| 
 | Post: #1 Title: ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)*.. بقلم عثمان محمد حسن
 Author: عثمان محمد حسن
 Date: 08-02-2017, 04:58 PM
 
 
 03:58 PM August, 02 2017 سودانيز اون لاينعثمان محمد حسن-
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 
 
 
 
 ·      أيها الكيزان، ان مأساة السودان أنه " وطن عملاق تحت قبضة أقزام"*
 و أنتم الأقزام الذين سطوا على جمهورية السودان و حولوها إلى جمهورية (
 بشيرستان) ليطبقوا فيها من النظريات ما لم ينزل الله عليها من سلطان..
 
 ·      نظريات تجريبية في الحكم تقلبونها و نظريات في الاقتصاد
 تكررونها.. و نظريات في الزراعة تنحتونها فتنضب المياه عقب تطبيقها..
 فتهملونها لتأتوا بنظريات و نظريات بائسات  لا خير فيها هي الأخرى.. و
 على منوال النظريات السابقات تديرون الجمهورية التعيسة بوجودكم.. و أنتم
 أسعد ما تكونون بعد فشل كل تجربة..
 
 ·      ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
 
 ·      و الحيرة تدفع الناس للتساؤل عن كيف استطعتم أن تتمكنوا من هذا
 البلد العملاق؟ و كيف استطعتم السيطرة عليه طوال 3 عقود؟ و لا تلبث
 الاجابة أن تأتي لتشير إلى شِيَمكم في المداهنة و الدجل و النفاق الملازم
 للمتاجرة بالدين بين المؤمنين البسطاء، و إلى ضعف و هوان من كانوا يديرون
 الأمور الداخلية في البلد العملاق ليلةَ سطوتُم عليه!
 
 ·      أين كان مبارك المهدي، وزير الداخلية، ليلتها؟
 
 ·      ايها  الكيزان، إن المآسي التي تحيق بالبلد لا تهمكم، كما لا
 يهمكم ما تسرب إلى نفوس الشعب من احباط مقلق.. و هبوط شنيع في المعنويات
 جراء الأزمات المتتالية.. و الاسعار المرتفعة بلا سبب.. و الكل يعلم أنكم
 أنتم من تديرون ماكينات الغلاء في الاسواق و تحركون ( بلدوزرات) انهيار
 الجنيه أمام الدولار في السوق الأسود..  و كل ذلك من وراء حجاب..
 
 ·      السماسرة! السماسرة! السماسرة!  في كل خطوة يخطوها المرء في السوق
 سمسار.. لقد مكنتم السماسرة.. بحيث صار المزارع المنتج كاليتيم في
 السوق.. و كل ما ينتج من خضر و فواكه و أعلاف يكون تحت رحمة السماسرة و
 المرابين..
 
 ·      منحتم السماسرة أكشاك بيع الخضر و الفواكه.. و بين السمسار في
 السوق سماسرة آخرون خارج السوق و سماسرة في المزارع.. سلسلة من سماسرة
 تمنع المنتج من بيع منتجاته إلا عبر السماسرة و كثيرون من هؤلاء
 الطفيليين انضموا إليكم بعد ( السطو) الذي تسمونه ( الفتح).. و (
 تشعبطوا) فوق السوق.. و ارتفعت و ترتفع الاسعار!
 
 ·      إن انهيار الجنيه أمام الدولار و السلع أمر لا يخصكم طالما الشعب
 هو صاحب الجنيه الموؤود و أنتم أصحاب السلع و الدولار المهيمن على
 الوجود.. و الدولار و السلع يكسبان في كل لقاء بينهما و بين الجنيه في
 سوق يسيطر عليه عدم النزاهة و غياب الاخلاق!
 
 ·      و ساق محافظ بنك السودان اتهامات لشركات الاتصالات وبعض البنوك في
 التسبب في زيادة سعر الدولار مقابل العملة المحلية، الامر الذي ادى الى
 الغلاء الفاحش في الاسواق حالياً.. و شركات الاتصالات شركاتكم أو لكم
 نصيب عظيم من أرباح الشركات الاخرى.. و البنوك بنوككم و لكم شراكات (
 ذكية) مع غيرها من البنوك.. فأنتم مثلكم مثل المنشار طالع يأكل و نازل
 يأكل دون كلل..
 
 ·      ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
 
 ·       ( كلوا و تمتعوا قليلاُ  إنكم مجرمون)- صدق الله العظيم.. ربما
 لا تعترفون بأنكم لصوص و قتلة استبددتم و فسدتم و أقمتم لكم جنة (
 بشيرستان) في بلاد السودان على جثث السودانيين.. ربما لا تعترفون. و
 لكنها الحقيقة التي سوف يسجلها التاريخ!
 
 ·      تتنافسون فيما بينكم في التطاول في البنيان و في امتلاك الفارهات
 و في الزواج ( مثنى و ثلاث و رباع) من أجمل الجميلات.. و لا تنفكون
 تتنافسون  في الحاق العيال بأغلى المدارس الأجنبية في السودان تمهيداً
 لإلحاقهم بأعرق الجامعات في الخارج..  و تتنافسون في الرفاهية و تمضية
 الاجازات الصيفية في المصايف ذات السمعة..  و لا تؤدون شعيرة الحج  إلا
 في الفنادق ذوات ال 7 نجوم كل عام.. و نحن تئن ظهورنا تحت وقع (
 حوافركم).. و يتمدد  فوقنا الشقاء و الضيق و الضنك..
 
 ·       (أصلو يا كوز ده حالك من ما سويت انقلاب)
 
 ·      إلى متى تستمر هذه اللعبة؟ إلى متى ؟!
 
 ·      غير منظمين نحن.. و عنيدون أنتم يا ( هؤلاء)! كلما قربت نهايتكم،
 أرجعتم عقارب الساعة سنين إلى الوراء و تواصلون النهب و السرقة و السمسرة
 و التحلل برفقة الانحلال.. و نحن أشبه بالمخدرين.. و صراعنا العنيف
 يومياً مع قفة الملاح يشهد على نجاحكم في تعميد فشلنا بينما أنتم تديرون
 أزماتنا بنفس العقلية و على نفس النمط، فتنعمون بالحياة.. و نشقى
 بوجودكم..
 
 ·      إستحكمت حلقات البؤس و بلغت القلوب الحناجر و الناس يطالبون
 بإسقاطكم.. فينبري لهم المتخاذلون و المخذِّلون يتساءلون عن البديل.. و
 يؤكدون أن نظامكم قد بدأ يتغير نحو الأفضل.. و فجأة نسمع أساطين نظامكم
 يتحدثون بلغة أقرب إلى لغة ( لحس الكوع و البوع) القديمة..
 
 ·      منافقون، لن تتغيروا.. لن تتغيروا أبداً! أبداً! أبداً!!
 
 ·       ( أصلو يا كوز ده حالك! مما  سويت لك جناح!)..
 
 -----------------------------------------------------------------------------------
 
 *من أغنية للفنان/ النور الجيلاني
 
 ** من مقال للكاتب/ مصطفى عمر تحت عنوان: ميزان المدفوعات ... مأساة وطن
 عملاق تحت قبضة الأقزام- جريدة الراكوبة الاليكترونية بتاريخ 1/8/2017
 | 
 |