إشراقات إنسانية مضيئة بقلم نورالدين مدني

إشراقات إنسانية مضيئة بقلم نورالدين مدني


09-24-2017, 09:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1506285632&rn=0


Post: #1
Title: إشراقات إنسانية مضيئة بقلم نورالدين مدني
Author: نور الدين مدني
Date: 09-24-2017, 09:40 PM

08:40 PM September, 24 2017

سودانيز اون لاين
نور الدين مدني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كلام الناس


لم تستطع النكبات البشرية زعزعة يقيننا الذي يزيد إيماننا بأن ليل الظلام مهما طال فإنه لن يحجب ضوء الصباح وإنتصار الخير على قوى الشر مهما تقوت وتجبرت.
*ظلت القيم الإنسانية تشرق رغم الظلمة الحالكة عبر المواقف الإيجابية التي تتصدى بصلابة وعزم لجماعات الشعوبية العنصرية والردة الديمقراطية وقوى التطرف والعنف وكراهية الاخر.
*لذلك يزداد يقيننا بإنتصار إرادة الحياة التي أصبحت تهددها سياسات وفعال الحمقى الجدد الذين تسللوا في غفلة من وعي المواطنين إلى سدة الحكم ليلعبوا بالنار دون أدنى إعتبار لمصير العالم من حولهم.
هؤلاء الحمقى ومن خلفهم أدوات الجرائم الإرهابية الذين يستغلونها لتشويه رسالة الرحمة والسلام والمحبة للناس أجمعين، وربطها زوراً وبهتاناً بجرائمهم اللاإنسانية .. لن يستطيعوا هزيمة القيم الإنسانية التي تجد دائماً وأبداً من يجسدها ويحميها ويدافع عنها.
* نقول هذا بمناسبة فوز نادية صالح "المنقبة" بعضوية مجلس بلدية كانتربيري - بانكستاون في أستراليا رغم الهجمة الشرسة التي قادتها زعيمة حزب أمة واحدة بولين هانسون ضد النقاب وسط إستنكار رسمي وشعبي لموقفها المعادي للقيم والمبادئ التي شكلت وجدان النسيج الأسترالي التعددي.
*لا نقول ذلك من موقف الإنحياز للنقاب خاصة وإن أعمال نادية صالح وخدماتها لأهل المنطقة كافة هي سبب فوزها وليس النقاب، ولأن فوزها يعني إنتصار الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعايش المجتمعي وإحترام ثقافات الاخرين.
*يتزامن هذا الإنتصار الديمقراطي مع إحتفال أستراليا بيوم المواطنة الذي يصادف يوم السابع عشر من سبتمبر من كل عام، وهو إحتفال رسمي يهدف لتعزيز الشعور بالمواطنة عبر تقديم بعض النماذج الوطنية التي تدفع بعربة النجاح والإنجاز في هذه الدولة القارة التي حققت نهضتها بفضل التمازج الحضاري والتفاعل الإيجابي من مختلف الثقافات والاعراق.
*ما أحوجنا في بلادنا الموبوءة بالخلافات السياسية والنزاعات المسلحة والتخلف والفقر إلى إستلهام دروس الديمقراطية والعدالة الإقتصادية والإجتماعية لبناء مجتمعاتنا بعيداً عن أنظمة الديكتاتورية والقهر والظلم والجور.