Post: #1
Title: عيب والله !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 08-05-2017, 03:50 PM
Parent: #0
02:50 PM August, 05 2017 سودانيز اون لاين صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر *أسرى الخليفة - الأجانب - أجمعوا على عدة أشياء.. *ولا يمكن أن نكذبهم جميعاً ونصدق (ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية).. *ومن بين الذي أجمعوا عليه أننا شعب قليل الاهتمام بالنظافة.. *حكوا لنا في مذكراتهم كيف أن العاصمة كانت (كوشة) كبيرة.. *وكيف أنك قد تصادف حيوانات نافقة في شوارع رئيسية.. *وكيف أن هذه (الجيف) لا تختفي من هذه الشوارع إلا في الأعياد.. *وليست كل الشوارع...وإنما التي يمر بها موكب الخليفة فقط.. *والاختفاء يتمثل في إلقاء هذه الجثث - والأوساخ- خلف البيوت المطلة على الشوارع.. *يعني معالجات (كسولة) مثل التي نراها إلى يومنا هذا.. *فنحن أشبال تلكم الأسود الضارية التي حدثَّت عنها كرري...أو كما نوثق لأنفسنا.. *ويكفي أن هنالك حملة الآن لتعليمنا غسل أيدينا قبل الطعام.. *والذين أغضبتهم هذه الحملة عليهم النظر إلى أيادي الناس في المناسبات.. *فهي لا تُغسل إلا عقب الفراغ من الطعام...لا قبله.. *بل تُغسل - في ظاهرة غريبة - مثنى وثلاث ورباع.. إلى أن يسأم المنتظرون.. *وإن لم نغير ما بأنفسنا فلا ننتظر أن يأتي التغيير من علٍ.. *لا من معتمد...ولا والٍ...ولا وزير...ولا حتى رئيس لجنة شعبية.. *فهؤلاء منا...وفينا...وبنا.. ويفكرون كما نفكر.. *أو كما كان يفكر أجدادنا - أيام الخليفة - من حيث (فلسفة) النظافة.. *فأولئك كانوا (يلقون) بالأوساخ وراء ظهور المنازل...وخلاص.. *وهؤلاء (يلقونها) وراء ظهور الأحياء.. و(يلقون) برسومها على ظهور الناس.. *أو قد لا (يلقون) إليها بالاً.. خالص.. *كذلك كان حال عاصمتنا بالأمس.....وكذلك هي اليوم بعد أكثر من مئة عام.. *وبين الحالين فترة كانت هي الذهبية لهذه العاصمة.. *كان أمر نظافتها من أولويات الحاكمين (الأجانب)...حتى على الصعيد الشخصي.. *كل شيء كان (يرقش) : الشوارع...المشافي...المطاعم.. *وحتى الباعة في الأسواق كانوا (يرقشون) بأوامر من المفتش الإنجليزي.. *والآن (ترقش) اليرقات في أكوام القمامة...وعظام الجِيف.. *و(ترقش) أجنحة الذباب تحت أشعة الشمس في...منظر (يضر) الناظرين.. *و(ترقش) أيدي الناس بعد الأكل.......لا قبله.. *وتنطلق نفرة تعليمنا نظافة الأيدي - قبل وبعد الأكل - في الألفية الثالثة.. *ولا تزال أمامنا نفرة عدم رمي المخلفات في الشوارع.. *ونفرة عدم حضور صلاة الجماعة حال تناول بصل...أو ثوم ...أو فجل.. *ونفرة عدم بصق (السعوط) من نوافذ المركبات.. *ونفرة عدم دلق ماء (البالوعات) أمام الأبواب...على الشوارع.. *فمن العيب أن يمشي العالم بوجهه إلى الأمام...ونتقهقر نحن إلى الوراء بظهورنا.. *إلى زمان رمي الأوساخ (وراء ظهور) المنازل !!!
assayha
|
|