| 
 | Post: #1 Title: لم يُرفع الحصار.. و الضرر سوف يستمر على الأشخاص الخطأ؟! بقلم عثمان محمد حسن
 Author: عثمان محمد حسن
 Date: 07-14-2017, 01:14 AM
 
 
 00:14 AM July, 14 2017 سودانيز اون لاينعثمان محمد حسن-
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 
 
 ·       ثمة اوجاع طفيفة الحقها الحصار بنظام  جمهورية البشير.. لكن
 أوجاع الشعب السوداني هي الاعظم إذا شئنا القياس!
 
 ·      أمريكا تراوغ جمهورية ( بشيرستان)  و نظام جمهورية ( بشيرستان)
 ألِف مراوغة الشعب السوداني منذ زمن.. و طفيليو النظام و سماسرته يراوغون
 الشعب في الاسواق و المستشفيات و الأحياء  و أينما حل المواطنون أو
 رُحّلوا أو ارتحلوا..
 
 ·      و سدنة الجمهورية  إقَّعوا، كما الجراء، بعد لهاث مستميت وراء
 امريكا لتفك أسر اموالهم المجمدة في بنوكها- أموالهم فقط - و لا هم لهم
 سوى أموالهم و ما يترتب عن فك الأسر عنها.. أموالهم هناك أو  هنا، ليست
 سوى أمولنا التي صارت لهم بقدرة السلاح..
 
 ·      السدنة في نعيم و يطلبون المزيد من النعيم!
 
 ·      همومهم محدودة، و الطعام و الشراب ليسا في قائمة همومهم اليومية
 .. و الامراض مقدور عليها في الداخل أو الخارج قبل أن تستفحل.. و التعاطي
 مع التقانات الحديثة ميسرة  لهم و لأبنائهم.. فبمكنة أبلد بليد من
 أبنائهم الحصول على معينات التعليم التقنية متى شاء و من أي دولة خارج
 الجمهورية شاء..
 
 ·      نقول لكل من يعتقد أن الحصار الاقتصادي يضر نظام دولة البشير و
 سدنته: أنت إما واهم لا تفكر سوى في إلحاق أبلغ الأضرار بالنظام فشَّاً
 لغبينة تعتصرك.. و إما أنك تعرف النتائج و لا يهمك الضرر الأشد وقعاً على
 الشعب السوداني من عدة جهات لا تتوقف عند الاقتصادً و الصحةً و
 التعليمً.. بل و تشمل الحياة بكلياتها بسبب عزلة البشير و دولته شبه
 الكاملة عن العالم المتقدم..
 
 ·      إن ما يحدث للشعب السوداني من أوجاع يومية تفاعلات سلبية متسلسلة
 مثل حجارة النرد المرصوصة حين تتساقط في ردود افعال تلقائية .. ردود
 افعال تبدأ بمصيبة تليها وعود تليها مماطلة و تتولد عن المصيبة وعود
 تليها مماطلة، ثم سلسلة مصائب تليها وعود تتبعها سلاسل مماطلات.. و كذب و
 وعود بالفرج  و لا فرج.. و الناس في انتظار نهاية التداعيات التي تتوالد
 من سلسلة إلى أخرى من امريكا و من دولة البشير ( المقصوفة) و سدنتها (
 العناكب)..
 
 ·      و دائماً ما يلقون باللائمة على الحصار الاقتصادي و ارتفاع سعر الدولار!
 
 ·      أيها الناس، إن اكثر من تأذوا و يتأذون من الحصار الاقتصادي هم
 أنت و أفراد عائلتك، و كل الذين بإمكان مخالب طغمة نظام (جمهورية
 بشيرستان) أن تطالهم داخل السودان.. و لا فكاك لك من شِراك عناكب النظام
 من السماسرة يتربصون بكل قرش يتململ للخروج من جيبك.. حتى و انت على فراش
 المرض بين الحياة و الموت..
 
 ·      و للتذكير، لا مناص من ايراد مقتطفات من مقال كتبته قبل ستة أشهر
 حول موضوع الحصار و أضراره على الشعب السوداني و ذلك تحت عنوان : ((
 الحظر الاقتصادي  يلحق الأضرار بالأشخاص الخطأ  في السودان..!))
 
 ·      ليس لدي أدنى أشك في أن الحظر الاقتصادي على السودان هو حظر على (
 الدولة) و الحكومة و الشعب معاً، و أنه لن يكون مقتصراً على الحكومة أو (
 النظام) بمنآىً عن مكونات الدولة الأخرى.. و تلك حقيقة يتهرب بعض
 المعارضين من توصيفها.. و الغبينة تعمي بصائرهم..
 
 ·      نعم، الضرر يمس كل كائن في السودان.. لكن بدرجات متفاوتة.. و
 تختلف معالجة الأضرار الناجمة وفق القدرات المادية و وفق نفوذ المعنيين و
 وفق صلات بعضهم بمتنفذي نظام ( الانقاذ) كذلك.. و يكاد الأخيران أن يكونا
 محصنين ضد الهدف من الحظر بشكل أو بآخر.. و لديهم عدة بدائل بينما معظم
 السودانيين لا يملكون أي بدائل للسلع و الخدمات المحجوبة عنهم بقرار
 الحظر..
 
 ·      قبل السؤال عن أي فائدة تلي الشعب السوداني من رفع العقوبات عنه
 علينا أن نفكر في ما هي الأضرار التي تقض مضاجعه بسبب فرض العقوبات عليه
 دون ذنب جناه.. و علينا أن نتبصر  ما يلي نظام البشير قبل و بعد رفع
 الحظر..
 
 ·      كل المؤشرات تؤكد أن الأضرار لا تستهدف النظام  بدقة و عناية تبعد
 المواطن العادي عن مواقع الضرر..
 
 ·      إن العديد من منظمات حقوق الانسان تعلن في العديد من المناسبات أن
 الحصار الاقتصادي يزيد من معاناة الشعوب في النظم القمعية، المستهدفة
 بالحصار، أكثر مما يضر النظم نفسها.. و هذا عين ما يحدث في السودان
 حالياً.. لأن سلاح الحظر الاقتصادي سلاح دمار شامل متى تم توجيهه ضد دولة
 شمولية ما..
 
 ·      علينا أن نفهم ما جرى داخل السودان من انهيار للطبقة الوسطى.. و
 انهيار للعملة الوطنية و ارتفاعات جنونية في الأسعار و ازدياد نسبة
 الفقراء بشكل لافت طوال سنوات ( كبيسة) من الحظر الاقتصادي على السودان و
 ليس على النظام.. و انعدام العلاج الناجع.. و  جموح التضخم ارتفاعاً.. و
 آخر نسبة للتضخم أعلنته الحكومة هي 34%.. و العطالة شاملة.. و لا تواكب
 المرتبات الثابتة التضخم الجامح.. و العمال يزدادون فقراً كل يوم..)
 
 ·      شئنا أم ركبنا رؤوسنا و أصررنا على تحقيق عدم رفع الحظر الاقتصادي
 بغرض الحاق الأذى بجمهورية  البشير، فإن سلاح الحظر الاقتصادي سوف يؤذي
 النظام أذية غير مدمرة لكنه يدمر الشعب السوداني دماراً ساحقاً.. و ما
 يحسه الذين أياديهم في النار لا يحسه الذين أياديهم في الماء!
 
 ·      و لا داعي للشماتة و تبادل تهاني الانتصار بين زملائنا في
 المعارضة.. لا تفرحوا بسبب منع وصول أحدث الأدوية إلينا و لا تفرحوا بسبب
 غلق البنوك العالمية أمام تحويلاتنا إلى الخارج للحصول على سلع نحن في
 اشد الحاجة إليها.. و لا تفرحوا بسبب اغلاق ابواب التقانات الحديثة أمام
 أبنائنا و بناتنا خريجي الجامعات و إخوتهم الذين لا يزالون يعانون من عدم
 الحصول عليها في الجامعات..
 
 ·      أيها الناس، تواطؤا ما شاء لكم التواطؤ ضد دولة البشير.. لكن لا
 تتواطؤوا  ضد دولة السودان و هي تعاني الأمرين من طغمة جمهورية
 (بشيرستان) العميقة!
 
 | 
 |