من مفكرة امرأة حمقاء..!! بقلم عبدالباقي الظافر

من مفكرة امرأة حمقاء..!! بقلم عبدالباقي الظافر


09-09-2017, 02:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1504964865&rn=1


Post: #1
Title: من مفكرة امرأة حمقاء..!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-09-2017, 02:47 PM
Parent: #0

01:47 PM September, 09 2017

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لم أكن أعرف كيف بدأت المعركة.. بدون وعي وجدت نفسي أدفع زوجي إلى الخارج.. هذه الغضبة مكلفة جدا. .الخارج هنا يعنى أن تمس بكرامة رجل حساس يسكن مع أصهاره.. لم أكتف بذلك فلملمت ملابس ياسر على عجل وحشوتها في جوف جلباب قديم ثم رميت بها إلى الطابق الأسفل حيث يوجد بقية أفراد أسرتي.. بعد عشر دقائق بدأت أستعيد رباط جأشي.. سرت في دواخلي موجة ندم.. بدأت دموع الندم تتدفق بشدة على خدودي الحزينة.. كانت المعادلة صعبة جدا.. استعادة ياسر مهمة مستحيلة خاصة بعد أن لامس غضبي حدود كرامته.
جذبت نفسا عميقا.. بدأت الذكريات تخرج رفقة ثاني أكسيد الكربون.. تزوجت من عادل المهل فور تخرجي من الجامعة.. لم أفكر كثيرا في العريس كان الاسم الكبير للأسرة العريقة كاف بإزالة أي مخاوف.. استمر الزواج بشكل راتب وتقليدي.. انجبت بنتا وصبيا.. انتهى الزواج بشكل مأساوي.. قتل زوجي في جريمة شرف.. الجريمة التي هزت أركان الدنيا ألقت باثقالها على شخصيتي.. حطمتني.. بدت أخاف من الرجال.. صورة الخيانة بدت متلازمة مع كل رجل.
ذات مساء تأخر ابني مصعب.. بدأت المخاوف تسري في دواخلي.. استحضرت كل السيناريوهات السيئة.. خفت مخاوفي قليلا عندما تذكرت حديث ابني عن الكوتش ياسر.. يصر على أداء صلاة الجماعة مع تلاميذه.. لكن الوسواس داهمني من ناحية أخرى.. كان عادل المهل كذلك يمثل دور الرجل الصالح حتى حدث ذلك الحادث.. حسمت الجدل الداخلي وارتديت ثوبي على عجل.. حينما اقتربت من الميدان رأيت الكوتش يتوسط مجموعة من التلاميذ وهو يسرد عليهم بعض من السيرة النبوية.. وقفت على حافة الدائرة.. حاول ان يختصر حينما شعر بمقدمي.. تمنيته أن يواصل السرد لكنه أنهى المحاضرة.
أمسك مصعب بيدي وقدمني لأستاذه ياسر.. شعرت برعشة غريبة جدا حينما وضع كفه الخشن على يدي الناعمة.. تلعثمت.. خطفت نظرة على وجه الغريب.. لفت نظري وجذب اهتمامي اللحية الدائرية.. أوصاني على ابني مصعب ثم ودع ابني بلطف وحنان.. في كل يوم كان ابني يسرد لي حكاية مع الكوتش ياسر.
تمنيت الزواج من هذا الشاب الذي يصغرني بعامين.. كانت المسافة بعيدة بين شاب رياضي وسيم وامرأة محطمة.. لكن الأحلام أحيانا تتحقق بشكل يفوق الخيال.. بدأت أصر على توصيل ابني بالعربة ثم انتظاره حتى نهاية تمرين الكارتيه بميدان المدرسة.. الدلال الزائد لم يجد ترحيبا من ابني ذي التسع سنوات.. ذات يوم جاءني صوت الكوتش على الهاتف.. استغرب من احتفائي الشديد به.. طرح على فكرة أن يتولى توصيل مصعب بعد نهاية التمرين حتى يتفادى الصغير الحرج.. في كل مساء كنت انتظر قدوم الضيف العزيز على أحر من الجمر.. انتظرت ثلاثة أشهر حتى شعر باهتمامي الخاص به.. حاول تجاهل ذلك لكنه وقع في الشرك بعد ذلك.
تزوجت ياسر.. كان ابني مصعب الأكثر سعادة.. مرت الأيام بسرعة.. فقط كانت مشكلتي أن حطامي كان يتفجر بين الفنية والأخرى.. لحظة الغضب تنسف كل شيء.. كان ياسر يصبر على حماقاتي.. لكن قذف ملابسه إلى حيث أهلي لم يكن أمرا سهلا.. فكرت في الاعتذار.. لا أحد يستطيع تسهيل مهمتي سوى مصعب.. قفزت أدراج السلم بشكل سريع.. حينما هبطت الطابق الأرضي وجدت ابني مصعب يمارس رياضة الكارتيه مع زوجي في الحديقة الصغيرة.. تنفست الصعداء.. بدأت أشجع الطرفين لم أعرف لمن انحاز في هذه المنازلة.
بعد نهاية الجولة ذهب الكوتش للوضوء.. همس مصعب في اذني "ماما اجمعي ملابس الكوتش من تحت السلم بسرعة".. عرفت السر اخفى مصعب سوءتي وانقذ زواجي بتصرف حكيم.

assayha