*اصدر الفريق عبدالعزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي امس قرارات اجري بموجبها تعديلات في هيكل القيادة العليا للحركة الشعبية حيث صار بموجب تلك القرارات كل من الفريق جوزيف تكا علي والفريق جقود مكوار مراده نائبين لرئيس الحركة الشعبية وقضى القرار كذلك بتعيين الفريق عزت كوكو أنجلو رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش الشعبي واللواء الجندي سليمان عبدالرحمن نائبا رئيس هيئة الأركان عمليات وشمل القرار كذلك ترقية (4) لواءات من الجيش الشعبي لرتبة الفريق و(20) عميدا الى رتبة اللواء كما شملت التغييرات قادة الفرق والوحدات الفنية. وتضمنت القرارات كذلك إعادة رتب (7) من الضباط المحالين تعسفياً للمعاش ابرزهم ياسر جعفر ورمضان نمر.
*من على هذه الزاوية باركنا قرارات مجلس التحرير القاضي بتصعيد الفريق عبد العزيز ادم الحلو الى رئاسة الحركة الشعبية شمال ، وظننا ان المرحلة الجديدة ستعدل الكثير من الاسباب التى اضعفت الحركة الشعبية شمال وجعلتها فى متاهة اقتضت هذا التعديل ،وقرارات القائد الحلو أعلاه تطرح العديد من الاسئلة ؟ لماذا كل هذه الرتب لحركة يفترض انها ثورية ؟ وتحتل الان مساحة تعادل مساحة محلية واحدة من الولاية ، وتعتمد فى كافة خدماتها على منظومة من المنح الدولية ، فهل ستخصص هذه المنح كإستحقاقات مالية ووظيفية لهذه الحفلة من الرتب العليا ؟ فالثوار الحقيقيون مثل كاسترو واوغستينو نيتو وباتريس لوممبا وتشي جيفارا لم نسمع عنهم انهم اطلقوا على انفسهم هذه الرتب العسكرية ، وأقصى ماعرف عنهم لقب رفيق او زميل او قائد، بل حتى قوى الثورة المضادة مثل حركة سافمبي بانقولا لم يطلق على نفسه اي رتبة عسكرية لأنهم يحترمون البسطاء الذين يدافعون عنهم ، وكأن الحلو يقول لشعب جنوب كردفان والنيل الازرق انا ابدلكم سيد بسيد ، فالانقاذ التى مكنت منسوبيها يريد الحلو مجاراتها ان وصل الى الخرطوم حاكماً فى التمكين ؟!
*ان الذى حدث من هذه القرارات وهذه الممارسة تفقد شعب السودان أي امل فى ارادة التغيير، وتؤكد على ان الحلو قد سلك نفس النهج الذى بوأ السيد مالك عقار وعرمان رتبة الفريق وسارت السيرة المشئومة التى هزمت قضايا الثورة والثوار وجعلت الشبه كبيراً بين نهج الانقاذ ونهج الحركة الشعبية ، ووجدنا ان مايجمع بينهما كبيراً، فالحركة الشعبية حركة ثورية تبنت قضايا الهامش دون تفويض من اهل الهامش ، والانقاذ حركة انقلابية تبنت الشمال الاسلامي دون تفويض من الشمال ودون تفويض من المسلمين ، وانتهى بها المطاف الى المحاصصات وانتهى المطاف بالحركة الشعبية الى الترقيات الواهمة والمتوهمة ، عودوا الى رشدكم وتذكروا السيادة الوطنية الموؤدة !! وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
( رحم الله الاستاذ/ طارق محمود الشيخ الذى مضى الى رحاب ربه راضياً مرضيا ، ونسال الله له المغفرة والعزاء الى آل هلال وآل الشيخ فى كل انحاء السودان ، ربنا اجعله مع ومن المتقين ، وسلام عليه فى الخالدين )