| 
 | Post: #1 Title: أول غرام !! بقلم صلاح الدين عووضة
 Author: صلاح الدين عووضة
 Date: 07-24-2017, 02:26 PM
 
 
 01:26 PM July, 24 2017 سودانيز اون لاينصلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 *كنت طفلاً في مرحلة تفتح الوعي بكريمة..
 *وتفتح وعيي الكروي على فريق المريخ ذات نهار ضد خصمه الهلال..
 *أو ربما كان فريق النسر....لا أذكر بالضبط..
 *وأحببت المريخ منذ تلكم اللحظة...ليس لأنه انتصر، وإنما لأسباب لا أعلمها..
 *فما كل شيء في هذا الوجود يخضع لمعايير المنطق..
 *وفي مرحلة تفتح الوعي هذه نفسها كنت أقود دراجتي أصيل يوم خريفي بحلفا..
 *وما بين حيي دبروسة والتوفيقية تجمع فجأة غمام كثيف..
 *ولفتت نظري غمامة بعينها بدت وكأنها تغطت بحجاب في لون الكحل الحجري..
 *وعلقت بذهني؛ فسميتها فيما بعد (الغيمة ذات الحجاب)..
 *وعشقت منذ تلكم اللحظة الطبيعة بغمائمها...وأشجارها...وبحارها... وصحاريها..
 *بل..... وببروقها...ورعودها...وعواصفها أيضاً..
 *وفي المرحلة العمرية هذه ذاتها تفتح وعيي الغنائي على أحمد المصطفى..
 *كنت برفقة الوالد في احتفال يخص مصنع بلح كريمة..
 *وتضمن الاحتفال عرضاً سينمائياً من وحدة أفلام السودان المتجولة..
 *وتضمن العرض ذاته عرضاً غنائياً في المسرح القومي..
 *واستهله أحمد المصطفى بأغنية الوسيم...واختتمه بأغنية أيام زمان..
 *وكان وجداني الغنائي أبيض مثل بياض حُلته ليلتذاك ..
 *فنُقشت فيه - منذ تلكم اللحظة - أغنياته ؛ من لدن الوسيم...وحتى يا عظيم..
 *وقبل أيام طالبني قارئ بالكتابة عن العميد..
 *والمناسبة هي حلول ذكرى رحيله هذه الأيام... بحسباني عاشقاً لأغانيه..
 *وقبل أن أفعل؛ فعل رجل لا يقل عشقاً لأغنياته هذه مني..
 *إنه مفخرة إعلامنا المرئي- والمسموع - الرائع حد الإدهاش عمر الجزلي..
 *والإبداع إن لم يدهشك فهو لا يكتمل إبداعاً...اكتمال القمر..
 *وفي بلادي كثر يصعقونك بإبداعهم القصصي أو الشعري أو الغنائي أو الإعلامي..
 *أو بالأحرى؛ يصعقون ذوي الحس الإبداعي منا..
 *وفي حلقته عن العميد قال الجزلي إن كل من يهوى أغنياته هو شخص متفرد..
 *وجامل كاتب هذه السطور إذ حشره في زمرة هؤلاء..
 *وهو لا يذكر أحمد المصطفى إلا ذكره...ويهدي له إحدى أغانيه أحياناً..
 *وإن سُئل عن كاتبه المفضل أشار إليه دونما تردد..
 *وصدقاً- لا تواضعاً- أنا لست من المتفردين...
 *ورغم ذلك أكون كاذباً إن قلت إنني لا يعجبني أعجاب رجل في قامة عمر بكتاباتي.
 *وما يكنه لي هو من إعجاب أكن أكثر منه له...وللعميد..
 *فأحمد المصطفى كان سابقاً لزمانه حين كسر رتابة اللحن الدائري بأغنية الوسيم..
 *وما زال سابقاً لزمانه...بأغنيات زمان...من شاكلة (أيام زمان)..
 *ويكفيه إبداعاً إنه استلهم لحن أغنيته هذه من (بكاء) طفله- آنذاك- عز الدين..
 *والجزلي يستلهم إبداعه من (بكاء الزمان !!!).
 
 assayha
 | 
 |