التحية لموسى بشير .. والتحية لوزير داخلية العراق قاسم الأعرجي بقلم الطيب الزين

التحية لموسى بشير .. والتحية لوزير داخلية العراق قاسم الأعرجي بقلم الطيب الزين


07-30-2017, 11:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1501453650&rn=1


Post: #1
Title: التحية لموسى بشير .. والتحية لوزير داخلية العراق قاسم الأعرجي بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 07-30-2017, 11:27 PM
Parent: #0

10:27 PM July, 31 2017

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر



الشجاعة من اروع وانبل الصفات التي يتحلى بها الرجال، فهي قوة في النفس، وهي قدرة على تحمل الصعاب، والمخاطر والقهر، والصبر والثبات امام اساليب التعذيب النفسي والجسدي.
وهذا ما جسده موسى بشير، بشجاعته وثابته وصلابته وهو مصاب في احدى رجليه، ظل ثابتاً امام رجال الشرطة العراقية، وهم يعذبونه بحرق شعر رأسه وذقنه. انها جريمة بشعة ضد انسان بسيط، دفعته ظروف الحياة لمغادرة وطنه، والعيش في العراق مدة تجازوت العشرين عاماً، وخلال هذه الفترة تقاسم معهم الحلوة والمرة مع، خلال الحرب والحصار الذي انتهى باحتلال العراق في 2003.
موسى بشير تحمل الاذى والتعذيب، ظل متماسكاً، وثابتاً، كثبات الجبال، فرفع بذلك راس أسرته واهله وابناء شعبه الذين تفاعلوا معه من جميع أنحاء العالم معبرين عن ادانتهم لتلك التصرفات الدنيئة، التي لا تشبه العراق والعراقيين، مهما اختلفنا مع نظام الحكم القائم فيه بعد الاحتلال الامريكي.
الا إن المرء لا يمكن ان يلزم الصمت تجاه التصرف النبيل الذي قام بِه وزير الداخلية العراقي، الذي زار موسى بشير ووقف على ما جرى له بنفسه، وواساه بل ومنحه الجنسية العراقية. انها لمسة إنسانية مقدرة، وجدت الاحترام والتقدير من كل السودانيين ، كما انها أكدت رغم الخراب والدمار الذي حل بالدول العربية الا ان الدنيا ما زالت بالخير.
فالتحية لوزير داخلية العراق والتحية لكل العراقيين، الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير، واحترامنا ليس للنظام الحاكم وبقدر ما هو احترام للعراق كبلد وشعب وتاريخ وحضارة، فوزير داخلية العراق بتصرفه الراقي والجميل، مسح صفحة مظلمة من وجه العراق والعراقيين، ورسم بدلاً عنها صورة مشرقة ومشرفة، تجعلنا نزداد احتراماً وتقديراً للعراق واهله، الذين هم أهل كرم وشهامة وشجاعة ومروءة مثل السودانيين، وما نقوله هنا ليس تملقاً وإنما حقيقة معاشة في الحياة اليومية، يلاحظها كل من عاشر العراقيين في داخل العراق وخارجه. ان ما فعله وزير داخلية العراق، هو رسالة كبيرة ، أكدت برغم الحروب والمآسي والويلات التي عاناها العراق وشعبه، الا انه ما زال هناك اناس ينتصرون للحياة، بالوقوف الى جانب المظلومين.
ومن هذه النافذة يطل الحب والاحترام بين الامم والشعوب، ويستوطن في الروح المناخ الأرحب، ويتجذر في القلوب بين بغداد والخرطوم، الحب والاحترام، ويتنفس الشعبان الهواء الطلق، من دفقات الانسانية التي لا تقبل الاحتباس عند منحنيات الشرور الملوثة بمخططات الأعداء وجهالات العقل والمنطق الأعوج والأفكار المعتوهة بالتخلف والجهل.
من ينتصر للحق في اي مكان من المعمورة، هو انسان يستحق الاحترام، لانه أتقن صناعة الحب بين الناس، والشعوب، واتقن صناعة الحياة والتواصل واستزراع النوايا بحقول المودة والتسامح ونصرة المظلوم لان العدل هو أساس الحياة. فالتحية مجدداً لموسى بشير البطل، والتحية لوزير داخلية العراق، قاسم الاعرجي الذي انتصر للعدل.
الطيب الزين