استفتاء تركيا وكسر الحواجز الواقية للديمقراطية بقلم د. أحمد عدنان الميالي

استفتاء تركيا وكسر الحواجز الواقية للديمقراطية بقلم د. أحمد عدنان الميالي


06-09-2017, 07:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1497032515&rn=0


Post: #1
Title: استفتاء تركيا وكسر الحواجز الواقية للديمقراطية بقلم د. أحمد عدنان الميالي
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 06-09-2017, 07:21 PM

06:21 PM June, 09 2017

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر




/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية

اُجري مؤخرا في تركيا استفتاء على التعديلات الدستورية بتحويل النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي يمثل نقطة تحول في تأريخ تركيا الحديثة، فيمكن القول أن نتيجة الاستفتاء ستدخل تركيا بمرحلة الجمهورية الثانية وانتهاء مرحلة الجمهورية الأولى التي مثلتها المبادئ الأتاتوركية الستة وأهمها العلمانية وتدشين مبادئ الأردوغانية الإسلامية.
مثلت نتيجة الاستفتاء –سياسيا- إنقساما حادا في المجتمع التركي قد لا يتيح أن تتمركز الأردوغانية في النسق الفكري والثقافي، لأن الاستفتاء كان انتصارا بالحد الأدنى فأردوغان فاز بفارق حرج ومحدود وضئيل حتى أن صحيفة "دي فيلت" الألمانية عنونت افتتاحيتها حول الاستفتاء (انتصار يعادل هزيمة). وهذا ما نعتقده ونتصوره، الهزيمة ستكون كسرا للحواجز الواقية للديمقراطية في تركيا واعتبار النظام الرئاسي رصاصة الرحمة لمستقبل الديمقراطية التركية وعلاقتها بمحيطها الإقليمي والدولي.
والاستدلال على ذلك كان عبر اللجنة الانتخابية التركية التي أعلنت أن نسبة المشاركة بلغت 85% في الاستفتاء وفازت الـ(نعم)، لكن معسكر رافضي تعزيز السلطات الرئاسية فاز في المدن الكبرى الثلاثة إسطنبول وأنقرة وأزمير. كذلك، صوتت مناطق جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الأكراد، بشكل كبير ضد توسيع صلاحيات الرئيس. مما يعني أن الاستفتاء يعكس مدى إنقسام البلاد وخطورة هذا الإنقسام على مستقبل تركيا واستقرارها السياسي ونظامها الديمقراطي الذي أصبح أكثر هشاشة.
إن نسبة المصوتين بنعم لا تتعدى ٥١% وكثير منهم صوت بدافع الخوف والرعب من تبعات الملاحقات والاعتقال والفصل الوظيفي والقمع بحجة حالة الطوارئ.
أردوغان فاز بالسلطة المطلقة وفوز أردوغان كان مرده إلى تكريس كل أوقات البث في الإعلام الرسمي للترويج للنعم وكذلك إلى المضايقات والتخويف وإقفال المؤسسات الإعلامية المعارضة بحجة حالة الطوارئ التي أقرت بعد محاولة الإنقلاب الفاشل في تموز ٢٠١٦.
أردوغان سوف يستغل صلاحياته الجديدة والتفويض الشعبي للعمل على تصفية المعارضين ثم ينتقل إلى خطوة حل البرلمان ما قد يؤدي بفوز كاسح لحزبه بعد أن اهتزت الأحزاب المعارضة جراء القمع والخوف وتوظيف القضاء والشرطة والإعلام ضدهم.
الخطوة الأهم في هدم أسس الديمقراطية هو أن علاقة تركيا مع أوروبا سوف تدخل مرحلة جديدة بعد الاستفتاء، ‎بالرغم من الحملات السياسية والإعلامية التي تطمئن خلاف ذلك، فلا نعتقد أن تركيا ستبقى بالنسبة للغرب شريكا أساسيا وعنصرا مهما في التوازنات الإقليمية، خاصة إذا ما شرع في الحصول على تعديل دستوري جديد يتيح الحق بإعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا مما يبعد خطوط التلاقي مع أوربا التي تعد مهد الديمقراطية وبوابة تكريسها في تركيا في حال دخولها للنادي الأوربي.
إذن مشكلة تركيا ستكون هي رجب طيب أردوغان التي لا تتعدى شخصه وموقعه في السلطة المطلقة، إذ سيكون استقرار المؤسسات وحيويتها موضع للشك في حال حصول الرئيس على كل الصلاحيات من دون منازع.
‎وإذا جعل أردوغان السلطوية والدكتاتورية بدل الديمقراطية، والأهم بعد الاستفتاء التساؤل عن إعادة تأسيس تركيا ودورها هل سيبقى توجهها نحو الغرب أم سيكون هناك طموح مع رجب طيب أو من دونه لتسلق سلالم الزعامة في الشرق أو الدخول في نفق التفكك.
مع كل ذلك فالكل يعرف أن الرئيس التركي المعروف بالبراغماتية والنفعية واللهث وراء المصالح دون قيود أو موانع ورغم طبعه الحاد والمتعصب يمكن أن يكون قادرا على تلطيف النبرة والتوجه مع أوروبا وإبداء مبادرة إنفتاح تجاه الأكراد بعد الاستفتاء، وسيجيز التعديل الدستوري الذي صوت عليه الأتراك في وقت سابق، للرئيس التركي البقاء في السلطة حتى 2029 على الأقل. حينئذ سيكون بلغ الـ75 من العمر إن التمس خيار تلطيف الأجواء مع الخصوم الأكراد وغيرهم وأوروبا وجيرانه.
خلاصة القول تتجسد بالاحتمالات الآتية:
1- إن الاستفتاء على تعديل النظام السياسي في تركيا إلى النظام الرئاسي جاء كرد فعل للعلاقة المتشنجة مع أوروبا والتحديات الإقليمية والمحلية.
2- إن تركيا بعد إقرار النظام الرئاسي ستتحول من دولة إقليمية علمانية ذات ديمقراطية فريدة في المنطقة إلى التدحرج نحو حكم الفرد الواحد والحزب الواحد بأصول وتوجهات إسلامية متشددة.
3- ستدخل تركيا عهدا جديدا يمكن أن نسميه الجمهورية التركية الثانية وتوديع المبادئ الكمالية الستة والتوجه نحو المبادئ الأردوغانية المتشددة.
4- علاقة تركيا مع الغرب ستدخل مرحلة معقدة بين الطرفين أساسها التنابذ والمواجهة مما يمكن أن تستدير تركيا أتجاه روسيا والصين وشرق أوروبا.
5- من المحتمل تطبيق النظام الفيدرالي في تركيا في المناطق غير المؤيدة للنظام الرئاسي ولأردوغان بسبب الإنقسام الحاد في المجتمع التركي إزاء الاستفتاء ودخول تركيا مرحلة من مراحل عدم الاستقرار السياسي رغم رفض هذا الخيار من قبل حزب الحركة القومية المتحالف مؤخرا مع حزب العدالة والتنمية الذي يؤيد هذا الإجراء تكتيكيا.
6- من المحتمل أن يحكم أردوغان بمنطق حل الأزمات وتبني مقاربات شاملة للتحديات التي تواجه تركيا داخليا وخارجيا بأن يتصالح مع الأكراد ويعقد معهم أتفاق سياسي أو أطار عمل وفق الفقرة أعلاه مع تصويب البوصلة نحو الغرب لإمتصاص النقمة الدولية والداخلية الراغبة بهذا الاجراء، ويكون بذلك غطى على مساوئ النظام الرئاسي بمزايا النظام البرلماني الملغى لكن بقراره هو ورغبته وليس عبر الحوار والمشاركة واسترضاء الأطراف الأخرى والخصوم وهذا هو الفرق الذي يعني لأردوغان كثيرا.
7- إنعكاسات نتائج الاستفتاء التركي على العراق، تتمثل باحتمال تدشين تركيا استراتيجية جديدة للتوسع العسكري والأمني والإستخباراتي في المجال الحيوي العراقي مع توقع إعادة الانتشار للقوات التركية في هذا المجال، خاصة مع توفر منصة وغطاء سياسي من إقليم كردستان لمواجهة التمدد لحزب العمال الكردستاني في سنجار والحشد الشعبي في تلعفر مما يولد حالة من الأستقطاب والتنافس على النفوذ الإقليمي في العراق، وهذا الموقف يضع العراق بموقف ضعيف إقليميا ويصعد من حالة التوتر في "عراق مابعد داعش".. مما يحتاج إلى حلول ورؤى ومقاربات ناجعة لمواجهة هذا الاحتمال.
* مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية/2001-Ⓒ2017
http://mcsr.nethttp://mcsr.net



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • تغطية الخيمة / ليلة رقم (8) / ليلة حماية الصناعة الوطنية (الأدوية نموذجاً)
  • الجمعية الدولية لمصادر المياه تُكرِّم د. سلمان بمنحه جائزة قطرة الكريستال
  • كرار التهامي: السودان آمن .. وعلاقات البلدين تحتاج المزيد من التطوير
  • ألجمعيَّة ألخيريَّة ألفرنسيَّة لِمساعدة أهالي جبال ألنوبة /بيان تأييد تعيين قياده
  • الامام الصادق المهدي ينعي الاستاذ الصحفي ابراهيم عبدالقيوم
  • بيان تأييد تعين عبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية وقائد عام للجيش الشعبى
  • أبرز عناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الخميس التاريخ : 08-06-2017 - 09:24:00 صباحاً
  • قوش: يطالب الحكومة برفض تصنيف الإخوان المسلمون وحماس جماعات ارهابية
  • إصابة 10 من جنود (يوناميد) في تعرض دورية لانفجار مجهول
  • قال إننا نقود العربة رغم الأشواك غندور: علاقتنا مع مصر لاتحتاج إلى وساطة
  • الوطني: لا نلتفت للوراء وننظر لمستقبل السودان
  • بروتوكول لإدخال علاج الأطباء بالتأمين الصحي
  • الحكومة السودانية تعتزم تصدير (6) ملايين رأس من الثروة الحيوانية
  • تستعد لارسال قوات جديدة الى اليمن الدفاع: وثائق تثبت تورط دول إقليمية فى دعم المتمردين
  • وزير الخارجية يلتقي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان
  • استثمارات ماليزية في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية
  • مجلس النوبة يعزل عقار وعرمان ويكلف الحلو برئاسة الشعبية
  • رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول المنطقتين و ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يبحثان مستجدات اتفاق خارطة
  • وزيرة الدولة بوزارة العدل، تهاني تور الدبة ترفض اتهام سبدرات وتطالب بحذفه من مضابط البرلمان
  • السودان يؤكد على متانة العلاقات السودانية الفرنسية
  • الشعبي يطالب بقيام بنك خاص بالنساء
  • شرطة القضارف تخلص (24) أجنبياً من عصابات الاتجار بالبشر
  • الميرغني يعلن استعداده للتعاون مع شركات الاتصالات
  • الإخوان المسلمون تدعو السعودية وقطر لمائدة حوار
  • السودان والكويت وعمان يقودون مبادرة لتوحيد الأمة العربية
  • حميدة: (857) إصابة إسهال مائي بالخرطوم خلال (5) أشهر

    اراء و مقالات

  • لماذا تعتبر قوى المعارضة الشمالية تغيير الحركة الشعبية لقيادتها انشقاقاً؟ بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • هل نحن فى السودان مسلمون حقا .. ؟؟ بقلم حمد مدنى
  • مصلحة الشعب فوق مصلحة الإخوان.. بقلم نور الدين عثمان
  • إخوة يُوسُفَ وعزيزُ قطر وسنين القحط القادمات بقلم مجدي مكي المرضي
  • رفضوا العقل و قتلوا الانسانية فأصبحوا وبالاً على الاسلام و البشرية بقلم حسن حمزة
  • لا أقل من أن يعود عبد الخالق من هذه الغربة المصطنعة . . . . لا أقل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أقوال د. عبدالله أحمد النعيم المفارقة الحلقة الرابعة بقلم أحمد محمد مصطفى النور
  • مأساة التعليم بقلم بابكر فيصل بابكر
  • محطات في السياسة والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا
  • عن الناقل الوطني و عذابات المسافرين!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الطفولة بقلم احمد الخالدي
  • نهر الجنون بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • مظاهرات في رمضان!! بقلم د. عارف الركابي
  • نقبل مصر.. لاجئاً سياسياً بقلم إسحق فضل الله
  • (حِجاب السِي آي أيه)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • أتركوا لنا كورتنا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • راحت عليك !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التَنمُر السعودي .. ( محاولة تحجيم النفوذ القطري) بقلم أيمن الصادق
  • ... الى العصابه التى تحكم مصر . بقلم ياسر قطيه
  • الأمم المتحدة تكافئ الكيان الصهيوني وتكرمه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • ورقة حشد الوحدوى ... تمويه الدولة الدينية و تهافت الخطاب. بقلم كموكى شالوكا (ادريس النور شالو)
  • شيلوا شيلتكم .. !! - بقلم هيثم الفضل
  • مالك عقار والخطب الاستجدائي والتملص من المسئولية ورمي اللوم إلى عبد العزيز الحلو بقلم محمود جودات
  • الإيمان والجنون الجزء 2: من منا شريك أصيل في الحروب المقدسة؟ بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بري
  • سموالأمير (طه بن الحسين)..حصاد المأزق!! بقلم عبد الغفار المهدي
  • سيستمر الحرب الى أن يرث الأرض. بقلم محمد كاس
  • العدالة الإنتقالية: الأفق الواعد لإسترجاع الحقوق المستلبة بقلم د. سامر مؤيد/مركز آدم للدفاع عن الحق
  • جماعة الجْبَابْرَة والحقيقة الصُّغْرَى بقلم مصطفى منيغ
  • توابع زلزال ترامب‎ بقلم محسن الحسن

    المنبر العام

  • الكاتبة الهندية المثيرة للجدل في بلدها أرونداتي روي تصدر روايتها الثانية
  • خامنئي يتوعد السعودية برد تدميري
  • اختطاف رجل الاعمال المشهور عبد السلام احمد علي موسى بمدينة نيالا اليوم الجمعة
  • يوميات المقاومة ..
  • ( رجل المرحلة ) هل هي لعنة من سعوا للانفصال!
  • أسعار صرف العملات بالخرطوم
  • السودان بوابة الخليج.. والطيب صالح:التحشر ما عندنا.. لكنا اطباء العرب..؟
  • دى ياها بيضة أم كيكي ذااااااااااااااتا - صور
  • ليس امام عصام احمد البشير من خيار
  • يامرحبا بعودة نجم البورد الطيب شيقوق ..
  • حزب المحافظين خسر غالبيته المطلقة المصدر
  • هل آن أوان سحب الجيش من اليمن .. !!! ؟؟..
  • الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام
  • ألمانيا: قطر شريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب وقطع العلاقات وفرض الحصار مرفوض وغير مقبول
  • ميز كبر
  • "لائحة الإرهاب" تحوي صور وأسماء اشخاص ومنظمات ..
  • برلمانيون : وجود موسى هلال بقوات وبزة عسكرية خطر على أمن دارفور
  • الحلو يقبل بتكليفه رئيسا للحركة الشعبية لتحرير السودان ويشيد بعقار وعرمان
  • إرسال 20 ألف جندي لقطر
  • قطر تكفل حق كل مواطن ومقيم في التعبير عن وجهة نظهره وناس الضفة الاخرى يحاكمو الوجدان
  • في السعودية: غرامة 100 ألف ريال على الفنادق والشقق عند تشغيل قنوات الجزيرة في غرفها
  • واخيرا عاد صاحب العنكوليب الى قاعدته سالما...مرحب ود شيقوق
  • بهدوء حول بيان الكهرباء
  • نحن أفارقة ما دخلنا في خلافات العرب؟؟
  • بيان من الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء
  • زول إستثنائي جدا في برلين ...
  • قطر ترفض إدراج 4 دول لأفراد وكيانات على قوائم الإرهاب.. رويترز
  • الأصل الأمازيغي لكلمة (زول) السودانية؟
  • الظاهر الحاجة تريزا ماى حتلتحق بكاميرون
  • بخصوص البشير: خطاب مباشر الآن في مجلس الأمن
  • انتقادات في الصحافة البريطانية لسلوك المنتخب السعودي في المباراة ضد استراليا
  • الموت برصاص النظام ام الموت بالكوايرا ؟؟؟
  • #قائمة بأسماء الكيانات والأفراد المدرجه ..!!! من ضمن قوائم الإرهاب ...!!!
  • تراجي تغازل حميدتي
  • مشاهدات يوم انتخابي ،انتخابات بريطانيا 2017- صور
  • لماذا رفض الأمير تميم دعوة ترامب والذهاب إلى واشنطون؟ وهل كان يخشى عدم العودة؟؟ ــ عطوان