ما تريده واشنطن ليس كما تتمناه الخرطوم بقلم حسن احمد الحسن

ما تريده واشنطن ليس كما تتمناه الخرطوم بقلم حسن احمد الحسن


05-18-2017, 04:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1495121098&rn=0


Post: #1
Title: ما تريده واشنطن ليس كما تتمناه الخرطوم بقلم حسن احمد الحسن
Author: حسن احمد الحسن
Date: 05-18-2017, 04:24 PM

04:24 PM May, 18 2017

سودانيز اون لاين
حسن احمد الحسن-USA
مكتبتى
رابط مختصر




كل سوداني يحب وطنه مهما كانت مواقفه المعارضة لنظام الحكم وسياساته حتما سيكون سعيدا باي قرار يقضي برفع العقوبات الاقتصادية وتطبيع علاقات السودان مع المجتمع الدولي وما يليه من إلغاء الدين الخارجي وأن يتبوأ السودان موقعه الرائد ودوره القائد في القارة الأفريقية ويمارس دوره المؤثر في عالمه العربي مستقلا لا تابعا قويا لا ضعيفا كريما لا ملاحقا لأن المستفيد الأول سيكون المواطن الذي عانى لعقود بسبب الصراع والسياسات الفاشلة التي مورست عليه وأورثته الفقر والعناء.
.لكن الأمنيات في الحالة السودانية لكي تتحقق لابد أن ترتبط بمقومات أساسية وشروط موضوعية لابد من توافرها لا تجدي فيها المرواغة السياسية من قبل النظام الحاكم بل تحكمها المصداقية والرغبة في التغيير من باب الإيمان والقناعة بقيمة الحرية والتحول الديمقراطي وفي مقدمة ذلك بناء دولة الدستور والقانون وكفالة الحريات المدنية والأساسية وكفالة حرية التعبير والإعلام دون رقيب أو حسيب . ومن هذا المدخل فإن أي مخرجات أو توصيات أو قرارات لأي حوار وطني لن تكون لها قيمة إذا لم يكن هناك إيمان وقناعة بالتغيير من خلال بسط الحريات وتأسيس نظام ديمقراطي يحكمه الدستور والقانون ولعل ما صاحب كيفية تطبيق ما عرف بتوصيات الحوار الوطني ومحاولات تحايل الحزب الحاكم على صيغ تطبيقاتها يزيد كثيرا من حالة الشك وعدم الثقة التي تهزم مصداقية النظام في قضية التغيير الجاد .
ولعل من المؤسف حقا ان تعبر بعض دوائر الحزب الحاكم وفي أعلى مستوياتها عن سعادتها في مناسبات مختلفة ان الرئيس ترمب وإدارته الأميركية الحالية التي يتفاوضون معها على رفع العقوبات لا يحفلون بقضية الحريات الأساسية والممارسة الديمقراطية وليست من أولوياتها هذه الأجندة حيث أن ما تهتم به فقط هو مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والجوانب الإنسانية بفتح ممرات الإغاثة لمناطق النزاع وهذه السعادة بهذا الاعتقاد رغم أنها كشفت عن نوايا الحزب الحاكم فإنها تعكس بوضوح عدم قناعة السلطة الحاكمة بقضية حقوق الانسان والحريات والتحول الديمقراطي بالمقاييس المعلومة فضلا عن أنه ينم عن عدم إيمان بقضية الديمقراطية والتحول الديمقراطي أصلا إلا وفق رؤية الحزب الحاكم ولعل ما دار من جدل وخلافات بشأن التعديلات المتعلقة بقضية الحريات العامة وصلاحيات الأجهزة الأمنية واستقلالية المؤسسات وما إلى ذلك داخل برلمان النظام يؤكد اتساق رغبات الحزب الحاكم مع فعله ويدلل على أنه يتمنى فعلا أن لا تحفل واشنطن بشأن الحريات ومطالب التحول الديمقراطي في السودان وأن تضع ذلك ضمن شروطها أو مطالبها لرفع العقوبات والتطبيع مع الخرطوم .
غير ان المفاجأة جاءت أخيرا ورغم تطورات العلاقة الأميركية السودانية من وزارة الخارجية الأميركية والسفارة الأميركية في الخرطوم التي انتهزت خبر مشاركة الرئيس البشير في القمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض لتوكدا عبر بيان صريح ما نصه "
(( تؤكد الولايات المتحدة الامريكية مجدداً أنها قد اتخذت موقفها بشكل واضح فيما يتعلق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير ، واننا نعارض الدعوات أو التسهيلات وحتى دعومات السفر لأي شخص خاضع لأوامر الاعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية وعليه فانه لم يتغير أي شيء حول ادراج اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقد كان الأمر واضحاً تماماً مع الحكومة السودانية بخصوص الخطوات التي يجب أن تتخذها حتى نتمكن من اعادة النظر في رفع الحظر عن اسم السودان ، وكذلك المطلوب لإحداث تقدم لتخفيف العقوبات الاقتصادية.))
فإذا كان هذا موقف واشنطن في عهد ترمب لايزال قائما مثلما كان دون تغيير فإن قضية الحريات السياسية وحقوق الانسان وغيرها من القيم الديمقراطية تظل أيضا حاضرة في الكونغرس وفي أوساط ارأي العام الأميركي والدولي فلن يكفي مهرا للتطبيع مع واشنطن إرضائها بشان الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتمرير الإغاثة فقط .
ولعل من المفيد جدا بعد أكثر من ربع قرن خسر فيها السودان الكثير أن تواجه الحكومة وحزبها الحاكم نفسها في مرآة الواقع وأن تتحلى بالمصداقية والرغبة الحقيقية في وضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي ببسط الحريات والاحتكام للدستور والقانون وتحقيق السلام والحفاظ على موارد البلاد وعدم تبديدها عبر مافيا الفساد حينها فقط ستتسق رغباتها مع رغبات الإدارة الأميركية مما يفتح الباب واسعا لتطبيع العلاقات مع واشنطن والمجتمع الدولي . فليس صحيحا أن اميركا يحكمها دونالد ترمب الذي يعول المؤتمر الوطني على عدم اهتمامه بقضية حقوق الإنسان والحريات والقيم الديمقراطية إنما يحكم أميركا مؤسسات تعتقد جازمة أن قيم الحرية هي من صميم القيم الأميركية ، ولو كان أميركا يحكمها ترمب وحده كما يحكم السودان عبر الرئيس لكان من حق المؤتمر الوطني أن يقيم صلاة الشكر للاحتفاء بتمديد ثقافة القمع ووئد الحريات ضد مواطنيه فقط بشرط أن لا ينسى أن يخشى من غضبة الحليم .

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 مايو 2017

اخبار و بيانات

  • كاركاتير اليوم الموافق 17 مايو 2017 للفنان عمر دفع الله
  • بيان من رئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية
  • الآليه الوطنية لحماية السودانيين بالخارج تختتم زيارتها للسعودية
  • بيان حول إجلاء طالبات دارفور من السكن الداخلي بالقوة بواسطة مليشيات النظام

    اراء و مقالات

  • خالي محمد بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • لكن لسان الحال كتب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • هل يصح ذكر الله بضرب (النّوبات) ؟! بقلم د. عارف الركابي
  • (هاك الحريات دي)..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الإعتداءعلى المال العام فى عام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الأمم أخلاق بقلم د. أنور شمبال
  • مالك وياسر و الهروب من حدة المواجهة إلى أعماق افريقيا في مهما مجهولة بقلم محمود جودات
  • قطار التغيير الى المؤتمر وقطار المؤامره الى شرق افريقيا بقلم عطية عطرون
  • تحذير الي كل الاوساط السودانية في كندا والولايات المتحدة وبقية العالم من الهجمات الاليكترونية
  • مالكم كيف تحكمون؟!! بقلم نورالدين مدني
  • السودان في خبر كان بقلم الطيب محمد جاده
  • سُلم تحطيمي ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • مَنْ مِنا بلا ديون؟! بقلم د.أنور شمبال
  • الماء وما أدراك ما الماء – مجموعة بقلم يوسف علي النور حسن

    المنبر العام

  • مشاجرة في السفارة السودانية ببروكسل والشرطة تعتقل القنصل السابق
  • لم يأن الأوان لحفظ كرامة الوطن وكرامته؟
  • السعودية تعلن عن تأسيس شركة عملاقة للصناعات العسكرية!!!
  • ارض الجمال والخير ارض السمر والنيل حضارة ممتدة
  • ما حقيقة هذا البيان ؟ هل هو فعلا صادر من السفارة الامريكية بالخرطوم ؟
  • هيا لنشارك زعماء العرب فرحتهم بزيارة ترامب ........ كاريكاتير
  • ما أحلى من الجنا علا جنا الجنا .... حلو الشم
  • محاضرة صوتية: حكاية الدستور السوداني..
  • قالوا الشقي بتعتر ليهو شهاداتو
  • قوالب شخصيات سودانية
  • عزالدين عثمان
  • الخرطوم وواشنطن.. إستيفاء شروط رفع العقوبات
  • مُوسِيقى تفتحُ الشّرايينَ
  • طرد طالبات وإلقاء عفشهن في الشارع..
  • مأساة تهز نيالا_صاحب بقالة يغتصب طفلة ذات 6 ربيع ويقتلها(توجد صور المجرم)
  • حُـــــزن البلـــــلد
  • مظاهرات .. لإنعدام الماء..
  • ما هذه البلبلة وهذا التخبط يا وزارة الخارجية؟
  • السعودية تقدم دعوة للبشير وأمريكا ترفض؟؟؟ BBC
  • القـــــــوّار
  • غدا في الدوحة إفتتاح اول استاد لمونديال 2022
  • زمن امو بتلوليهو .. و برخي بنانو للطبّاح ..
  • أم التركترات!
  • الكاتبة المصرية غادة شريف مش معقولة كمان هنسيب السودان تتشطر علينا كدة فيديو
  • جقة مصرية بايرة تمارس قلة الادب.....قالت أنجلينا جولي تتزوج عمر البشير
  • ~ نيويورك تهنئ ابنها البار النابغة: د. محمد إبراهيم آدم لنيله الدكتوراه ~