نريد دولة العلمانية في السودان بقلم فيصل محمد صالح _ القاهرة

نريد دولة العلمانية في السودان بقلم فيصل محمد صالح _ القاهرة


06-28-2017, 02:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1498657986&rn=0


Post: #1
Title: نريد دولة العلمانية في السودان بقلم فيصل محمد صالح _ القاهرة
Author: فيصل محمد صالح_القاهرة
Date: 06-28-2017, 02:53 PM

01:53 PM June, 28 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح_القاهرة-القاهرة
مكتبتى
رابط مختصر



نريد دولة العلمانية في السودان ، ﻷننا نعيش في الدنيا ومشاكلنا دنيوية لا آخروية لان الاقتصاد والتعليم والصحة والسياسة قضايا على سطح اﻷرض لا في جنات الفردوس ,
منذ زمن سحيق عندما أراد اﻹنسان السيطرة على اخيه اﻹنسان لم يجد طريقة أحسن من استغلاله إلا عن طريق معتقداته اي الدين , وقد استغل المسيطرون الدين لأنهم فهموا وأدركوا أن أحسن أداة تضمن سيطرتهم كاملة على الجماهير لخدمة مصالحهم الضيقة , فعلها الفراعنة وفعلها ملوك الكاثوليك ويفعلها المسلمون الآن سواء سنه اوشيعة وعلي نموذج ناس هي لله لا للسلطة ولا للجاه مؤتمر الوطني .
رغم هذا التاريخ الطويل يبقى استغلال الدين لخدمة النظام السياسي ضروري من اجل الرضوخ الكلي لممثلي الله على الارض , قاعدة وقانون مطلقا لزعيم الروحي ( الامام او الشيخ او المفتي او المرشد ) والذي نصبته جماعة الاسلام السياسي بان مدافعا عن الايمان وحاميا عن الدين ووكيل الله في الارض , فالمحضورات والممنوعات التي يستثمرها جماعة الاسلام السياسي لخدمتهم بفتاواهم وتاويلاتهم وتفسيراتهم المضحكة في بعض الاحيان والمبكية في اغلبها , فآي جماعة دينية متطرفة تحكم ينتشر فيها الجهل والفقر والبطالة وتتعدد فيها الجرائم الجنسية والدعارة والبغاء و القتل ذيما موجود في دارفور وفي كل انهاء السودان, لكن كل هذا لايهم مادام لايهدد عرش الحاكم , مبادئ الاسلام السياسي تتمثل في زراعة الجهل والعبودية ﻹخضاع الجماهير والسيطرة عليهم بشكل افضل لما فيه خير للحاكم , خاصة وأن الدول الغربية تحب التعامل مع الطغاة دائما لان سيطرتهم على شعوبهم في هذا امر مطمئن , فآي خطر يمكن ان ياتي من شعب يعشق العبودية ؟
اقول بوضوح أن اي إنسان حر ويحب بلده ويريد العيش بكرامة وعزة الحفاظ على استقلال وطنه من اي تاثير أجنبي , يجب أن يحارب بكل قوته هؤلاء الكاذبون باسم الدين الذين يسعون إلى نشر جهلهم وحماقتهم في بلادنا , واقامة دكتاتوريات دينية نازية ، الحاكم يحكم أكثر من فترات المتفقة في الديمقراطية ذي عمر حسن البشير له 28 سنة في الحكم ..
هؤلاء هم اعداء الحرية والانسانية الذي يجب علينا ان نقف ضد مشروعهم الذي لا يؤمن بالتعايش وبالدولة العلمانية الحديثة دولة النظام والقانون , فإن لم نقف ضدهم فانحن لا نستحق حتى الانتماء الى الانسانية , وان تغلغلوا اكثر فافرحتكم بالعبودية الجديدة ومرحبا بكم في الجاهلية من جديد....
[email protected]