خالدة جرار صوتٌ ثائرٌ أمام سلطانٍ جائر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

خالدة جرار صوتٌ ثائرٌ أمام سلطانٍ جائر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


06-04-2017, 01:09 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1496534989&rn=1


Post: #1
Title: خالدة جرار صوتٌ ثائرٌ أمام سلطانٍ جائر بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 06-04-2017, 01:09 AM
Parent: #0

01:09 AM June, 03 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



هي امرأةٌ بألف رجلٍ، رفعت صوتها عالياً وصرخت، وصدحت بالحق وما خافت، وواجهت الرئيس وما جبنت، وأسمعته كلاماً لا يحبه وما تلعثمت، وأقدمت على مواجهته وما ترددت، ومضت في طريقها وما التفتت، وأدارت وجهها صوب شعبها وما أخطأت، وتحدثت باسمه وما كذبت، وصرحت بمعاناته وما أخفت، وشعرت بحاجته فغضبت، وعرفت بالمؤامرة عليه فهددت، وأحست بالتخلي عنه فأقبلت، وعلمت أنها أمينة على حقوقه فما خانت، فلها منا كل تحيةٍ وتقديرٍ، إذ بانت فلسطينية أصيلة، لأهلها محبة، ولشعبها مخلصةً، وعليهم غيورة، ومن أجلهم تثور، وفي سبيلهم تنتفض، وتقول كلمتها مدويةً ولا تخاف عاقبة أمرها إن كان سوءاً، ولا نتيجة موقفها إن كان غضباً وانتقاماً.

علا صوت خالدة الذي كان ينبغي أن يصدح به الرجال، بما يريده الشعب الفلسطيني كله، وبما يتطلع إليه بأجمعه على اختلاف توجهاته وتباين انتماءاته، وتحدثت بالنيابة عنه صادقةً، وهو الذي اختارها نائباً في مجلسه التشريعي، لتمثله فيه وتعبر عن حاجته تحت قبته، وتنوب عنه في قراراته وما يتعلق بمصيره، ولا تخفي شيئاً من معاناته، ولا تتردد في التعبير عن حاجاته، فقالت لرئيس السلطة الفلسطينية بكلماتٍ صريحةٍ واضحةٍ، دقيقةٍ محددة، أوقف التنسيق الأمني مع العدو، وكف عن تبادل المعلومات معه.

لا شك أن خالدة جرار قد تحدثت باسم الفلسطينيين جميعاً، ونقلت للرئيس ما يجول بخاطرهم وما يجري على ألسنتهم، وعبرت له عن غضبهم الشديد من التنسيق الأمني، واستيائهم من التزام السلطة الفلسطينية به، فالفلسطينيون جميعاً يرفضون هذا التنسيق الأمني ولا يريدونه، ويرونه أحد أشكال العمالة والارتباط، وأنه مرحلة متطورة من الجاسوسية والخيانة، وإن حاولوا تجميله بإطلاق اسم التنسيق الأمني عليه، إلا أنه يبقى في حقيقته تعاملاً وارتباطاً، حيث يلعب فيه الضباط الأمنيون الفلسطينيون دور العملاء والمخبرين الصغار، الذين ينقلون المعلومات وينفذون التعليمات ويقومون نيابةً عن العدو ببعض المهمات، وكثيراً ما أدت عمليات التنسيق إلى اعتقال العشرات من النشطاء الفلسطينيين، وتسببت في استشهاد كثيرين، فضلاً عن عمليات الاعتقال بالنيابة أو بالتبادل، فمن لا تعتقله المخابرات الإسرائيلية تعتقله الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والعكس دائماً صحيح، ولعل نظرة عابرة إلى السجون الفلسطينية تثبت هذه الاتهامات، إذ فيها عشرات المقاومين الفلسطينيين المعتقلين على خلفياتٍ أمنيةٍ.

لم تثر خالدة على التنسيق الأمني المشبوه فقط، ولم تكتفِ أمام الرئيس بإبداء غضبها منه ورفضها له، بل هالها ما أقدم عليه وأجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية والحكومية من إجراءاتٍ عقابيةٍ ضد سكان قطاع غزة، وأرعبها ما ينوي القيام به أيضاً مما وصفه بأنها إجراءات غير مسبوقة، تطال كل السكان بمعزلٍ عن انتماءاتهم السياسية وولاءاتهم الحزبية، معتقداً أنه بهذه الإجراءات سيدفع المواطنين للثورة ضد حكم حركة حماس والانقلاب عليها، وإسقاط حكمها، وإعادة القطاع من جديدٍ إلى "الشرعية"، وإلا فإنه سيمضي في إجراءاته بالتنسيق مع كل الأطراف، بما فيها الجانب الإسرائيلي، لتركيع القطاع وإخضاعه، ولن يتوقف عنها حتى تذعن حركة حماس لشروطه، وتحل لجنتها الإدارية، وتسلم مقاليد إدارة القطاع كله إلى حكومة رامي الحمد الله، وتمكن وزراءه من تصريف أعمالهم وتشغيل وزاراتهم.

لكن خالدة جرار ابنة فلسطين الأبية، كما كل الوطنيين الغيارى الأحرار، اعترضت على سياسته، ورفضت مخططاته، ولم تسكت على نواياه، وطالبته بالوقف الفوري لما أسماه بالإجراءات العقابية، إذ لا يجوز لحرٍ أن يعاقب شعبه ويذل أهله، وليس رجلاً من يجوع عياله ويحرم أطفاله، والرائد أبداً لا يكذب أهله ولا يجور على شعبه، ولا يحبس قوتهم ويمنع عنهم أمواله وحقوقهم، وبهذا حذرته بأن هذا المال ليس مالك، وما أنت إلا أمينٌ عليه وحارسٌ له، وعنه محاسب ومسؤول، فهو ملك الشعب كله وهو صاحبه، ولا يجوز لك أن تحبسه عنهم أو تمنعهم من الاستفادة منه، وطالبته حازمةً بالتراجع عن إجراءاته التي تشبه إجراءات الاحتلال وتتساوق مع سياسته، رغم أنه قد رفض بعضها واعترض على تطبيقها والالتزام بها.

ألا يحق لنا أن نتساءل عن المستفيد من تجويع سكان قطاع غزة، وتشديد الحصار عليهم، وحرمانهم من الكهرباء والدواء والماء والغذاء، وهم الذين يعانون من حصارٍ دام سنواتٍ وما زال، وواجهوا العدوان مراتٍ عديدةٍ، وتكبدوا الكثير في سبيل الدفاع عن أرضهم وكرامة وطنهم الكثير، إذ فقدوا مئات الشهداء، وخلف العدوان آلاف الجرحى والمصابين الذين ما زالوا يعانون ويتألمون، ويشكون من نقص الدواء وعدم القدرة على التماثل للشفاء، كما دمرت بيوتهم وخربت مخيماتهم وبلداتهم، وتعطلت أعمالهم وانهار اقتصادهم، ودفع الشعب من حياته واستقراره وطمأنينته الكثير لتبقى غزة ويصمد القطاع.

اطمئني خالدة وقري عيناً، وارفعي الرأس عالياً، وتيهي أمام العاجزين الصم البكم بما فعلت، فقد نطقت حقاً وقلت صدقاً، والشعب قد أيدك في موقفك، وكان معك في سجالك، وقد أعجبه منطقك وراق له دفاعك، فرضي عنك وسعد بصحة اختيارك، فعلى بركة الله امض، وعليه توكلي وانطلقي، ولا تخيفك السلطة، ولا تربكك التهديدات، ولا تخشي الاعتقالات، فاللتو أنت قد خرجت من سجنك، وفيه ما طأطأت الرأس ولا خفضت الصوت، ولا تخليت عن مواقفك ولا تراجعت عن نضالاتك، وإنك لك في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خير أسوةٍ ومثالٍ، فهي سابقةٌ دوماً، ورافعة الراية أبداً، توجع العدو إذا قاومت، وتنال منه إذا عزمت، وتصل إليه إذا أرادت، فحيا الله سليلة الجبهة الشعبية وابنتها وأحد قادتها.

بيروت في 4/6/2017

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

[email protected]

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 03 يونيو 2017

اخبار و بيانات

  • بيان هام من الجبهة الشعبية المتحدة /قطاع الشباب
  • الجبهة السودانية للتغيير:حالة إنكار النظام وتستره المخزي على الوضع الصحي جريمة ضد الإنسانية
  • علي الحاج يسرد وقائع تاريخية : قرار الإنقلاب كان سياسياً ولهذه الأسباب تم تأجيله من 22 يونيو
  • (المرأة كان فاس....!) بخيمة الصحفيين
  • كاركاتير اليوم الموافق 03 يونيو 2017 للفنان عمر دفع الله عن جرثوم الكوليرا....!!!!
  • مصطفى نجم البشاري: حكومة الوفاق الوطني جاءت استجابة لمتطلبات الحوار
  • توقيف شبكة إتجار بالبشر يتزعمها أجانب بالخرطوم
  • المؤتمر الشعبي والشيوعي يتمسكان بالحريات والسلام المهدي يحذر من انتقال أزمة دارفور إلى الخرطوم
  • أصحاب العمل: حظر السلع المصرية لا يعني حظر التجارة مع مصر
  • الخارجية السودانية تدين حادثة مقتل الجندي النيجيري بدارفور
  • موسى هلال يرفض استهدافه ويحذر من مؤامرات
  • القبض علي شبكة تخصصت في تزوير المستندات
  • غندور يلتقى السيسي عبد المحمود: السودان لا يأوي من يهددون أمن مصر
  • نائب رئيس الجمهورية يؤكد اهتمام رئاسة الجمهورية بالخلاوي ودور العلم في السودان
  • الخارجية تدين الحادثة وتتعهد بتوقيف الجناة مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في مقتل جندي يتبع لـيوناميد
  • حسبو يوجه بوضع خطة شاملة للتعامل مع ظاهرة السيارات غير المقننة بدارفور والبحر الأحمر
  • خبير: السودان من أهم الدول المصدرة للثروة الحيوانية
  • تماد (دلالة سوبا) بورصة لتقييم أسعار السيارات بالخرطوم
  • الدولب تدعو لتحقيق التنمية الشاملة لكل فئات المجتمع
  • بسبب خلافات الحركة الشعبية مفوضية اللاجئين لتقسيم قبائل النيل الأزرق بمخيمات المابان
  • اتفاق بين السودان وتشاد والأمم المتحدة يضمن عودة لاجئي دارفور
  • المؤتمر الوطني: السياسات الاقتصادية الأخيرة أرهقت المواطن

    اراء و مقالات

  • المخابرات المصرية و الحرب في السودان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • دور الإنطباعية في هدم الآمال .. !! بقلم هيثم الفضل
  • هل الدفع بالجنون يسد الطريق أمام مقاومة القوانين التي تنتهك الحريات؟ بقلم Tayfor Elamin
  • شبهتي المن والأذى! بقلم د.أنور شمبال
  • قرارات مجلس التحرير تستمد شرعيتها من دستور 2013 الذي وضعه مالك عقار!! بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • اللغة النوبية .. الصمود وأسباب البقاء !! بقلم حسن بركية
  • خمسون عاماً صار عمر الاحتلال بقلم د. فايز أبو شمالة
  • هل تدين منظمة اليونسكو امين سر فتح والسلطة ..؟؟ بقلم سميح خلف
  • عندما تقول أنا أفريقي أو عربي: ماذا تعني بالضبط؟ بقلم عبدالله علي إبراهيم
  • الضوء المظلم؛ الجمجويت سلوك إجرامي مرتبط بالثقافة العربية الإسلامية منذ الأزل بقلم إبراهيم إسماعيل
  • سودان البشير أما التغيير وأما الرحيل بقلم الطيب محمد جاده
  • (ماعندنا ليها ميزانية) بقلم الطاهر ساتي
  • كتيبة اغتيالات خاصة للمسئولين (الخونة) – بقلم جمال السراج
  • سوالف العم اسعد: مؤسسات الدولة والعبودية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • قلبي يثمر نغمة بقلم حسن العاصي كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • أيهما أولى بوصف (الضِرار)؟! (2) بقلم د. عارف الركابي
  • (خم الرّماد)! بقلم عبد الله الشيخ
  • للصالح العام! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الفاتحة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • التدين الشكلي! بقلم الطيب مصطفى
  • انهيار المرافق الصحية في السودان واهمال نصيحة هاشم بامكار بقلم محمد فضل علي .. كندا

    المنبر العام

  • لاعبو المريخ اشباح تقتل افراح الجماهير
  • بالفيديو والصور.. سامح شكرى: سياسة مصر ترتكز على احترام سيادة واستقرار السودان
  • الغندور: العلاقات بين مصر والسودان مقدسة
  • مصر والسودان يعقدان جلسة "مكاشفة تامة"
  • تقسيم ليبيا 7 مناطق عسكرية
  • حول الحالة الصحية للأستاذة سارة نقد الله الأمينة العامة للحزب..
  • كرمة
  • الجيش السودانى ينشر 90 ألف مقاتل على حدوده مع مصر و ليبيا بصورة مفاجئة
  • العقل لدى المعتزلة: الجاحظ أنموذجا -لمن يحاول المقارنة مبذولة مع المراجع
  • دروب الحرية لسارتر= أسئلة الحرية والمسؤولية والالتزام
  • مسلسل عشم اول دراما سودانية على اليوتيوب
  • في وداع المرشد الاكبر
  • ليس امام قطر إلا ان تدفع لترامب اضعاف ما دفعت السعودية لتحمي عرشها من غضب الخليج .. الى الفيديو
  • نادي لضباط جهاز الامن والمخابرات بتكلفة 130 مليون دولار
  • رحيل والدة عضو المنبر ودالعباسية الحاجة قمر العدنى صباح اليوم بالدوحة
  • مُغامرةٌ جانِبِيّةٌ
  • كباية شاي سادة في رمضان " ل غندور "
  • كباية شاي سادة
  • "روزنامة الكوليرا" .. د. عبدالرحمن حمد
  • اللـــوح الأخير: توهان اللوغريتم الباهت..!!
  • علي السيد يحذر من مغبة التأخر في تعيين وزير للعدل
  • فراغ إعلامي بسبب صوم السياسيين عن الحديث
  • فصل د-علي عوض الله من الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل
  • تأكيدات بصحة تسجيل صوتي لموسى هلال يتهم (الدعم السريع) باستفزازه
  • فوز طبيب جبال النوبة بجائزة الصحوة الإنسانية للعام 2017
  • دموع تراجى ... ودموع الخنساء ... وماتنسو دموع نافع
  • ديفيد هيرست :بن سلمان وبن زايد زعيمان قبليان يدفعان مقابل الحماية
  • ► ود اب سن .. مرحب بيك فى الدردشة الرماضانية ◄
  • الأعمدة السبعة
  • قطرات من شهد السنة ..