خذوا الإحباط من أفواههم .. !! - بقلم هيثم الفضل

خذوا الإحباط من أفواههم .. !! - بقلم هيثم الفضل


08-06-2017, 00:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1501976800&rn=1


Post: #1
Title: خذوا الإحباط من أفواههم .. !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 08-06-2017, 00:46 AM
Parent: #0

11:46 PM August, 06 2017

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر


سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

بعض الأصدقاء والمتابعين لكتاباتنا المتعلِّقة بالشأن العام ، طالما وصفوا ما ننقله للقاريء من أفكار بأنه مُغرق في الظلامية ، وفيه الكثير من معالم اليأس ، وعدم القدرة على رؤية الجزء المليء من الكوب ، أما أنا فما زلت أحاول بإستماته من أجل إستخراج بارقة تفاؤل ولو كانت على ومضة عابرة في بحر الإحباطات التي يعيشها شعبنا النبيل ، فلا أجد ، هذا الوطن أيها الأصدقاء لا بد أن تجتاحه ثورة التغيير ، حتى لو كان الهدف التغيير في حد ذاته ، فقد تصادفنا الأقدار ما هو متجه لمصلحة البلاد والعباد برحمةٍ من لدنه ومن حيث لا ندري ولا نحتسب ، أما وكنا قد تأكدنا منذ أمدِ بعيد من كون الفساد السياسي والإداري قد إستوطن وتمكَّن في مفاصل الدولة وأصبح في بنيانه الهيكلي جزءاً من منظومة الحكم والإدارة ، ومقبولاً لدى المستفيدين والمتضررين كثقافة إجتماعية جديدة ، فضلاً عن مقدرته على حماية ذاته المادية والمعنوية ، بالقانون الذي أصبح لا يعلو على نافذ ، ولا يُطبق إلا على الكادحين البسطاء ، ثم بالسلطة وقواها التي يُعتبر التجويع والإفقار أهم أدواتها في (كبح) جماح الثورات و(المُنغصات) القانونية ، أما الدستور ولو أنه معيب بعدم الإجماع ونكوص بعض الذين وضعوا لبناته عن عهدهم فقد أصبح في دولة (اللا مؤسسات) غير قادر على حمايته قُدسية وجوده القانوني ، طالما كانت البلاد بأسرها يتحكم في مصيرها ومصير شعبها قِلة من النفعيين الذين أصبحت أبصارهم في مداها لا ترى غير المصالح والمكاسب الحزبية والشخصية ، كنا نعتبر الفساد وحده أُس المعضلة والمعاناة التي يتخبط فيها هذا الشعب الثري في دواخله والفقير في بيئته المعيشية ، لكنا إكتشفنا وباءاً آخر أصبح مؤخراً واحداً من أهم الأدوات التي تزرع في دواخلنا والآخرين مسارات الإحباط وإنعدام الأمل في كون هذه الحكومة قادرة على إيجاد حلول لمشكلات الوطن ومعاناة المواطن ، بل لا أظن أبداً أنه لم يزل في جُعبتها و لو حتى (آمال) أو تطلعات أو (أمنيات) ذات علاقة بقضايا الغُبش البسطاء ، وأصدق دليل على ذلك ما يترى بين كل حين وآخر من إعترافات بالفشل واليأس والإحباط من نافذين وتنفيذيين وأصحاب مناصب عليا وإسترتيجية وأحياناً دستورية ، يفيد بعضها حالة الصلف والتكبّر وهول الشعور بزهو الأنا ، وبعضها الآخر يشوبه العجز والفشل واليأس ، وقد بدأها السيد والي الخرطوم في أول أيام توليه أمر الولاية حين صرَّح تصريح المحبطين العاجزين مُدلِّلاً على ضعف الميزانيات والإمكانيات التي بين يديه بقولته المشهوره (المحلات كلها باعوها وما فاضل شي يِتباع) ، ثم أتى بمثلها الأمين العام لجهاز المُغتربين مًدلِّلاً على عجز الدولة وجهازه البائس عن الوفاء ولو بكلمة بطيبة في وجه آلاف الأسر العائدة طوعاً من السعودية بقولته المشئومة (الدولة ليست منظمة خيرية منوطاً بها توفير العمل للعائدين) ، أما بالأمس القريب وفي برنامج تلفزيوني ميداني ينقل مأساة ما سببته أمطار الخميس من كوارث على قناة سودانية 24 ، مرق إلينا السيد معتمد محلية جبل أولياء بعد أن شاهد بأم عينيه أمهات الغرقى والمصعوقين كهربائياً والأُسر التي تشرَّدت في العراء ، مقولته التي صمَّت أذني وأذن من سمع (لو قلنا نحنا بنقدر نحِل المشكلة نكون كضابين أنا عندي عدد 2 بوكلن فقط) أما معتمدي الخرطوم بحري وأم درمان فقد آثرا الصمت ولم يستجيبا لمحاولات ونداءات وإستجداءات القائمين على البرنامج .. و بعد كل هذا يقول لك بعضهم من أين لك بكل هذا الإحباط والتشاؤم .. اللهم ألطف يا لطيف.

































































































Post: #2
Title: Re: خذوا الإحباط من أفواههم .. !! - بقلم هيثم
Author: شطـــــة خضــــــراء
Date: 08-06-2017, 05:55 AM

( بعض الأصدقاء والمتابعين لكتاباتنا المتعلِّقة بالشأن العام ، طالما وصفوا ما ننقله للقاري من أفكار بأنه مُغرق في الظلامية )
الأخ الفاضل / هيثم الفضل
والتحيات للجميع
البعض من صغار العقول ينادي ( بالسودان الجديد ) في الوقت الذي فيه هو يمثل البدائية والرجعية والتخلف ،، تلك البدائية والرجعية التي لا تتفق مع شعارات ( السودان الجديد ) ،، وذلك المنادي والمجتهد لإيجاد ( السودان الجديد ) يجب أن يكون في ذاته وفي أخلاقياته وفي سلوكه هو ذلك الجديد المتحضر ،، ولا يعقل إطلاقا أن ينادي إنسان العصر الحجري الناقص عقلا وفكرا وثقافة ( بالسودان الجديد ) ،، لأن ( السودان الجديد ) لا يتأتى لمجرد الثرثرة بالألسن كالببغاء ،، وهؤلاء الذين ينادون ( بالسودان الجديد ) هم يمثلون زمرة جاهلة لا تفرق بين الكوع والبوع ،، وإذا أجلسنا أحدهم في قاعة الامتحان وسألناه عن المقصود من هلوسة ( السودان الجديد ) لوجدناه ذلك الأبكم الجاهل الذي يخوض مع الخائضين .

وجدلا إذا اتفق الجميع في رفع شعار ( السودان الجديد ) فأين ذلك الإنسان الذي يملك المقدرات الذهنية والعقلية والثقافية ويملك المؤهلات التي تحقق تلك الأمنية الكبيرة ؟؟ .. هل هو ذلك الإنسان الكسول الذي يتعاط ( المريسة والخمور) آناء الليل وأطراف النهار ؟؟ .. وهل هو ذلك الإنسان الحاقد الحاسد الذي يجتهد الليل والنهار في خلق الشقاق والفتن والتفرقة ؟؟ .. وهل هو ذلك الإنسان الخامل الذين تعود أن يعيش على أكتاف الآخرين طوال القرون والسنين ؟؟ .. وهل يظن البعض أن ( السودان الجديد ) سوف يكون من منطلقات الشتائم والسباب وتجريح الآخرين ؟؟ .. وبالتأكيد فإن ذلك ( السودان الجديد ) إذا تحقق في يوم من الأيام سوف يكون من فئتين متناقضتين .. فئة واعية فاهمة مثقفة متطورة وفئة أخرى جاهلة بدائية متخلفة كالعادة في سلوكياتها ومناهجها .، لأن إرث الحضارات الماضية والفروق الثقافية والسلوكية سوف تتجلى في الساحة كما تعودنا ذلك خلال المئات من السنين .

شطة خضراء