تاجر النفط ريكس تيليرسون ينتصر لعقوداته النفطية الفاشلة مع تشاد بقلم د. حامد برقو عبد الرحمن

تاجر النفط ريكس تيليرسون ينتصر لعقوداته النفطية الفاشلة مع تشاد بقلم د. حامد برقو عبد الرحمن


09-26-2017, 02:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506432780&rn=1


Post: #1
Title: تاجر النفط ريكس تيليرسون ينتصر لعقوداته النفطية الفاشلة مع تشاد بقلم د. حامد برقو عبد الرحمن
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 09-26-2017, 02:33 PM
Parent: #0

01:33 PM September, 26 2017

سودانيز اون لاين
د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
مكتبتى
رابط مختصر









في ليلة الأمس الأول تابع العالم بدهشة بالغة قرار الادارة الامريكية بشمول المواطنين التشاديين في قائمة الشعوب المحظورة من دخول الأراضي الامريكية

تشاد التي تتواجد قواتها في حوالي خمس دول افريقية لمحاربة الارهاب و بمواردها الخاصة لم يتوقع معها أكثر المراقبين السياسيين او الاستراتيجيين تشاؤما ان يشمل مواطنيها الحظر الامريكي.

من البديهي المتوقع ان تتعذر ادارة ترامب بالأوضاع المضطربة في ليبيا المجاورة . لكن أجزم ان الدور التشادي الرسمي في ليبيا منسجم مع سياقه (الأمريكي- الأوروبي - السعودي المصري- الإماراتي .......) المناوئ للارهاب. أي على الخط الامريكي

لكن في تصوري المتواضع فإن مبعث الحظر يعود شكلا و تبريرا الي معلومات إستخباراتية امريكية عن علاقات وثيقة و تعاون بين بعض الافراد من إثنية القرعان التوبو بالمعارضة التشادية( التي يحمل بعض افرادها الجنسيتين التشادية و الليبية معا. و تقطن جنوب لبيبا و اقصى شمال تشاد على شريط سلسلة جبال تبيستي) من جهة و مجموعات ليبية و عالمية متشددة تتمركز في الجنوب الليبي من جهة اخرى. .

و بعض مجموعات إثنية التوبو تعارض النظام التشادي منذ عقدين و نصف. بل عارضت كل الحكومات التشادية المتعاقبة. و هي مدعومة بقوة من قبل دولة قطر عن طريق النظام السوداني في الخرطوم..

وهي بطبيعة الحال ضد خليفة حفتر.

و منطقة تبيستي تصعب السيطرة عليها بشكل كامل من قبل الحكومة المركزية دون تعاون المواطنين المحليين و دون دعم لوجيستي دولي. و تمتد السلسلة الي مسافة أكثر من 1800 كلم .

لذ فإن الذرائع الامريكية تستند على امكانية حصول الارهابيين العالميين على الجوازات التشادية و دخول الولايات المتحدة..

بزعم ان كل المؤشرات توحي بأن ارهابي داعش سيتجهون صوب افريقيا بعد فقدان عاصمتهم في العراق .من وجهة نظر التبريرية فإن أأمن ملاذ بالنسبة اليهم جبال عوينات و تبيستي.


اذا فإن المسألة حتى في ثوبها التبريري اكبر من حجم تشاد.

لكني أشتم رائحة أخرى تفوح من قرار الإدارة الأمريكية في شمول المواطنين التشاديين في قائمة الحظر. و بتلك القسوة المفرطة..
إنها رائحة الإنتقام من قبل وزير الخارجية الامريكي ريكس تيليرسون بسبب تجربته السابقة مع الحكومة التشادية عندما كان رئيساً لشركة إيكسون موبيل النفطية

كان الأجدر بالولايات المتحدة دعم جهود الرئيس التشادي ادريس دبي في محاربة الارهاب. و ليس طعنه من الخلف بحظر المواطنين التشاديين الذين ارسلوا أبنائهم الي بؤر الارهاب في الدول المجاورة و غير المجاورة لجلب الأمن و السلام للشعوب الصديقة و الشقيقة للشعب التشادي..






د. حامد برقو عبد الرحمن
25 سبتمبر 2017