دارفور ..قراءه للحاضر ورؤيه للمستقبل.. بقلم دكتور احمد سبيل

دارفور ..قراءه للحاضر ورؤيه للمستقبل.. بقلم دكتور احمد سبيل


06-14-2017, 04:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497411529&rn=1


Post: #1
Title: دارفور ..قراءه للحاضر ورؤيه للمستقبل.. بقلم دكتور احمد سبيل
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 06-14-2017, 04:38 AM
Parent: #0

03:38 AM June, 14 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر


**بعد تجربه مريره للحركات المسلحه والتي صاحبتها أخطاء كبيره وخلل منهجي في المنفستو السياسي وغياب استرايجيه قويه لاستيعاب تناقضات دارفور ففشلوا في بناء حركات سياسيه شعبيه تستوعب كل مكونات دارفور ..وفشلوا في ارساء قيم الديمقراطيه والشفافيه بينهم والتواضع مع الشعب فعاملوا اهلهم بعنجهيه واستعلاء ..ولذلك ادت كل ذلك نتيجه عكسيه فبدلا" من النهوض والتغيير نحو الافضل في دارفور تسببوا في تدمير بشكل لم يشهد له التاريخ من قبل ودفع اهل دارفور طوال 15 عاما" ثمنا" باهظا" فقدو فيها كل شيئ من الاراضي والاموال والارواح واصبح نصف الدارفوريين مشردين في الداخل والخارج ويعيشون في معسكرات لجوء ونزوح والبقيه في المدن يعيشون حاله غياب تام للخدمات والامن ويحاصرهم الخوف الدائم من الحاضر والمستقبل.
andالوضع الاجتماعي
ان الحرب بين الحركات والحكومه والمليشيات التابع لها وبسبب الصراعات المؤسفه داخل الحركات كل ذلك ادت الي انقسامات حاده بين القبائل ووضع خطوط بين المكونات الدارفوريه وتم تمزيق النسيج الاجتماعي بشكل فظيع لم يشهده دارفور من قبل حيث اصبحت الانقسام حتي داخل القبيله الواحده والخشم بيت الواحد وظهرت سلوكيات جديده علي مجتمع دارفور وانقلبت ميزان القيم و كان لقاده الحركات المسلحه دورا" اساسيا" في ذلك حيث مارسوا سياسات تمييز واقصاء داخل حركاتها وانتشرت بينهم حب السيطره والانانيه والطمع الزائد وضعف الحيله وقله الفهم ادت الي خصومات فاجره وانقسامات ووقعوا اتفاقيات سلام بدوافع ونزوات فرديه ومصلحيه شخصيه وليست لمصلحه اهل دارفور فكان سببا" في السقوط الاخلاقي للحركات في نظر الدارفوريين بلا استثناء ..
andالوضع العام بدارفور الآن
بسبب الاستنزاف الطويل للشعب الدارفوري في ظل الحرب والحروب القبليه والصراعات بين الحركات وفشلها في تحقيق ادني حد من حقوق دارفور وحاله غياب الدوله والقانون وانتشار العنف والقتل والاغتصاب المستمر وسياسات الكبت الامنيه والتخويف للاجهزه الامنيه بدارفور والانتهاكات الواسعه لحقوق الدارفوريون والعنف الجنسي ضد المرأة والطلاب فقد الناس الامل تسبب كل ذلك في حاله احباط عام وغالبيه اهل دارفور يعيشون في وضع نفسي سيئ جدا" والاكتئاب يعيشه الجميع ولذلك اداروا ظهورهم للحركات المسلحه واصبحوا منبوذين ومكروهين ومعزولين شعبيا" واصبحوا قله تائون وفي مفترق طرق لذلك في كل شهر يختلفون وينقسمون وينضم بعضهم للنظام الذي يستوعب قادتهم الميدانيين في قوات الدعم السريع واما سياسيهم يوزعونهم في مناصب ديكوريه ..اما الرؤساء للحركات فهم بعيدين يعيشون مع اسرهم في اوربا ويتواصلوان مع قادتهم الميدانين تلفونيا"..
andميدانيا"
تعرض كل للخراب قري ومدن وكل اهل دارفور عانوا بشده وفقدوا مقومات الحياة البسيطه التي كانوا يملكونها واصبحوا في حاله مشفقه جدا" ..وسيطر المليشيات العربيه التي غالبيتها من الرحل التشادين والنيجرين علي معظم غالبيه القري المحروقه في غرب ووسط وجنوب وشمال دارفور واسسوا مراكز تفتيش وجبايات علي طول االطرقات ويقومون بهجمات مسلحه بين الفينه والاخري علي ما تبقي من القري يمارسون خلالها العنف واغتصاب النساء...نصف السكان يعيشون في المعسكرات التي اشبه بسجون كبيره وبسبب سؤ المعيشه وعدم كفايه ما يقدمه الامم المتحده من معونات يتحرك بعض النازحين خارج المعسكرات للزراعه والبحث عن وسيله للعيش ولكن يتعرضون للقتل والاغتصاب باستمرار...الاوضاع في كل مدن دارفور سيئه جدا" حيث يغيب الخدمات ويسيطر الخوف علي الناس ولا يوجد قانون ويمارس جهاز الامن والمليشيات سلطه العنف والتهديد ضد كل الناس دون فرز وغير مسموح باسط نشاط سياسي والطلاب هم الوحيدين الذين يمارسون السياسه ولكنهم يتعرضون لهجمات مسلحه عنيفه .
#⚜⚜ؤيه لخروج دارفور من الخراب واستعاده الامل والانطلاق لمستقبل باهر
يستند الرؤيه علي مرتكزات عامه واساسيه مطروح للنقاش وهي:-
1-ابتدار حوار شفاف بكل تجرد وصدق بين كل شرائح دارفور نازحين ولاجئين واهل المدن والقري والسياسين والادارات الاهليه والمثقفين والمرأة والطلاب ..حوار مفتوح في اي شكل سواء افراد او جماعات او موتمرات او اجتماعات او في مواقع التواصل الاجتماعي
2-المطالبه السياسيه بقضايا اقليم دارفور فقط وليست مطالب قوميه
3-الاعتراف من الجميع بالاباده الجماعيه والانتهاكات التي حصلت للنازحين واللاجئين والمدنيين وانتهاكات الحركات المسلحه ضد بعض المدنيين والاعتداء علي ممتلكات الناس بدافع دعم الثوره
4-اعتراف الجميع بفشل الحركات المسلحه والأخطاء الكبيره التي صاحبت تجربتها وخاصه اعتمادها علي استقطاب قبائل محدده في الثوره المسلحه.
5-مطالبه كل الحركات بالاعتزار لكل اهل دارفور .
6-اعتماد العداله الانتقاليه في المصالحات واخذ نموذج روندا وجنوب افريقيا.
7-اعتماد الوصايه الدوليه باعتباره طرف محايد و كطريق لاستعاده الامن وبناء مؤسسات سياسيه ومدنيه باسس متقدمه ورعايه الحوار الدارفوري والمصالحات الشعبيه ذلك ان الامم المتحده لديها تجارب ناجحه في مساعده الشعوب التي تعاني من حروب اهليه ودمار وهناك تجربه المانيا واليابان بعد الحرب العالميه الثانيه وكذلك رواندا وسيراليون و الان هذه الدول من اكثر الشعوب تقدما وازدهارا" وديمقراطيه .
8-الاعتراف بحق دارفور في تقرير المصير باعتباره حق انساني حتي يمكن ان يرجع له اذا احتاج الناس في المستقبل .
9-اجراء حوار اقليمي بعد عشره سنوات من الوصايه الدوليه مع كل اقاليم السودان من اجل بناء الاتحاد السوداني الفدرالي اذا وافق الجميع بالفدراليه وان تكون هويه السودان دوله" وشعبا" هي السودانيه وليس عربيه او عربيه اسلاميه والاقاليم التي ترفض هذه الاسس المشتركه تكون خارج الاتحاد..
10-تشكيل ائتلاف اقليم دارفور من كل الشرائح من الحركات والاداره الاهليه والنازحين واللاجئين والمثقفين والمفكرين ومنظمات المجتمع المدني وروابط دارفور في الخارج والمرأة والطلاب واستيعاب كل المكونات التي تراجعت في دعم سياسات الخرطوم سواء موسي هلال او اخرين بشرط ان يعترفوا بالاباده ويعتزروا لاهل دارفور..
11- اعتماد نظام الحكم الفدرالي بدارفور حيث كل ولايه يدير شؤونه بحريه وتكون لغتها الغالبه هي الاساسيه في تلك الولايه ..
12-تاسيس جيش وشرطه لدارفور من كل مكونات وقبائل دارفور تحت اشراف وتدريب الامم المتحده لان الثقه مفقوده في الجيش السوداني وكل المليشيات والحركات المسلحه ليست موثوقه بانها تحمي الناس وتعامل الدارفورين باحترام..
13-التاكيد علي التعويض الفردي للنازحين واللاجئين وبعض اهل المدن الذين تثبت تظلماتهم سواء من قبل الحكومه او الحركات المسلحه او مليشيات الجنجويد..
14-اعتراف الجميع بان دارفور للدارفورين بمختلف مكوناتهم الزنجيه والعربيه وان دارفور كيان تاريخي ارضا" وشعبا" وذات حضاره عريقه منذ الالاف السنين وان دارفور بلد افريقي واحتضن مجموعات عربيه لمئات السنين واصبحوا مكون اساسي وشريكا" تاريخا" وحضاره" وقيما"وعاداتا" شكلت امتدادا" الانسان الدارفوري المتنوع بكل قيمه وعاداته السمحه في التعايش والتعاون والوئام والاخاء...
د.احمد سبيل ___10/5/2017هولندا

.