زوجة و إيتام! هل أقيمت له جنازة رسمية من الشرطة؟
يعني مثلا يقول لينا ياخي دا في الصحافة مربع كدا جنب بيت ناس فلان و لا مشتل ياتو ما عارف جنب مدرسة حلويات ود ابوك مثلا..
أو في أم بدة جنب طاحونة قدوم كلب مثلا.. لا شئ من ذلك البتة! ألا يثير ذلك في نفسك الفضول في قضية هامة زي دي؟
نحن نريد الحق فقط و إنت رغم دفاعك الطويل عن الطيب مصطفي لم تضف معلومة جديدة ذات قيمة عدا إنك قلت يتخيل لي أمه أسمها فلانة و كانت تحضر الجلسات.. معقول الدار ما تعمل معها لقاء و تتحدث عن بره بوالدته؟ هل يعقل هذا يا ود زينب؟
نحن نبحث عن الحق و ندعمه و لكن هذه القضية فيها كثير من التغوب و لو ساعدتنا في سبر غورها تكون ساهمت في تبيان الحق العام طالما أبديت تحمسا!

Post: #12
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: wedzayneb
Date: 10-06-2017, 06:05 PM
Parent: #11

الأخ المحترم عمر عبدالله عمر!

قبل أن أدلف لمناقشة " عضم ولحم " (the meat of your below post)
أقول أنني جبلت على التعرض لأسماء الشخصيات العامة بالاحترام الذي يستحقونه كبشر، و مواطنين سودانيين. لذا أصبغت صفة الأستاذية الأخ المحترم الطيب مصطفى. و معرفتي به لا تتجاوز مطالعتي لكتاباته و مشاهداتي له عبر جهاز التلفاز. و لم التي به شخصيا، وجها لوجه، سوى مرة واحدة. و لم يتجاوز ذلك سوى بضع ثوان هي حينما عرفني به قريبي و صديقي الحميم في حفل زواج ابنته، وكان الاستاذ الطيب مصطفي ضمن كوكبة المدعوين، و نحن في أسرة الفزاري بأم دوم نشكره على تلبية الدعوة،
و نشكر كل من لبى الدعوة من أبناء أم دوم، و المعارف الآخرين لصديقي لةحميم، و قريبي جدا جدا. ما فييش تعامل سياسي بيننا. و رابطة االتستاذ الطيب مصطفى بقريبي عفوية لا يشوبها غرض، و قريبي هذا و معظم آل الفزاري بأم دوم لا يحتاجون لخلق صلات سياسية للاستفادة منها ماديا و إجتماعيا. بحمد الله، الكثير من أفراد الأسرة حققوا نجاحات اكاديمية، اجتماعية و مادية، و من ضمنهم صديقي و قريبي هذا، و هو طبيب بشري عمل بالسودان و المملكة العربية السعودية دون الحاجة لل
Political favor
بعيدا عن السياسة و عالمها، أخي الكريم، نحن سودانيون و تقوم بيننا علاقات اجتماعية تلعب فيها الصدفة دورا كبيرا، و لا يشوبها غرض أو أهواء سياسية.
يا اخي الكريم، خالة السيد الرئيس السوداني عمر البشير، منذ كان ضابطا كبيرا بالجيش السوداني، و هي أخت ابنة خالة مباشرة للأستاذ الطيب مصطفى، على ما أظن، عاشت و زوجها، الحكيمباشي المشرف على مستوصف ام دوم: محند حامد، عاشت و زوجها بين ظهرانينا بأم دوم لأكثر من عقدين من الزمان. و عمر البشير، منذ أن كان ضابطا كبيرا بالجيش السوداني، و كذلك الطيب مصطفى، كانا يزوران قريبتهما هذه برا لها. و حدث احتكاك، كحال كل السودانيبن، بين خالة السيد الرئيس، زوجها، اولاد زوجها، السيد الرييس، الطيب مصطفى و مجتمع أم دوم، جيران و غير جيران. و ناس أم دوم، على المستوى السخصي، كسودانيين، كسودانيين، يحتفظون بكثير من الذكريات
و العلاقات الطيبة بينهم و خالة السيد الرئيس تلك، زوجها الرامل، و السيد الرئيس نفسه، و الطيب مصطفى. أنا لا أناقش هنا الطيب مصطفى السياسي، و إن كنت أرى أنه misunderstood، و أنه غير بروقماتي، ديناميكي، و شديد التدين، سوداني صميم، و أنه لم يحتج لعلاقته المعروفة بالسيد الرئيس
للارتقاء سياسيا ضمن مصاف التنظيم الحاكم الان. الطيب مصطفى من أسرة عريقة و مشهورة في المحيط الذي ترعرع فيه. والده مصطفى خوجلي، رجل عصامي، قوي الشخصية، انتقل لكوبر من حوش بانقا،. و استطاع أن يبني له اسما و مكانا في مجتمع كوبر بكدحه المادي الشريف،تدينه، حتى أصبح من كبار قادة الرأي و العمل الأجتماعي بكوبر، إن لم يكن أكبرهم. و ساهم بقدح معلى في بناء مسجد كوبر الثاني في العتاقة، و أشرف عليه من نواحي عدة.
و فيما بعد جلب مصطفى خوجلي قريبه حسن أحمد البشير ( الاثنان ينتميان لقبيلة البديرية، نعم االانتماء القبلي لا تزال له مكانته في السودان ).
و بقية القصة تعرفونها. و قد شاهدت الشقيق الثاني في الترتيب العمري للسيد الرئيس عمر حسن البشير ، ضمن برنامج معايدة لأسرة السيد الرئيس ضم أمه، و بعض أخوته، و أفراد الأسرة الآخرين، عبر واحدا من تلفزيونات السودان، أقول سمعت الشقيق الثاني للرئيس و اسمه أحمد، و هو مهندس، بأدب التدين و الصلاح، و قد عزل نفسه عن العمل السياسي، سمعته يرد على سؤال مقدمة البرنامج أن أسرة السيد الرئيس درجت في كل مناسبات الأعياد، و منذ انتقالهم لكوبر، درجوا على التجمع اولا في منزل مصطفى خوجلي الكبير، حتى بعد انتقاله لرحمة الله. هذا الكلام يؤكد عمق الصلات و حفظ العرفان و الجميل بين ذرية حسن أحمد البشير و ذرية خوجلي مصطفى. و أنا احمد لهم ذلك. يتم ذلك بمثل العفوية التي تمت لها صلة بعض أفراد اسرتنا بالطيب مصطفى و عمر حسن البشير. قريبي هذا قدمني الطيب مثطفى، و هو بهم بالمغادرة، بفوله، هذا ابن عمي و ابن خالي طارق أحمد محمد عبدالله الفزاري، و هو مقيم بأمريكا. الدعوة كانت في صالة فخمة بالخرطوم لحري، و
يعقبها حفل بفنان شعبي كبير. الطيب مثطفى، و الشقيق الأكبر لقريبي هذا
شديدي التدين، غادرا الصالة قبل سماع الموسيقى و الغناء.

أعود لعضم كلامك، أخي عمر، و أقول أنني أتفق معك في كل ما قلته. و استغرب مثلك التعتيم الإعلامي عن شخصية الشرطي القتيل شهيد الواجب.
ربما حدث ذلك بناء على رغبة أسرته المكلومة، فهم لا يحبون تسليط الأضواء عليهم، و يريدون الحفاظ على خصوصيتهم، their privacy.
و ينبغي أن نحترم ذلك فيهم.
و ردا على تساؤلات كثيرة المشروعة و المنطقية أحيلك بمقطع الفيديو الذي استقرت منه معلوماتي عن القتيل، و هو شخصية حقيقية بالمناسبة، اسمه الاول: حيام وردت الإشارة إليه في ذلك المقطع الذي سأحيلك إليه الآن.
اذهب للثفحة الرئيسية لسودانيز اون لاين. scroll down. و ستجد في أسفل الصفحة مقالا ينضح عنصرية كتبه: عبد العزيز عثمان سام، و عنوانه:
" الأرعن " الطيب مصطفى و " اوباش " في الميدان الشرقي. ستجد أن الناشط الدارفوري، عبدالعزيز سام، قد أضاف في ذيل مقاله ذاك مقطع فيديو من احدى تلفزيونات السودان، استضاف فيه مقدمه: الطيب مصطفي رئيس منبر السلام العادل، و المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني. الحديث عن قضايا الساعة. في الجزء الاخير من مقطع الفيديو تطرق الصيفين، في معرض الإجابة على سؤال من المصيف لموضوع المتهم: عاصم، و هو عضو شديد النشاط بحزب المؤتمر اليوداني، و أصوله من دارفور، و الشرطي القتيل، شهيد الواجب. ستجد أن هنالك إقرار من المهندس عمر الدقير بمقتل شرطي سوداني في زمن المظاهرات الطلابية التي انطلقت عقب إشاعة كاذبة لبيع جامعة الخرطوم لجهات أجنبية. يتجد، اخيوعمر، صلاتك في مقطع الفيديو هذا. مجمل النقاش في هذا الفيديو كان حاميا. و بصراحة I was intregued بإجابة الأستاذ الطيب مصطفى لسؤال المضيف أن كان سيدخل الانتخابات الرئاسية في عام ٢٠٢٠م ضد ابن أخته عمر حسن البشير
اذا وجد له القانونيين من الحزب الحاكم مخرجا للترشح للرئاسة لأكثر من دورتين.

طارق الفزاري
ود زينب

Post: #16
Title: Re: بين عمر نقد وشهيد الشرطة بقلم الطيب مصطفى
Author: wedzayneb
Date: 10-06-2017, 08:04 PM
Parent: #12

الأخ المحترم عمر عبدالله عمر!

طبعا أنا بتعامل معك بمنتهى الأريحية لأسباب عدة
بينها أنك شخصية حقيقية، و أنني من خلال
متابعتي لكتاباتك لاحظت أنك لا تميل
العنف اللفظي.
بس أربكتني عباراتك التالية: .......يا راجل يا طيب......
هذه العبارة حمالة أوجه في دارجتنا السودانية،
منها مفهوم السذاجة، أو الغشامة: naievity.
لكن حينما يوصف أديبنا الكبير الطيب صالح
بأنه مستوف لمضامين لاسم الذي اشتهر به،
أي أنه طيب: nice, أو good mannered
فهذا شئ ايجابي.
ينبغي أن نحسن الظن بالآخرين و نمنحهم
الاحترام الذي يستحقونه،
و لا ننظر إليهم من عل. مثل هذه الأقوال
مصدرها الغرور، بفتح الغين، أو The Igo
و هو من الخطرات الشيطانية. يمكنك
أن تحيل الشيطان حتى لمفهوم غير ديني
و و تعني به النوازع الشريرة أو الاستسلام
للغرور، أي ال Igo
ا`مل ألا تكون تعني الجانب السلبي من العبارة.

و الله المستعان.

طارق الفزاري
ود زينب