إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفى

إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفى


08-23-2017, 02:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1503494998&rn=0


Post: #1
Title: إلى الشيخ موسى هلال ..هل تقبلني وسيطاً ؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 08-23-2017, 02:29 PM

01:29 PM August, 23 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


دهشت للمواقف الأخيرة للشيخ موسى هلال الذي لطالما سمعته يزأر ناقداً الحركات المسلحة ومنحازاً إلى السلام، فقد سمعت تسجيلاً صوتياً أزعجني وأقض من مضجعي، يُهدّد فيه ويتوعد ويهاجم ويتهم ..لهفي على موسى هلال الذي أراه الآن يتردى تردياً لا يشبهه .. لهفي عليه من مستقبل مجهول تسوقه إليه مراراته .. لهفي عليه وعلى وطن أراه ينزلق نحو هوة سحيقة أخشى أن تدق عنقه وترمي به في مهاوي الردى.
أخطر ما دعاني لأكتب هذه الخواطر الحزينة ذلك النداء الذي وجهه المتمرد الأبشع والأسوأ والأكثر حقداً وشؤماً بين جميع لوردات الحرب ، وأعني به عبدالواحد محمد نور ، إلى الشيخ موسى هلال والذي استبشر فيه بغضبة الشيخ موسى ورحب وفرح وقال ، فض فوه ودمر تدميراً ، إنها جاءت متأخرة فما أتعسه من نداء وما أقبحه من خطاب كان ينبغي أن يجعل موسى هلال يثوب إلى رشده ويعلم أنه تنكب الطريق رغم كل ما يمكن أن يكون قد أصابه من تجاهل أدى إلى غضبته المضرية التي توشك أن تنحره.
الشيخ موسى تربطني به علاقة وطيدة، فقد زارني في منزلي وزرته أكثر من مرة، ولذلك أجدني أتجرأ لأساله إن كان يقبلني أقود وساطة ترتق الفتق بينه وبين بني وطنه فوالله الذي لا إله إلا هو أن أي تمرد يقوده لن يجني منه غير الخسران المبين في الدنيا والآخرة، فهلا اتعظ بغيره سيما وأنه يرى عاقبة التمردات التي ضربت دارفور من موت ودمار وتشريد لم تدفع دارفور وحدها ثمنه الباهظ إنما سدد الوطن بكامله فواتيره الضخام تخلفاً وخراباً وسمعة سيئة جعلت العالم أجمع يلوكنا عبر فضائياته وإعلامه الشامت أو الحزين على حالنا البائس.
لو تأمل موسى هلال حال لوردات الحرب واحداً بعد آخر .. ما حققوه لأنفسهم عند الله وعند الناس ثم لوطنهم وأتباعهم لربما كبح جماح العزة بالإثم التي تقود خطاه المتعثرة وهل تسوق الرجال إلى حتوفهم إلا العزة بالإثم والانتصار للأنا القاتلة التي حذر الله من شحها في قرآنه الكريم؟
هل يرضى شيخ موسى أن يكون عوناً لحفتر ليبيا وقد خان وطنه وشعبه وارتمى في أحضان أناس وبلاد يعلم أنها أمسكت بعنقه رهينة تتقاذفه يمنة ويسرة؟
هل يسلم رأسه لسيسي مصر الذي يعلم ما اقترفه في حق وطنه الجريح وشعبه الصابر؟
هل يرتمي في أحضان أمريكا شيطان العصر التي خسر من يناصرها وخسىء عند الله وعند الحق المبين؟
عزيزي موسى اقبلني وسيطاً وجرّب فلن تخسر غير الخروج من محنة تكاد تقذف بك نحو هاوية سحيقة لا يعلم مستقرها إلا الله العليم.
الموت سمبلة !
(32) ألف يتيم في ولاية واحدة هي غرب كردفان .. أما الأرامل اللائي فقدن الأزواج فقد بلغ عددهن (19) ألف امراة بينما بلغ عدد المعوقين (14355) !
هؤلاء القتلى أيها الناس لم ينفجر فيهم لغم مدمر أو ماتوا جراء زلزال جعل عاليها سافلها إنما قتلوا بأيدي بعضهم بعضاً في تلك الحروب القبلية العبثية أو بالأحرى حروب داحس والغبراء التي تُعيد من جديد سيرة الجاهلية الأولى قبل الإسلام والتي تشتعل بينهم من حين لآخر، فما أرخصها من حياة وما أبأسها من حروب وما أبشعه من جهل ذلك الذي يفعل بأولئك القوم تلك الأفاعيل.
هذه الإحصائيات أيها الناس أوردها وزير الداخلية الفريق حامد منان وهو يخاطب قيادات ولاية غرب كردفان بمدينة الفولة محدثا إياهم عن ما فعلوه بأنفسهم في غفلة عن الوعيد الشديد الذي زمجرت به آي القران :( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، فهل بربكم من جرأة على الله العزيز واستهتار بالنفس الإنسانية وقسوة وفظاظة أكبر من ذلك؟
والله إن المرء ليحزن حتى إن كانت تلك إحصائيات لدجاج يقتل بلا هدف سوى الانتقام والتشفي فكيف ببشر مكرمين عند خالقهم الذي أسجد لهم ملائكته تعظيماً لشأنهم وتقديراً لأرواحهم التي تنسمت عبير الجنة قبل أن تهبط إلى الأرض بعد أن تدنت وانحطت عن السمو الذي أراده لها رب العزة سبحانه؟!
مما أدلى به الوزير في حضور تلك القيادات التي تتحمل جزءاً كبيراً من ذلك الوزر الكبير أن ولاية غرب كردفان هي الوحيدة بين ولايات السودان التي يحمل فيها السلاح الثقيل جهاراً نهاراً!
ليت أولئك القتلى استشهدوا في ساحات الوغى وهم يطاردون المتمردين الذين أرهقوا وطنهم وعطلوا مسيرته ولكن للأسف الشديد لقد ماتوا على أيدي بعضهم بعضاً تاركين خلفهم أطفالاً رضع وأرامل تملأ الحسرة نفوسهن على أزواج تركوهن يصارعن الحياة بحثاً عن قوت ليتامى زغب الحواصل لا حول لهم ولا قوة في مواجهة قسوة الحياة .
فشلت جميع محاولات وقف تلك الحروب والصراعات القبلية وآن الأوان لمناصرة حملة جمع السلاح من أيدي أولئك الذين لم يردعهم الدين ولا الدولة عن سفك دمائهم بالمجان.


assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 اغسطس 2017

اخبار و بيانات

  • خبراء:وضع دستور قبل السلام لن يحل مشاكل البلاد ومناطق النزاع تحتاج الي تمييز ايجابي
  • الاجتماع الدوري لمجلس أمناء المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
  • الملتقى التفاكري للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج يختتم مداولاته ويصدر توصياته وبيانه الختا
  • دعوة تابين المناضلة فاطمة أحمد إبراهيم
  • إبراهيم محمود: ظروف البلاد تتطلب التكاتف ونبذ الحزبية
  • والي الخرطوم يفتتح مركز لعلاج النساء والاطفال يعمل بطاقم نسائي كامل
  • النيل يسجل أعلى منسوب خلال مائة عام
  • الصحة تتخوف من عودة الإسهالات المائية
  • زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي:مبارك الفاضل تلقى أموالاً من الحكومة باسم حزب الأمة
  • عبد الفتاح السيسي: ملتزمون بحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون السودان
  • حسن أبو سبيب: الميرغني خط أحمر وتركت مجموعة أم دوم
  • سمية أبو كشوة تبرئ الجامعات من تفشي العطالة وسط الخريجين
  • سفارة السودان بطرابلس تتسلم 4 أطفال آباؤهم دواعش
  • إنجمينا تغري رجال الأعمال السودانيين للاستثمار
  • قالت إن عدد لاجئي الجنوب بلغ (416) ألفاً الأمم المتحدة: الوضع الإنساني في السودان معقد جداً
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 اغسطس 2017 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • للخروج من المحن السياسية بقلم نورالدين مدني
  • ورطة الجلابة في تسليح البقارة بقلم محمد آدم فاشر
  • المسلمون ومأساة شارلوتسفيل: حولينا ولا علينا بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • نظام البشير لا يسمسر في الأراضي، إنه يبيعها (على كيفو)! بقلم عثمان محمد حسن
  • لا تقل مطار الخرطوم الدولي بل قل الحفرة الممجوغة موية بلاش فضاح ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه
  • دعوة وطنية للنقاش. مواصلة خطط تفكيك السودان ستستمر .... ولكن بالقطارة بقلم صلاح الباشا
  • اسياس أفورقي .. رئيس ثلاثي الابعاد ..بقلم جمال السراج
  • سوريا تقدّم شهادة على الإفلاس الأخلاقي الدولي بقلم ألون بن مئير
  • تفاؤل أم تشاؤم بفتح معبر رفح! بقلم د. فايز أبو شمالة
  • خالتي فاطنة بقلم فتحي الضَّو
  • ( التأليم العام ) بقلم الطاهر ساتي
  • من يحاسب مبارك الفاضل ؟..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • وأُقسم !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • تعقيب من كمال عمر بقلم الطيب مصطفى
  • محاولة إغتيال !! بقلم زهير السراج
  • تفسيرات حصرية للمُستغربين .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • مؤتمرٌ فلسطينيٌ بمن حضر ومجلسٌ وطنيٌ لمن سبق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • فتاوى تحريم قاطعة راحت شمار فى مرقة وأصبحت بقدرة قادر حلالا بلالا حاليا(فيديو)
  • المهدى: مبارك الفاضل تلقى اموالا من الحكومة باسم ,الامة،
  • الدخل صلاة الجمعة بى بيع الشاى شنو..عشان يتغرموا المساكين ديل.
  • بشرى للعجايز و اصحاب الكروش ... جهاز لبس الشرابات
  • اطلاق سراح الدفينة
  • ًصور البشير في رواندا تشير إلى مشكلة يعيشها(صور)
  • ماهي الفائدة من إنتاج هذا العبط ؟؟؟
  • الى المناضل Deng ... بدر الدين الأمير ... طلع كوز كبير وغواصة كمان (توجد صورة)
  • موسى هلال سيخسر.... لكن لا مبرر للمواجهة في الأساس
  • السجن والإبعاد ل3 سودانيين من السعودية
  • الإفراج عن وليد امام وعلاء الدين الدفينة الْيَوْمَ
  • بيان صحفي: الأمم المتحدة تطلق بوابة جديدة على الانترنت لتعزيز معرفة الجماهير بالمنظمة
  • والدي الأستاذ الجيلي علي الشيخ عبدالباقي .. إلى رحمة الله ....
  • الرئيس المصري يستقبل وزير الدفاع الوطني
  • هاك " السفة " " وكاس " السبيرتو....
  • حبيبنا فرانكلي جزاك الله خيراً .. ما قصرت
  • السنغال تتخلى عن انحيازها لدول الحصار وتتبنى موقف الحياد بجانب السودان والكويت
  • نعي أليم : الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
  • جرائم المعلوماتية .. بين تهديد الأمن الاجتماعي والأمن القومي (Deng وبشاشا مثالا)
  • ماذا يعني شمطاء الانقاذ بهذا المقال ؟ نقول للشعب السوداني خم وصر !
  • العامل ياهو الضحية
  • سبتمبر .. شهر الشهداء..

    Latest News

  • Sudanese tribesmen shun ruling party for non-implementation of agreements
  • Al-Basher and Desalgen Witness Graduation Ceremony in War College
  • Date set for Sudanese student’s murder verdict
  • Khartoum to Host Conference of African Heart Association in 7-11 October
  • Citizenship for children of Sudanese and South Sudanese parents
  • Amir of Kuwait Affirms Support to Sudan