| 
 | Post: #1 Title: نخجل (بس) !! بقلم صلاح الدين عووضة
 Author: صلاح الدين عووضة
 Date: 07-22-2017, 02:58 PM
 
 
 01:58 PM July, 22 2017 سودانيز اون لاينصلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
 مكتبتى
 رابط مختصر
 *اقترب موعد الزيارة السنوية لمهاتير محمد..
 *فجماعتنا يأتون به ليحاضرهم في كيفية إحداث نهضة سودانية على غرار الماليزية..
 *ثم لا يأخذون من نصائحه أي شيء...لأنها لا تعجبهم..
 *لا يعجبهم أن يحدثهم عن ضرورة التقليص الوزاري...مع الترشيد..
 *ولا عن ضرورة ضرب معاقل الفساد دونما رحمة..
 *ولا عن ضرورة ترك كثرة الكلام استغلالاً لزمنه في العمل..
 *ولا عن ضرورة الاحتكام إلى أدوات الديمقراطية ؛ فعلاً...لا تظاهراً..
 *وكل ذلكم يقوله في ربع ساعة فقط...هي عمر المحاضرة..
 *وفي كل مرة يتوافد غالب الحضور إلى القاعة عقب المحاضرة...أو في خواتيمها..
 *فهم اعتادوا على البدايات المتأخرة لفعالياتنا الكلامية..
 *واعتادوا على أن تكون (مقدمة) الكلام وحدها تعادل (كل) زمن محاضرة مهاتير..
 *واعتادوا على أن ينتهي مفعول الكلام بانتهاء.....الكلام..
 *مجرد كلام كثير....اشتهر بمثله سياسيو عالمنا الثالث الشمولي..
 *بينما نظراؤهم في العالم المتطور لا يتكلمون..
 *فإن فعلوا؛ فلأمر يُترجم فوراً إلى عمل... وشعارهم (خير الكلام ما قل ودل)..
 *ونصيحتي لجماعتنا أن ينسوا مهاتير في عامهم هذا..
 *فعدا أنهم لا يستفيدون من محاضراته فإن هذه السنة ستكون الأخيرة له إن حضر..
 *سيجد كل ما حذر منه صار أسوأ مما في الأعوام الماضية..
 *فعلى صعيد التقليص الدستوري والتشريعي والصرفي حدثت انتكاسة رهيبة..
 *وسببها اقتسام كيكة الحوار لتستوعب حتى أمثال (تراجي)..
 *وعلى صعيد ترشيد الصرف الحكومي يطير مسؤولونا يومياً لأنحاء العالم كافة..
 *ومع كل طيران (تطير) نثريات دولارية من خزينتنا المرهقة..
 *حتى اتحاد صحافيينا انتقلت إلى قادته عدوى الأسفار...بسبب وبلا سبب..
 *وعلى صعيد تولية القوي الأمين يكفي نموذج طه..
 *ثم نماذج التحلل...والتهرب...والتستر......والولاء لدول أخرى بقسم الجنسية..
 *لماذا نحرص على الزيارة السنوية لمهاتير إذن ؟!..
 * لماذا نفعل إن كنا لا نسمع كلامه... ولا نستفيد منه... ولا نأخذ به ؟!..
 *لماذا نرهق الرجل ونحن نعلم أنه سيكرر حديث كل عام ؟!..
 *وفي كل عام نكرر نحن عكس الذي ينصحنا به تماماً...وبكامل قوانا الـ(لا إرادية)..
 *فإرادتنا السياسية باتت مسلوبة (الإرادة)...وأصابها الرهق..
 *ولم تعد أحلامنا أن (نقفز) إلى مستوى ماليزيا ؛وإنما ألا (نهوي) لمستوى أدنى..
 *فمهاتير نهض بماليزيا لأنه رفع شعار الوقت للعمل، لا الكلام..
 *ولأنه رفع شعار الديمقراطية صدقاً ،لا (تجمُّلاً)..
 *ولأنه رفع شعار الإسلام روحاً، لا شكلاً..
 *ولم يُشاهد يوماً واحداً (يرفع) أصبعه - أو عصاه - ليصيح : هي لله..
 *ولذلك دعونا لا (نرفع) ضغطه هذا العام..
 *ونخجل........(بس) !!!
 | 
 |