مقتل طالب.... بقلم عبدالباقي الظافر

مقتل طالب.... بقلم عبدالباقي الظافر


09-15-2017, 02:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505483141&rn=1


Post: #1
Title: مقتل طالب.... بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-15-2017, 02:45 PM
Parent: #0

01:45 PM September, 15 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لا أحد على وجه التحديد يؤكد موقع الشهيد أحمد القرشي من المواجهة بين الطلاب والشرطة التي حدثت في الأسبوع الأخير من أكتوبر ١٩٦٤.. بمعنى هل الرصاصة استهدفت القرشي بسبب حماسه في قيادة التظاهرات.. أم أنها كانت رصاصة في السماء لتخويف الطلاب المتحمسين.. السبب في ذلك أن مسرح المواجهة كان على مقربة من مساكن طلاب جامعة الخرطوم.. لكن الحدث صنع ثورة تاريخية أعادت الحكم للمدنيين لسنوات قبل أن يسرقه العسكر مرة أخرى.
الآن الطلاب لا ينتظرون مواجهة مع السلطة لتسيل دمائهم.. شريط الأخبار يسرد أن طالبا ثالثا مات البارحة متأثراً بجروح غائرة إثر معركة بين الطلاب أثناء عطلة العيد الماضية.. اللافت أن المعركة المشار إليها حدثت بين أبناء إقليم واحد يسكنون في نزل طلابي واحد.. قبل سنوات كان أبناء تنظيم سياسي موالي للحكومة يقتلون أخاً لهم بسبب الاختلاف في التقديرات السياسية.
وطالب آخر في عز الشباب ينتظر حكم الإعدام إثر إدانته في التسبب في مقتل شرطي عبر استخدام قنبلة بدائية الصنع (مولوتوف).. بالطبع بات العنف الطلابي ظاهرة مقلقة.. هنالك خسائر أخرى متمثلة في حرق الممتلكات العامة وتعطيل الحياة الدراسية لشهور متعددة في بعض الجامعات.. هذه الأجواء المحبطة دفعت بعض الأسر الميسورة للبحث عن جامعات آمنة خارج القطر.
الآن الحكومة مشغولة بنزع السلاح في أطراف السودان فيما جامعاتنا باتت مستودعاً للأسلحة التقليدية والنارية.. المعارضة تحاول الاستثمار في هذه الأجواء وتنتظر جثة الحكومة في أدنى النهر بعد انتفاضة طلابية مسلحة تخرج من مسارح الجامعات.. الشعب ينتظر بقلق حالة استشراء العنف في المجتمع.. إصدار حكم في محكمة الآن يمكن أن يولد احتجاحات دموية.. هزيمة فريق كرة قدم قد تؤدي لحريق شامل.
في تقديري أن علينا جميعاً أن نستشعر خطورة الموقف.. أنت أو أنا يمكن أن نكون ضحية للاستخدام المفرط للعنف.. حان الوقت لبث ثقافة السلم في مدارسنا.. علينا أن نتخلص من الأزياء العسكرية لتلاميذ المدارس.. حتى المناهج الدراسية يجب أن تتشبع بقيم السلم.. تمتد المعالجات حتى للخطب التي تتلبس بالغطاء الديني والتي تحض على العنف.. أما على مستوى الجامعات فالأمر يحتاج إلى وقفة وحلول استثنائية.
بصراحة.. حان الوقت ليلتقي أبناء السودان في الحكومة والمعارضة من أجل الاتفاق على خارطة طريق تعيد شعبنا إلى طريق السلم والتحضر ولتكن المحطة الأولى بعنف الطلاب الذين هم قادة المستقبل.


assayha