حيثيات القرار الامريكي حول دخول السودانيين الي بلادهم بقلم محمد فضل علي .. كندا

01:50 AM September, 27 2017

سودانيز اون لاين
محمد فضل علي-ادمنتون كندا
مكتبتى
رابط مختصر

جاء في الانباء ان بيان امريكي قد صدر هذا المساء عبرت فيه الدوائر الرسمية في الولايات المتحدة عن قلقها عن الاحداث الدامية التي شهدها معسكر كلمة للاجئيين في اقيم دارفور المنكوب طالبت فيه باجراء تحقيق حول ماجري هناك .
البيان الامريكي الصادر في هذا الصدد قطع علي الموالين للنظام السوداني التظاهرات الاحتفالية الكبري التي اندلعت بسبب قرار الرئيس الامريكي استبعاد السودانيون من قوائم المحظورين لدخول الاراضي الامريكية والامريكان انفسهم لم يوفقوا ولم يكونوا دقيقين في الحيثية المرفقة مع للقرار والتي نسبت الفضل الي غير اهله عندما نسبت قرارها في هذا الخصوص الي تحسن اداء وحسن سير وسلوك الحكومة السودانية وتعاونها في الحرب علي الارهاب واشياء من هذا القبيل.
بينما كان عليهم ان يعودوا الي سجلات السودانيين في بلادهم الي جانب كل بلاد المهجر العالمي وسيجدوا انهم اقل المجموعات البشرية عدوانية وتطرفا وميلا لارتكاب الجريمة سياسية بكل انوعها بما فيها الارهاب والقتل العشوائي والتفجير او الجرائم الجنائية.
اغلب السودانيين في بلاد المهجر خاصة الولايات المتحدة الامريكية عاملين ومكافحين ودافعي ضرائب من الدرجة الاولي اينما وجدوا بل ان من بينهم من جاد بروحة رخيصة اثناء كفاحة وعمله الشريف من اجل كسب عيشه بسبب الارهاب الجنائي المنتشر في ليل بعض المدن الامريكية.
السودانيين ليس من شيمتهم الغدر والطعن في الظهر او قتل الناس علي الهوية تربينا علي الخلاف مع الامريكان وغيرهم في العلن وعبر اساليب متحضرة وادب سياسي متفرد في الخلاف مع الاخرين وكثيرا ما حاصرت جموع هائلة من السودانيين السفارة الامريكية في الخرطوم خلال مراحل وحقب مختلفة من تاريخ السودان السياسي المعاصر لايصال صوتها والتعبير عن رفضها لبعض ممارسات الدولة العظمي ثم انفضوا بسلام امنيين هذا اذا استثنيا حوداث معروفة بواسطة اجانب بداية السبعينات وقيام بعض المندفعين من اعوان الاخوان المسلمين من اغتيال دبلوماس امريكي في هذا العهد السعيد .
sudandailypress.net

الأخ الفاضل / محمد فضل
التحيات لكم وللقراء الأكارم
بالأمس وأنا أتابع البي بي سي علمت أن حكومة ترمب قد جددت حظر الدخول لأمريكا من مواطني بعض الدول الإسلامية وغيرها ،، وهي تلك الدول السابقة التي شملها الحذر بجانب دول جديدة ,, ولكن هذه المرة فإن حكومة ترمب استثنت دولة السودان من قرار الحذر ،، والسؤال إليكم هو هل تم فعلاً استثناء السودان ؟؟؟؟ ،، وإذا كانت الإجابة بنعم هل نتوقع انفراجا قريبا في العلاقة بين الولايات المتحدة والسودان ؟؟ ،، وما هي التأثيرات المتوقعة عن ردود أفعال الأحداث بمعسكر ( كلمة ) للاجئين بدارفور ؟؟؟ .

علي الرغم من الفارق الكبير بين واشنطون والخرطوم لكن العملية تشبه قصة
" احمد والحاج احمد "
كلها انظمة متصدعة ومشتتة تعاني من الفشل في عالم يعيش حالة من الفوضي وانهيار الاقتصاديات وحروب استنزاف مدمرة في واقع ليس مثيل منذ الحرب العالمية الاخيرة.. بسبب تداعيات ماجري في سبتمبر 11 والادارة الاندفاعية للازمة والتورط في غزو واحتلال العراق وتدمير دولته القومية بلاسبب وبمبررات معروفة ثبت بطلانها.
وموضوع العقوبات الامريكية المفروضة علي السودان علي الرغم من الضجة المثارة حولها وعلي الرغم من التركيز الاعلامي عليها لكنها لن تغير مثقال ذرة من اوضاع السودان في كل الاحوال ومهما كان قرار الادارة الامريكية حولها..
وبمناسبة احداث معسكر " كلمة " وتاثيرها المحتمل كم هي الاحداث المشابهة لما جري في معسكر كلمة والتي تفوقها بعضها بشاعة وعنفا مرت علي الناس في السودان وردود الفعل لم تتجاوز الخطاب الاعلامي الاحتجاجي الذي سرعان ما يخفت مع مرور الايام..
حتي اشعار اخر توجد فيه معارضة قوية وقومية ولديها منهج ومؤسسات عاملة علي كل الاصعدة وتواصل مع العالم والاقليم سيظل الحال في السودان علي ماهو عليه او تنفجر الامور بصورة عشوائية ومايجري في دارفور من عسكرة للمجتمع والقبائل والعشائر خير دليل وبرهان.