بطاقة شكر ..!! بقلم الطاهر ساتي

بطاقة شكر ..!! بقلم الطاهر ساتي


09-06-2017, 02:06 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1504703170&rn=0


Post: #1
Title: بطاقة شكر ..!! بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 09-06-2017, 02:06 PM

01:06 PM September, 06 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: شكراً لقناة (سودانية 24)، وهي تًرسخ قضية حلايب في ذاكرة الشعب السوداني، وشكراً لها وهي تُفسد على حماة بوابة الغزاة (طعم العيد )..لقد كان نقل صلاة عيد الأضحى المبارك من محلية حلايب (لفتة وطنية)، ولا خير في وسائل الإعلام الأخرى - المقروءة منها والمشاهدة والمسموعة - إن لم تشكر ( السودانية 24)، ثم تقتدي بها في آداء الواجب الوطني ودفع بعض الدين المستحق .. فالفكرة هي ألا تسقط القضية من ذاكرة الناس مهما طال زمن الاحتلال المصري..!!
:: ومن الغباء أن يسخر البعض من هذه المبادرة أو يًقلل من شأنها زاعماً أن القناة لم تحطم أسوار الغزاة ولم تنقل الصلاة من حلايب المحتلة .. ما هذا الغباء ؟.. (سودانية 24)، من وسائل الإعلام التي سلاحها (الكلمة والصورة)، وغايتها التذكير بالقضية مع التعبئة الإيجابية، أي هي ليست قوة نظامية مدججة بالعتاد الحربي لنطالبها بتدمير أسوار الغزاة ونقل أحداث ما وراء الأسوار ..لقد زاروا منطقة أوسيف، وهي جنوب مدينة حلايب المحتلة، وعلى بُعد أمتار من أسوار الغزاة صنعوا الحدث ثم نقلوه بشجاعة تفتقدها قنوات الدولة الكسولة..!!
:: شكراً للأخ الأستاذ الطاهر حسن التوم ولكل الشباب الذين تركوا أسرهم - في يوم العيد - ليسعدوا أهل المثلث برسالة نصها : (لن ننساكم)، وهؤلاء الشباب هم من يمثلون شعبنا بكل شجاعته وعزته، وليس من يكتبون أو يتحدثون عن القضية بتلعثم وإرتباك، وذلك إحساساً بالدونية أو خوفاً من مخابرات السيسي بالخرطوم ..أوسيف التي تجاور أسوار الغزاة كانت فيافي، وحولها طاهر إيلا إلى ميناء عندما كان مديراً لهيئة الموانئ البحرية (1995).. وبعد أن أصبح والياً للبحر الأحمر، زاد اهتمام طاهر إيلا بالمنطقة..!!
:: وخلال سنوات قليلة، تحولت المنطقة إلى (خلية نحل)، وجذبت من كانوا على قمم وسفوح الجبال بلا تعليم أو خدمات..واستقروا فيها ثم تواصلوا - تجارياً واجتماعياً - مع أهالي حلايب المحتلة .. ومن شر البلية، زار أحد الوفود المركزية أوسيف قبل سنوات، ووجد مدرسة أساس بها (سبعة تلاميذ فقط لاغير)، وكانت تلك أول مدرسة يشيدها طاهر إيلا، فعاتبوه بأن عدد التلاميذ غير مستوف لشروط بناء مدرسة، فرد عليهم: ( سوف نصبر عليها ونرعاها لحين تستوفي شروطكم)، وكانت الرؤية إستراتيجية وصائبة ..!!
:: فاليوم، تكدست تلك المدرسة بالتلاميذ لحد بناء مدارس أخرى..ثم مدينة تقاوم الفيافي وتضج بالحياة لتكون حلقة الوصل ما بين السودان وأهل المثلث المحتل .. فالغزاة - وراء سور الاحتلال - يجتهدون لتمصير الأهل بعزلهم عن أهل بلادهم، ولا يعجبهم أن تكون هناك حياة سودانية بجوار جدارهم الكاذب.. شيدوا مدارس مصرية، ولم يجدوا لها غير أطفال يأتونها فقط نهاية الأسبوع لاستلام ( 3 كيلو أرز و 3كيلو سُكر)، ثم يعودون إلى جبالهم - بعيداً عن كل ما هو مصري - لحين يقوى عودهم ويتسربوا إلى مدارس أوسيف .. !!
:: وشيدوا ثلاثة مشافٍ لا يدخلها غير مرضى جيشهم.. فالطبيب المصري هناك من أدوات الإبادة وليس من أسباب الحياة، أو هكذا يخاطبهم وعي الشباب ثم ينقلهم إلى مراكز تديرها كوادرهم ثم إلى أقرب مناطق المثلث المحتل بواسطة (بطاقة شؤون القبائل).. واجتهدوا لتجنيد شباب المثلث في الشرطة، وفشلوا بالترغيب والترهيب..ثم أن الغزاة يتلصصون ليلاً في المقاهي وأندية المشاهدة، لتغريم أصحابها في حال أن تكون القناة أو الإذاعة سودانية.. و في مناخ كهذا، تذكرتهم القناة الوطنية (سودانية 24)، وتفقدتهم وأسعدتهم، فلها الشكر ..!!



fb