Post: #1
Title: لا تتوقعوا حدوث شيئٍ إذا لم تفعلوا شيئاً حتى عام 2020!! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 08-05-2017, 06:06 PM
05:06 PM August, 05 2017 سودانيز اون لاين عثمان محمد حسن- مكتبتى رابط مختصر
· اكتسح المؤتمر الوطني الانتخابات التشريعية 2000م ، و تحصل على 355 مقعدا (98.7%) من أصل 360 مقعداً. و فاز مستقلون بالمقاعد الخمسة المتبقية..
· قبيل انتخابات عام 2011 طالب الاستاذ/ علي محمود حسنين المحامي، نائب رئيس الحزب الوطني الاتحادي، بتوحيد احزاب المعارضة في جبهة واحدة ضد المؤتمر الوطني، و لم يكن الميزان مائلا كلية لصالح النظام حينئذٍ.. فقد كان مولانا أبيل ألير يترأس المفوضية القومية للانتخابات، و كانت للحركة الشعبية قوة مؤثرة نوعاً على سير الاحداث السياسية في البلد.. و كانت أحزاب المعارضة أكثر تماسكاُ مما هي عليه، خاصة حزب الأمة، أقوى الأحزاب السياسية المعارضة وقتها..
· و كانت نسبة اعضاء المؤتمر الوطني في المجلس الوطني في عام 2005م قد تقلصت مقارنة بنسبتهم في عام 2000 وفقاً لاتفاقية السلام الشامل الموقعة في نيفاشا بتاريخ 9 يناير 2005م، حيث نصت المادة (117) من دستور جمهورية السودان الانتقالي لسنة 2005م على تكوين المجلس الوطني – الى حين إجراء الانتخابات من اربعمائة وخمسين عضواً يعينهم سبعين بالمائة إلى ثلاثين بالمائة للشمال والجنوب وذلك بالنسب الآتية : أ. 52% للمؤتمر الوطني: 49% شماليون و3% جنوبيون. ب. 28% للحركة الشعبية لتحرير السودان: 21% جنوبيون و7% شماليون. ج. 14% للقوى السياسية الشمالية الأخرى. د. 6% للقوى السياسية الجنوبية الأخرى.
· و لكن!
· تشرذم حزب الأمة، و تشرذمت الاحزاب السياسية الاخرى و دخل الحزب الاتحادي الديمقراطي بيت طاعة المؤتمر الوطني.. و تشرذمت الحركات المسلحة و دخلت زرافات و وحداناً إلى نفس بيت الطاعة للمشاركة في كعكعة السلطة و الثروة..
· نلاحظ أن المؤتمر الوطني يغير تكتيكه كل مرة بما يتناسب مع استمراره في السلطة.. و قد ازداد قوة و سطوة لدرجة التنازل عام 2011 عن بعض الدوائر لأحزاب تدعي الاستقلالية و هي في حقيقتها ملكية أكثر من الملك في دفاعها عن النظام، والشاهد دكتور أحمد بلال عثمان..
· و المؤتمر الوطني يواصل سطوته و تسلطه و جرائمه.. و المعارضة السودانية المسجلة مستكينة للواقع المؤلم.. و لا تفلح سوى في التنديد ( بشدة) عقب كل جريمة يرتكبها النظام أمام الشرطة و القضاء في المدن و القرى و الغابات و الجبال.. و الفساد تنشره تقارير المراجع العام أمام البرلمان كل عام.. و يتم ركنها في الأضابير بعيداً عن المحاكم..
· و جمهورية ( بشيرستان) تمحق خيرات السودان و تسحق أحلام الشباب على مدار العام..
· ماذا أنتم فاعلون أيها الناس و أيتها المعارضة ( المسجلة) التي ما خرجت إلى الشارع مع الناس في سبتمبر 2013 و لا لبت نداء الشارع للخروج طوال الاعوام التالية..؟ و لا تريد التحرك إلى ميدان المقاومة الايجابية للنظام في عقر داره و داخل دولته العميقة؟
· متى تتحرك المعارضة تحركاً إيجابياً يوجع النظام، و يوقعه في شر أعماله؟ متى يكون التحرك واجباً إن لم يكن في انتخابات عام 2020؟ متى، و الاحوال تزداد سوءاً في سوء ؟!
· لا تتوقعوا حدوث شيئ حينما لا تفعلون شيئاً!!
· أيها الناس، علينا جميعاً أن نتهيأ لانتخابات عام 2020، إنها لا تبعد عنا سوى سنتين و نيف تمر كما تمر عبرنا سنواتنا الكئيبة تحت قبضة زبانية جمهورية ( بشيرستان)..
· علينا تجهيز جمهورنا للنزال الشرس ضد الاوغاد.. و الظروف مواتية للكشف عن حجم عضوية النظام و الاعيبه في مراكز الانتخابات.. و مركز الفرز النهائي..
· لا تفكروا في ضعفكم، مقارنة بقوتهم، لكن تعَرَّفوا إلى مكامن قوتكم.. و اسعوا لإبطال مفعول الاسلحة الخبيثة التي بحوزتهم. إفعلوا ذلك في كل مركز، و في مفوضية الانتخابات القومية بالذات..
· بدلاً عن معارضتكم السلبية و الاصرار على مقاطعة الانتخابات.. جرِّبوا دخولها هذه المرة، و سوف يتفاجأ بكم النظام الحاكم.. و يبدأ في تغيير تكتيكاته الانتخابية رأساً و السعي الجاد للدفاع عن وجوده المهَدَّد بدخولكم ساحات المعارك.. و سوف تفتقد أحزاب الفكة من يتنازل لها عن بعض الدوائر.. و ربما خلا البرلمان القادم من تلك الفكة كلها..
· خذوا الدرس من الذين كانوا ضمن منسوبي المؤتمر الوطني و تمردوا عليه و ترشحوا مستقلين و اقتحموا البرلمان عنوة.. و أمثال هؤلاء سوف يرجحون كفة المعارضة من داخل البرلمان..
· لا تتوقعوا حدوث شيئٍ و أنتم لا تفعلون شيئاً ذا بال حتى عام 2020، و أنتم تشاهدون عدم وجود أي بصيص لتغيير يبدو في الافق، إذن، ليس أمامكم سوى أن تتهيأوا لدخول انتخابات 2020 بقوة مدركة للتفاصيل المطلوبة لخوض غمارها بوعي و ادراك للمآلات..
· قبل أي خطوة لدخول الانتخابات، على الاحزاب المسجلة أن تطالب بإحداث تغيير جذري في المفوضية القومية للانتخابات.. و أن تصر على اعادة النظر في الدوائر الجغرافية..
· أنتم تدرون مدى خساسة المتأسلمين و مدى اتيانهم ب( الحقائق البديلة) حتى في المسائل الدينية. و قد حدث في انتخابات 2015 أن حشد النظام حافلات لحشد الجماهير في استاد المريخ.. كان الحشد ضئيل جداً كما كانت تعكس القنوات التلفزيونية ، و لم يستحِ د. غندور من أن يتحدث عن حشد افتراضي في الاستاد قائلاً:- " هذا الحشد رسالة إلى كل من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات!"..
· و جاءت الانتخابات ، و فاز (الخج) و التزوير! و جاء البشير و برلمان البشير ليشنق آمالنا كل يوم!
· و على نفس الإيقاع ، تحدث بالأمس القريب د. اسماعيل الحاج موسى مؤكداً أن حزب المؤتمر الوطني يمتلك مؤسسات غير متوفرة للأحزاب الأخرى و أنه لا زال محافظاً على رصيده الجماهيري وأن مؤتمراته التنشيطية تدل على ذلك.. وأنه جاهز لمقارعة أي حزب في انتخابات 2020 و أكد أنْ ليس هناك حزب في الساحة لديه القوة اللازمة لمجاراة حزب المؤتمر الوطني..
· إنهم يعدون عدتهم لتلك الانتخابات منذ فترة!
· و سوف تجيئ الانتخابات القادمة، و يفوز ( الخج) و التزوير! و يجيئ البشير أو أحد أركان حربه و معه برلمان جاهز لشنق آمال الشعب يومياً و على مدى 5 سنوات أخرى.. و نحن لا نفعل شيئاً و لكن نطالب بالتغييرً!
|
|