كفاية يا سيادة الرئيس!! بقلم عبدالباقي الظافر

كفاية يا سيادة الرئيس!! بقلم عبدالباقي الظافر


09-18-2017, 02:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505739887&rn=0


Post: #1
Title: كفاية يا سيادة الرئيس!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-18-2017, 02:04 PM

01:04 PM September, 18 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قدم الأستاذ جمال الوالي أمس الأول درساً بليغاً للرياضيين وكافة السياسيين.. الوالي أعلن عن عدم ترشحه لرئاسة نادي المريخ مجدداً.. الرجل اعتزل وهو في قمة النجومية، ويحظى بشعبية كبيرة تجعل مهمة منافسته أمراً صعباً.. الوالي اعتذر لكل الوسطاء، وأكد دعمه للمريخ، ولمن تختاره الجماهير.. بمعنى لم يستغل شعبيته الجارفة لتحديد خليفة يجعله يدير المريخ من وراء الستار.
في الجانب الآخر اعتمدت مجموعة الإصلاح والنهضة البروفيسور كمال شداد لقيادتها في الانتخابات المحدد لها نهاية شهر أكتوبر القادم.. الاختيار الجديد يعني اقصاء الفريق عبدالرحمن سرالختم، والاستعانة بعدو قديم لهزيمة عدو جديد.. الحزب الحاكم قبل سنوات كان قد آزر ابنه معتصم جعفر لينهي أسطورة شداد الذي تقلد المناصب العليا في اتحاد كرة القدم السوداني منذ العام ١٩٧٩.. شداد تولى رئاسة الاتخاد لأربع دورات.
في البداية لابد من تسجيل صوت شكر مصحوباً برفع القبعات للرياضة السودانية.. لا أحد حتى هذه اللحظة يمكنه أن يتكهن من يقود المريخ في المرحلة المقبلة، أو من يفوز برئاسة الاتحاد العام.. هذه المعادلة محسومة في هيكل الدولة، وفي زعامة كافة الأحزاب.. هذا يعني أن الرياضة السودانية استطاعت أن تحافظ على ديمقراطية نظمها رغم رياح التدخلات السياسية العاتية والتي تهب من نواح مختلفة.
التدقيق في ملف الدكتور كمال شداد الحافل بالانجازات والأعمال الجديدة يحتم علينا أن نسدي نصيحة غالية للخبير السوداني في مجال الرياضة.. اختيار شداد للمرحلة المقبلة غير موفق ولا ينسجم مع شعارات الإصلاح والتجديد.. الشيخ شداد ظل على صدارة المشهد الرياضي لنحو أربعين سنة، وحان الوقت ليفسح المجال لاحفاده من الشباب.. بل عليه أن يتذكر أن الحزب الحاكم الذي يدعمه اليوم هو من استل عليه السيوف قبل سنوات.. قبوله بالصعود من ذات المنصة يطعن في المصداقية والمبدئية التي عُرف بها طوال مسيرته الرياضية.
في تقديري؛ من حق الحزب الحاكم أو غيره من الأحزاب ألا يهمل قطاع الرياضة الواسع.. من باب الاهتمام من المقبول تقديم شخصيات رياضية يمكن أن تعكس وجه الحزب في الملاعب الرياضية.. لكن الاستعانة برجل من الحرس القديم، ومن خارج الأسوار، يؤكد ضعف الحزب الحاكم وعدم قدرته على السيطرة على عضويته، كما في حالة معتصم جعفر.. كما يؤكد أن أزمة البديل ليست قاصرة على الملعب السياسي.
بصراحة.. على أستاذنا شداد أن ينصت لهذه النصيحة المُرَّة ويرفض العرض قبل أن يبيع تاريخه، ويمسي مثل الرئيس موغابي الذي صار نموذجاً يثير الضحك والشفقة.

assayha