بدأ الرئيس عمر البشير أمس زيارة لولايتين اثنتين من ولايات دارفور الخمس، هما غرب دارفور التي ينهي زيارته لها بالخميس، وجنوب دارفور التي سيقضي " /�> بدأ الرئيس عمر البشير أمس زيارة لولايتين اثنتين من ولايات دارفور الخمس، هما غرب دارفور التي ينهي زيارته لها بالخميس، وجنوب دارفور التي سيقضي �� /> زيارة تاريخية بقلم الصادق الرزيقي

زيارة تاريخية بقلم الصادق الرزيقي


09-20-2017, 05:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505924137&rn=1


Post: #1
Title: زيارة تاريخية بقلم الصادق الرزيقي
Author: الصادق الرزيقي
Date: 09-20-2017, 05:15 PM
Parent: #0

04:15 PM September, 20 2017

سودانيز اون لاين
الصادق الرزيقي -
مكتبتى
رابط مختصر


POSTED ON الأربعاء، 20 أيلول/سبتمبر 2017 17:51


> بدأ الرئيس عمر البشير أمس زيارة لولايتين اثنتين من ولايات دارفور الخمس، هما غرب دارفور التي ينهي زيارته لها بالخميس، وجنوب دارفور التي سيقضي فيها بقية أيام زيارته حتى السبت،

وفي ولاية غرب دارفور يزور الرئيس ووفده صباح اليوم مدينة (فورو برانغا) وهي زيارة تتم لأول مرة لهذه المدينة التي لم يزرها أي رئيس جمهورية من قبل في تاريخ السودان رغم أهميتها الاقتصادية، وهي من أهم المدن الحدودية مع تشاد، ويلتقي فيها وادي (أزوم) و وداي (كجا) أكبر وديان دارفور الهادرة، ويكونان بحيرة صغيرة (بحيرة جارو) وهي بحيرة مشتركة بين السودان وتشاد، ثم وادٍ كبير أو قل نهر يتجه الى داخل الجارة تشاد، ومعلوم أن (فورو برانغا) أكبر سوق للماشية في السودان ومنطقة إنتاج زراعي وحولها مراعٍ خصيبة وثروة غابية ضخمة، ويتلقي الرئيس في منطقة (شكري ) بقبائل الرحل بالولاية.
> وعندما يحل الرئيس بولاية جنوب دارفور يوم الخميس يبدأ برنامج حافل وزيارات غير مسبوقة لمناطق قصية ونائية في الولاية تمثل علامة مهمة في تاريخ قضية دارفور، فمحلية (شطاية) أقصى غرب جنوب دارفور، تكمن أهميتها في أنها المنطقة التي انطلقت منها ما تسمى الشكوى من النازحين للمحكمة الجنائية الدولية، رغم أن أهلها ينفون أن لهم علاقة بتلك الشكوى، وأن الحركات وبعض المتمردين استغلوا اسمهم واسم منطقتهم بحكم وجود أعداد من النازحين منها في معسكرات النزوح، وكتبوا تلك الشكوى المشؤومة باسمهم، وفي هذه المنطقة يلتقي الرئيس بالأهالي والعائدين من معسكرات (كلما وعطاش)، ويتفقد أحوال المواطنين، حيث تطأ أقدامه مناطق لم يزرها رئيس في السابق، وهي من أخصب مناطق السودان تتخللها الوديان الجارية والحدائق الغناء والغابات والمزارع الشاسعة والتلال المخضرة والجبال والغابات، ويختلط فيها الراعاة بالمزارعين، وهي معبر طرق مهم إلى مناطق (كاس) وجبل مرة شمالاً، ومحلية (عد الفرسان) جنوبا مروراً بـ(أم لباسة) إلى (كبم) و( مركندي )، ومحلية (قارسيلا) ومنطقة (وادي صالح) غرباً، ومحلية (زالنجي) في الشمال الغربي، وهي زيارة رامزة ولها مدلولاتها السياسية الداخلية والخارجية، وتطوى فيها صفحة من صفحات المرحلة السابقة في دارفور.
> وفي منطقة قريضة (جنوب مدينة نيالا) يزور السيد الرئيس منطقة أخرى من مناطق العودة الطوعية، فهذه المنطقة (قريضة) أيام التمرد وقعت في الأسر، واحتلتها حركة مني أركو مناوي، وأذاقت أهلها الأمرين، وارتكبت فيها فظائع وإهانات في حق المواطنين الذين فروا ونزحوا منها، واليوم عادوا إليها، وقامت الحكومة والسلطة الإقليمية السابقة بتعميرها مثل (شطاية)، وبنيت فيها مرافق حكومية ومدارس ومراكز صحية، وعادت قريضة كما كانت وأفضل، وسيكون أهل كل هذه المنطقة وما جاورها في استقبال السيد الرئيس تعبيراً عن امتنانهم بالواقع الجديد وعودة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم، وهي بطاح ووهاد شاسعة للتعايش بين القبائل، وخليط كبير من المواطنين من مختلف الأعراق والمنابت.
> وسيزور الرئيس لأول مرة معسكر (كلما) للنازحين شرقي مدينة نيالا، وسيكون اللقاء بينه وبين المواطنين النازحين لقاءً تاريخياً نادراً، فالمعسكرات ظلت تتأبى في الفترات السابقة في التعامل مع المسؤولين الحكوميين، وظلت الحركات المتمردة تعمل وتنشط بقوة بين النازحين وتصنع حالة الرفض والاحتجاجات المستمرة، خاصة أن هناك أجيالاً تربوا داخل هذه المعسكرات طيلة الأربع عشرة سنة الماضية هي عمر المعسكر، واستطاع ولاة سابقون للولاية بدءاً بالدكتور عبد الحميد كاشا ومن جاء بعده، صنع تواصل مع النازحين في (كلما)، وصار هناك تفاهم واتصالات وتنسيق، ويقيم بالمعسكر عشرات الآلاف من النازحين، وتوجد مدارس ومرافق حكومية، وعدد التلاميذ والطلاب أكبر من أية منطقة أخرى بالولاية عدا المدن الكبرى، ويوجد خريجون ودارسون وحملة شهادات عليا بين النازحين، وسيكون لقاء الرئيس مع أهالي معسكر (كلما) إعلان النهاية لأزمة النزوح وقضية دارفور التي كانت تستغل من المنظمات الأجنبية والحركات المتمردة، وسيتعزز مشروع العودة الطوعية وتغسل القلوب من أدران الماضي.
> وفي منطقة (أم القرى) شمال نيالا يحل الرئيس مكرماً عند بادية رحيبة ومن مواطن الرحل بولاية جنوب دارفور، وهي موطن الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع التي فيها تربى ونشأ في بادية أهله، وتعد منطقة (أم القرى) أحد أهم مشروعات الاستقرار للرحل في كل دارفور، وقد أنشئت فيها المدارس والمراكز الصحية والمرافق الحكومية والخلاوي والمدارس القرآنية والمؤسسات الخدمية، وتعد أم القرى أنموذجاً باهراً جداً للاستقرار وتطور الخدمات الصحية والتعليمية ومشروعات المياه وغيرها من الخدمات، وسيكون الرئيس وسط أهله الرحل وبين مقاتليه الأشاوس من قوات الدعم السريع الباسلة التي لا تحقق انتصاراً إلا لتنتقل إلى انتصار آخر، واستطاعت مع القوات المسلحة كسر شوكة التمرد وجعل دارفور خالية من المتمردين، وستكون خالية من السلاح.




alintibaha