ولكن المشكلة في الترابي!! بقلم عبدالباقي الظافر

ولكن المشكلة في الترابي!! بقلم عبدالباقي الظافر


09-14-2017, 02:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1505394717&rn=2


Post: #1
Title: ولكن المشكلة في الترابي!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-14-2017, 02:11 PM
Parent: #0

01:11 PM September, 14 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كانت القاعة محتشدة بالإخوان.. الترابي من وراء نظارته الطبية كان يُرسل عينيه الحادتين بسرعة فائقة في أرجاء القاعة.. يرتكز بصر الشيخ هنيهة عند الأستاذ محمد الحسن الأمين ثم يطير إلى حيث مقام رفيق المسيرة إبراهيم السنوسي .. الأمين بعد أن التقط إشارة الشيخ رفع بَنَانَه مرشحاً إبراهيم السنوسي عضواً بتلك اللجنة التي أوكل لها أمر جلل.. ابتسم الشيخ الترابي بعد أن ضمن في صفوف اللجنة رجلاً يقول إن قال الترابي فقد صدق.
يعيش المؤتمر الشعبي أياماً صعبة جداً.. في وقت وجيز أهدر الدكتور علي الحاج ذاك الإجماع الحاشد الذي صادف انتخابه أميناً عاماً.. الأخبار حملت استقالة أحمد إبراهيم الترابي من منصب نائب الأمين العام.. الترابي الصغير رجل متمهّل في حركته لا يقطع رأياً إلا بعد أن يقلبه على القبل الأربع.. كما أن أحمد الترابي يحتل منصباً مرموقاً في الأمانة العامة.. لهذا يجب قراءة استقالته بشكل عميق كونها تشير إلى زلزال يقترب من الأرض التي يجلس عليها علي الحاج.. في أغلب التوقعات أن استقالة أحمد الترابي إن لم تُعالج ستفتح باباً كبيرًا يفضي إلى تصدعات في جدار الشعبي.
مشكلة الشعبي تكمن في الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل الشيخ الحسن الترابي من المشهد السياسي بشكل مفاجئ.. الشيخ الترابي وإخوته لم يثابروا على ترتيبات الخلافة السياسية في الحزب بشكل شفاف ومتدرج.. حيث لم يكن هنالك رجل ثانٍ متفق عليه ..
ذات مساء حزين فوجئ الإسلاميون برحيل زعيمهم التاريخي.. الذين يحبون الشيخ ظنوا أن خليفته سيرتدي ذات الجلباب وربما يقيم في ذات الدار التاريخية.. لكن علي الحاج حاول أن يفترع مسارًا جديداً بمنطق أن لكل شيخ طريقته الخاصة.. لم يتحمس الأمين العام الجديد للمنظومة الخالفة التي عكف عليها الترابي لسنوات قاصداً بها وجه مستقبل الإسلاميين.
في أول عيد في ولاية الأمين العام الجديد كان هنالك سؤال يبدو بسيطاً لكنه شديد التعقيد.. سأل الشعبيون عن مكان صلاة العيد.. الشيخ الترابي كان يصلي في مسقط رأسه عند قرية جده (ود الترابي).. امتد السجال حول المكان الذي يتلقى فيه الأمين العام الجديد التبريكات بمناسبة العيد السعيد.. حيث إن الحواريين رأوا في الدار التاريخية للشيخ الراحل بالمنشية مكاناً أكثر تعبيراً للالتقاء.. في صباح العيد كان أحد الشيوخ يقود موكب الحج إلى ود الترابي، وآخرون توافدوا على المنشية، لكن علي الحاج كان باقياً بداره ينتظر البيعة.
في تقديري أن أسطورة الشيخ الراحل لم تغادر حتى الأمين العام الجديد.. الدكتور علي الحاج والذي كان من المتميزين في الدراسة والبارزين في الفصاحة يحسب أن بمقدوره أن يسوس الإخوان بمنهج الترابي الغليظ.. لكن الحقيقة أن الأتراب لا يرون وربما لا يرغبون في استنساخ ترابي جديد لهذا بدأت بوادر التمرد على الطريقة القديمة في إدارة الأمور في المرحلة الجديدة.
بصراحة.. مطلوب من الدكتور علي الحاج أن ينتبه لهذه المؤشرات ولا يضع نفسه مقام الشيخ .. وأن يترفّق بالإخوان عبر توسيع الشورى وإرساء دعائم المؤسسية .. ذاك زمن وهذا زمن، فالإخوان ليسوا هم الإخوان.

assayha

Post: #2
Title: Re: ولكن المشكلة في الترابي!! بقلم عبدالباقي ا
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 09-14-2017, 03:51 PM
Parent: #1

ما يمكن التاريخ بعيد في نفسه يالظافر!
الحكاية بدأت كدا مع الخليفة عبدالله.. أها بعد شوية الخليفة " الدود الإصيفر" قال لهم هاي ولاد العزبة، توا بوريكم منو أداب العاصي و الباقي تاريخ.. فعل لأمهاتهم كما تعلم..
سودان قديم يا مان.. على الحاج يرضع في شطر جيفة.. و على الحاج ما هو الخليفة و لا الزمن ياهو الزمن!