الإعتقال ثمن الكلمة بقلم مصعب محجوب الماجدي-السودان

الإعتقال ثمن الكلمة بقلم مصعب محجوب الماجدي-السودان


09-28-2017, 04:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506611193&rn=1


Post: #1
Title: الإعتقال ثمن الكلمة بقلم مصعب محجوب الماجدي-السودان
Author: مصعب محجوب الماجدي
Date: 09-28-2017, 04:06 PM
Parent: #0

03:06 PM September, 28 2017

سودانيز اون لاين
مصعب محجوب الماجدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


عندما يكون ثمن الكلمة السجن فاعلم أن القمع قد بلغ الزبى، وعندما يُعتقل العلماء والمفكرون والمثقفون والصحفيون في أيما دولة فهذا مؤشر واضح لتخبطها وإهتزاز عرشها و هشاشة نظامها. تضج الأسافير هذه الأيام بأخبار متلاحقة عن حملة إعتقالات تطال علماء ومثقفين وإعلاميين من قبل النظام السعودي في إنتهاك صريح للمواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية التعبير التي هي من أبسط حقوق الإنسان. وليس لهؤلاء ذنب جنوه غير انهم عبروا عن آرائهم بحرية.
يبدو أن حملة الإعتقالات ستطال مغردون رصدتهم السلطات هناك وستزج بهم في سجونها بتهمة التعاطف مع قطر بل والصمت عن قطر! في وقت يدعوا فيه مغردون سعوديون للتطبيع مع إسرائيل! ولا تفسير لذلك غير محاولة المملكة لتغيير لونها كالحرباء التي تتلون حسب مقتضى أمريكا. أين حرية التعبير والرأي والرأي الآخر؟ وتقبُل كلمة الحق ولو كانت صعبة على النفوس؟ فمن الحماقة أن لاتتعظ الأنظمة من زوال سابقاتها وأفول مجدها ومغيب شمسها رغم كل محاولات البقاء والصمود لكن كانت إرادة الشعوب أقوى من بطش السلطة فصمدوا أمام أفواه البنادق و جحافل الدبابات. ليت هؤلاء يعون الدرس ويمنحون شعوبهم حق تنسم عبيق الحرية والديمقراطية والعدالة وما أقسى ان يعيش الإنسان في وطنه غريب الوجه واليد واللسان. وستكون ثمار هذه الموجة من الإعتقالات وبالاً على الساسة وأولي الأمر بتعاطف الشعب والترويج للقضية داخلياً وخارجياً مما يحدو بمنظمات حقوق الإنسان للتدخل وإكساب القضية حجماً أكبر بإتساع دائرتها.
إن الشعوب لن ترضيها سياسات القمع وتكميم الأفواه لو كان في رغد من العيش الكريم والدعة فللظلم مرارة تفسد كل هذا. وقد تمخض هذا الصنيع في ظهور دعوات مناوئة وتكتلات وتحركات للناشطين هنا وهناك رغم الوعيد الشديد بالملاحقة وتعقب آثارهم.
تقول رئاسة أمن اادولة أنها رصدت أنشطة إستخباراتية لعدد من الأشخاص تمس أمن المملكة ووحدتها الوطنية وسلمها الإجتماعي وترتبط بمصالح دول آخرى. فإن كان الأمر كذلك فيجب أن يقدم المتهمون للعدالة كما يجب تمليك الرأي العام الحقائق كاملة فلهؤلاء المعتقلين أسر تريد أن تعرف مصيرهم.
ربما تخبئ الأيام القادمة مفاجآت أكثر وأحداث أكثر تعقيداً في ظل تسارع عجلة الأحداث والوقائع في بلد يخطوا خطوات جادة نحو تغيير ربما يستهجنه الكتيرون من المفكرين والمثقفين والنمطيين ورجال الدين.