ومن يرفع (عقوبة) الإنقاذ عن شعبنا المظلوم؟ بقلم أحمد الملك

ومن يرفع (عقوبة) الإنقاذ عن شعبنا المظلوم؟ بقلم أحمد الملك


09-28-2017, 04:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506611306&rn=0


Post: #1
Title: ومن يرفع (عقوبة) الإنقاذ عن شعبنا المظلوم؟ بقلم أحمد الملك
Author: أحمد الملك
Date: 09-28-2017, 04:08 PM

03:08 PM September, 28 2017

سودانيز اون لاين
أحمد الملك-هولندا
مكتبتى
رابط مختصر



ليس فقط المناضل عاصم عمر من حكم عليه قضاء الانقاذ البعيد بعد الثرى عن
الثريا عن العدالة والنزاهة، وهو الخادم في بلاط السلطان وجهاز أمنه. ليس
فقط المناضل عاصم هو من حكم عليه قضاء الانقاذ ظلما بالاعدام، فشعبنا كله
محكوم عليه بالموت البطئ من قبل العصابة الانقاذية.
فرحة النظام برفع العقوبات الامريكية ليس سوى مؤشر على رعب النظام الذي
ليس له من عدو سوى شعبنا. النظام يستقوي بكل شئ في معركته للبقاء في
السلطة بكل الوسائل غير الشرعية، النظام الإرهابي لم يكتف بإطلاق النار
على شبابنا الطلاب في الشوارع وفي الجامعات، لكنه يستخدم ايضا سلاح
القضاء الذي يفترض به أن يكون خصما على الظالم فإذا به ظهير له، وذلك وضع
طبيعي ، فالنظام دمّر الخدمة المدنية في بلادنا وأحال للصالح العام كل
كوادرها المخلصة التي كان كل همها خدمة شعبنا والانحياز لضعفائه
والمساواة بين الجميع في تطبيق القانون.
دمّرت سلطة الاحتلال الانقاذية القضاء ضمن ما دمّرت من مؤسسات الدولة
وسلّمته غنيمة لمنسوبيها وللمؤلفة جيوبهم، لتكون النتيجة مثل الحكم
المهزلة الذي صدر بحق المناضل عاصم عمر، وغيره من الشرفاء القابعين في
سجون الاحتلال الانقاذي.
ضابط شرطة يطلق النار على مواطنة لم ترتكب أية فعل مخالف للقانون ويرديها
قتيلة أمام بيتها، ورغم ذلك تماطل محاكم النظام في البت في القضية لتصدر
عليه في النهاية حكما مخففا. رجال امن وميليشيات تابعة للنظام يطلقون
النار على الطلاب في الشوارع فيردون المئات منهم قتلى، وترواح القضية
مكانها بين تحقيقات وهمية فقط لارضاء منظمات حقوق الانسان في الخارج،
الاف المدنيين الابرياء يقتلون في دارفور وفي مناطق اخرى من بلادنا،
وتدمر قراهم وروابطهم الاجتماعية، والقضاء وبقية ما تسمى بالأجهزة
العدلية في بياتها الشتوي ، وحين يصاب أحد رجال الشرطة تستيقظ تلك
الاجهزة من سباتها ليس انتصارا لجندي جريح، بل إستغلالا لكل حادثة
إمعانا في إرهاب الناس وإشاعة اليأس بينهم من جدوى التظاهر او المطالبة
بحقوقهم.
رجل الشرطة عليه رحمة الله، حين أصيب لم يكن خارجا في نزهة، كان خارجا
لفض مظاهرة وقمع المشاركين فيها. وطبيعة عمله أصلا تحتمل المخاطر.
والمناضل عاصم خرج ولا هدف له سوى التظاهر ضد النظام وسياساته القمعية،
لا عداء له مع أفراد الشرطة وهو يعلم قطعا أنهم مواطنون شرفاء، لا ناقة
لهم ولا جمل في المهزلة الانقاذية كلها.
الانقاذ حكمت على شعبنا بالموت حين حرمت هذا الشعب الأبي من حقوقه، في
العيش بكرامة في وطنه، في الحرية وحق العلاج والتعليم في بلد غالب أهله
من الفقراء الذين زادتهم سياسات الانقاذ فقرا وبؤسا. اصبح وطننا كله
غنيمة للعصابة توزعها كيفما تشاء على محاسيبها وعلى المؤلفة جيوبهم في كل
مكان، وعلى السلاح الذي تقتل به طلابنا ومواطنينا الابرياء في كل أرجاء
وطننا.