تعقيب على تعقيب لمقال رشا عوض.. بقلم حيدر احمد خيرالله

تعقيب على تعقيب لمقال رشا عوض.. بقلم حيدر احمد خيرالله


10-04-2017, 05:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1507090852&rn=1


Post: #1
Title: تعقيب على تعقيب لمقال رشا عوض.. بقلم حيدر احمد خيرالله
Author: حيدر احمد خيرالله
Date: 10-04-2017, 05:20 AM
Parent: #0

04:20 AM October, 04 2017

سودانيز اون لاين
حيدر احمد خيرالله -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

سلام يا..وطن


*المقال الذي نشرته الاستاذة الرائعة / رشا عوض ، والذي تناولنا جزئية منه فى مقالنا بالامس ، واليوم يضئ هذه الزاوية استاذي الفاضل / الطيب محمد الحسن العبادي ، وهو قلم مفكر وشاعرية خصيبة والقطب الجمهوري الذي رضعنا منه الفكر الجمهوري فقدم لنا التربية والتسليك ، وهاهو اليوم ، يعطينا من ثاقب فكره ، فالف مرحب به دوماً ، والف مرحب مرة اخرى بالاستاذة رشا وبمااثارته من قضية حية وحيوية..)
هل اغترب المغتربون عن ذواتهم ؟!
اثمن ماكتبه الاستاذ حيدر على التعليق الجيد على مقال الاستاذه رشا عوض ذلك المقال القوى والهام والذى وصفتها فيه بانها حجر فى بركة راكدة!! وحقا هى منطقة مسكوت عنها رغم اهميتها وخطورتها لماذا لا أدرى ؟!
*وانى ارى ومع - تثمينى - لما كتبته الاخت رشا وما تفضلت به انت من تعليق زاد حبكة الموضوع اكثر ليضعه فى دائرة الضوء بصورة اكبر ، وارى ان المشكلة ليست فى الاغتراب لأن ذلك امر له ظروفه المقدرة والمفهومة، فى ظل وطن اصبح طاردا لابنائه ولكن المصيبة فى ان معظم من اغتربوا جسديا عن الوطن اغتربوا ايضا. روحيا واغتربوا عن جذورهم وبدأوا فى التنكر لهويتهم السودانيه الاصيله فصاروا يتقمصون طبائع المجتمعات التى يعيشون فيها. فيقلدونهم من غير فكر حتى فى لهجاتهم المحليه !! خاصه وعندما يعودون فى اجازاتهم فتجدهم. بستخدمون فى استعراض جاهل عبارات ولهجات البلدان العربيه المحلية وكانها هى الاصل فتسمع كلمات . مثل (هون) بدلاً من هنا.( واتصل على ) بدلا من اتصل بى ( والسيارة) بدلاً من العربة. ( والحرمة) بدلاً من الزوجة.( ومطرحوا) بدلاً من مكانه والخ.. من المفرات فى لهجات دول عربية نحن افصح منها لساناً ، واقرب للغة العربية منها ، فهذا غير من صار يقلدهم حتى فى لبس عقالاتهم وذلك نوعاً من انفصام شخصية غريب.
*اما من عاشوا فى امريكا او اوربا فحدث ولا حرج. فهولاء لم يعيش معظمهم حياتهم هناك كسودانيين وانما ( تخوجنوا) ان صحت العبارة فى كل شئ وليس اسوأ من انهم يتعاملوا داخل بيوتهم ومع اطفالهم باللغة الانجليزية فالطفل الذي يقضي سبعة ساعات خارج المنزل ويتحدث لغة انجليزية ويخالط اجانب ويعيش بيئة اجنبية وعندما ياتى للبيت. بدلا من ان يعبش مع والديه كسودانى بيئةً ولغةً وطبائع وحتى فى الطعام لايعرف نوع الوجبات السودانية ، خلي عنك ان يحدثوه عن وطنه واهله وطبائعهم وكانهم يتعيرون من ذلك : !! فشب الاطفال مغتربين تماما عن جذورهم. واهلهم فلماذا يتباكى المغتربون ؟! وهذا هو حقيقة ماصنعوه بايديهم ، وللاسف يدفع ثمنه المغترب وابناؤه ووطنه الام ووطنه الجديد!؟
وحتى لا نظلم الجميع فهناك من يعيشون حياتهم و مع اطفالهم حتى المولودين هناك كسودانيين( كاملى الدسم). فالمفردة الدارجية فى كل شئ والونسة بل أن الكسر ة والعصيدة وملاح الشرموط ثم يحرصون على إجازاتهم والتى يصطحبون فيها اطفالهم للسودان والذهاب بهم لقراهم. ليعيشوا حياة القرى السودانية قبل المدن فيرتبط الاطفال بجذورهم. ويشبوا سودانيين معتزين بقوميتهم. ووطنهم والكثير يقال فى هذا الموضوع الهام والشائك حقا والذى افترعته الاستاذة رشا عوض مشكورة ولكن لنعود لأصل المشكلة، هل نحن فخورين باصلنا وقيمنا كسودانيين ؟! وهل لدينا القناعة بانا افضل الشعوب طبائعاً ، و قيماً واخلاقاً ، وانه حتى سحنتنا السمراء هى الاصل وهى الاكمل حيث تكونت من الابيض والاسود واخذت افضل مافى الطرفين من خصال فكونا بها قوميتنا الثالثة بل هى المرجوة بان توحد العالم وتقوده الى مرافئ السلام والمحبة والخير والجمال.. وسلام يا..
سلام يا
مبرووووك للدكتورة/ميادة سوار الدهب، فقد بدأت سفلتة الشارع المفضي لمنزلها ، نلتمس من مؤسسة الرئاسة منحها نجمة الانجاز ، تحيا الليبرالية ، وكفاية انجازات ومانكتر المحلبية..ولك التحية ستي ميادة الثورية..وعاش الحوار الوطني.. وسلام يا..
(الجريدة ) الاربعاء ٤/١٠/٢٠١٧