قراءة الأزمة الدائمة ...فى السودان بقلم حلمى شعراوى

قراءة الأزمة الدائمة ...فى السودان بقلم حلمى شعراوى


04-20-2017, 10:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1492725161&rn=1


Post: #1
Title: قراءة الأزمة الدائمة ...فى السودان بقلم حلمى شعراوى
Author: حلمى شعراوى
Date: 04-20-2017, 10:52 PM
Parent: #0

09:52 PM April, 20 2017

سودانيز اون لاين
حلمى شعراوى-Eygpt
مكتبتى
رابط مختصر








لا ينى الحال فى جنوب وادى النيل ، يرسل الإشارات عن استمرار الأزمة فى هذه البلاد التى أُعتبرت ممرا على مر التاريخ من الشمال للجنوب والشرق فى القارة ، ومن أقصى الغرب حتى عبور البحر الأحمر إلى الأراضى الحجازية ...وقد أُتيح لى قدرا من المعرفة بأهالى عدد من الأقاليم السودانية من كسلا للفاشر ، ومن دنقلة لجوبا . بل وانى حين درَّسْت فى فى جوبا لعدد من شباب الجنوب والشمال ، رأيت كيف تنافس أو تنازع أبناء الدينكا والباريا على قيادة الحوار السلمى أو المسلح مع الشمال ، ثم رأيت انبثاق مشروع السودان الجديد على يد الزعيم السودانى الحقيقى " جون قرنق" ....
وفى كل هذه المشاهد ، ورغم مأزقها البين ، فقد كانت كل خطوة تؤدى إلى الأخرى ، بما كان واضحا من الحقوق والواجبات ، إلا عنصرا أساسيا لم يكن كذلك ، وهو نية " ساكن القصر " فى التصرف إزاء الموقف التفاوضى المطروح منذ أوائل الثمانينيات ، مما كلَّف البلاد الكثير ، وانتهى إلى هذا التشظى الذى لا تبدو له نهاية معروفة ... لأن " ساكن القصر " مرة أخرى لا يكشف عن كل الأوراق التى تتناثر فى أنحاء مختلفة من البلاد ، بل والبلاد المجاورة .
وقد أُتيح لى فى هذه الفترة وأنا اكتب مشاركة فى تأبين صديق عزيز رحل مؤخرا هوالبروفيسور "عبد الماجد على بوب " ، أن أشير إلى أعماله الهامة ، سواء عن أحوال الجنوب أو الشمال ، وقد كان إنسانا حساسا بمصير شعبه لأبعد الحدود ، ليرى فى كتابه "جنوب السودان ، جدل الوحدة والإنفصال" أو فى كتابه الآخر عن " 19 من يوليو ، اضاءات ووثائق " واقعتين كانتا كفيلتين بوضع السودان على خريطة مختلفة من الاستقرار على الأقل . وإذ بى وأنا أكتب عن " على بوب " أجد سيلا من الكتب ، لم أعهد مثل تدفقها عن الكتاب الشبان والعواجيز بهذا الشكل ، وكلها قلق على السودان ومستقبله . لفتنى منها " دولة التعاقد الاجتماعى فى السودان ، ليست خيارا بل ضرورة " للأستاذ " أبكر محمد أبو البشر ، كما لفتني عمل " ذلك الشاب " دينق ألينق" الذى كتب مؤخرا عن "السودان الجنوبى والطريق إلى المستقبل ". لكن يظل بارزا ومباشرا ، كتاب " الأزمة السودانية المستدامة " للأستاذ " الفاضل عباس محمد على " ، الذى حمل تساؤلات المرحلة بما يعبر عنه طابعه من التشاؤم ، ثم انتهائه إلى التفاؤل ، وبما ساهم به ضمن حركات الانتفاض والتجمع السياسى ، وما انتهى إليه كل ذلك من فشل انتظام قوي العمل الوطنى من جهة ، أو فشل فرص التفاوض من جهة أخرى . وموقف الاستاذ "الفاضل " مثل الموقف العام فى السودان بين حضور قوى أحيانا لتجمعات المعارضة ، فرضت اتفاقيات القاهرة ، وجوبا ، وغيرها ، وبين الغياب والضعف والانقسامية عندما تحين الفرصة لتغيير مسار الحكم أو تعديله فى السودان ...وهذا الغياب السياسى المتكرر هو الذى أدى إلى تفجر الانتفاضة ممثلة فى العصيان المدنى أواخر 2016 . لكن الأستاذ " الفاضل" مع حثه للتعبئة حول الانتفاضة ، وتأكده من انتصار أهدافها ، فإنه لم يعثر علي نتائج محددة إلا ما سمحت به تحركات النظام السياسي مع المعارضة ،منذ قال " بالوثبة " ثم "الحوار الوطنى ،ثم خريطة الطريق ...بما يعني , وكانه الاستجابة" لنداء" الحل الوطني الشامل
وللأستاذ " الفاضل عباس " تمهيدات فى الكتاب لتأكيد عدم ثقته فى المستقبل – القريب على الأقل- وتوقع "استدامة الأزمة " بسبب تاريخ الانحرافات ، وعدم صدقية معظم النظم التى جاءت عقب الانقلابات ...حتى المهدوية الاسلامية منها ، من الخليفة التعايشى حتى جماعة الرئيس البشير ...وأن بدأت بقدر من التلقائية ، فإنها تنتهى بتمكين الإخوان منذ استقلال السودان ......
هذا الإيقاع الذى عانى منه الشعب السودانى منذ ثورة 1964 حتى انتفاضة 2016 ، تتسم فيه القوى السياسية للأسف بدور سلبي ، بتردداتها فى البرنامج السياسى ( كان مع الجنوب ثم صار مع الأقاليم الأخرى) حتى تقفز قوى اليمين المنظم مثل الإخوان على الموقف فى كل مرة ، ولا تتورع هذه القوى من تحويل موقف الجيش من الحياد أو الشعبوية إلى الانحياز لقوتها وسيطرتها الذاتية ، بشكل انقلابى من داخل الانقلاب نفسه .وهذا ما تخشاه القوى المدنية السياسية هذه المرة أيضا . حيث الخشية قائمة من احتواء التحرك الشعبى والسياسى الاخير وقبول القوى بالحوار على أساس " التفاوضية " التى ينقذ بها النظام نفسه ، وإذ به يظل طارحا الاحتمال باستعمال هذا ضد ذاك ...ليعود الاسلاميون بوسائل أخرى ولتعود الي ذاكرتنا مساهمات سابقة وجادة عن بيوت الاشباح لفتحي الضو او دولة الامنوقراطيىة لحيدر ابراهيم. ولم يعد النظام الأمريكى مأمون الجانب ، ولا تستطيع القوى المعارضة ان تثق بأن العفو الأمريكى ( المحكمة الدولية ) أو تراضى الجبهات الثورية وقبولها دخول الحوار ، يضمن كلمة ملتزمة من أجل حل ديمقراطى حقيقى ، فتبقى الأزمة " مستدامة " فعلا على حد تعبير " الفاضل عباس " ولا يجدى أمامها أن يذهب الحكم يمينا أو شمالا ، إلى اثيوبيا أو الخليج لانقاذ موقفه أمام القوى الكبرى فى الاقليم ، سواء كانت مصر او اثيوبيا أو أوغندا أو كينيا ...والكل أمامهم التعاون مع جنوب السودان ، بل وقد حذرت مرة من ان القوى الكبرى الاقليمية قد تتفق بعيدا عن السودان نفسه الذى انفرطت منه ،مع ضعفه الاقتصادى والشعبى ، امكانيات المقاومة الداخلية والخارجية .



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 ابريل 2017

اخبار و بيانات

  • بيان توضيحي من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي
  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا تقيم ندوة بعنوان معقولية القانون والحكم الراشد
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 ابريل 2017 للفنان عمر دفع الله عن اهرامات السودان
  • غندور يجدد موقف السودان الثابت على ماتم الإتفاق عليه مع مصر
  • بعثة أميركية تعمل في مجال الآثار في مدافن الكرو
  • القنصل المصري يطالب بقطع الطريق أمام الأكاذيب ملفات ساخنة أمام غندور وشكري اليوم
  • وزير المالية يترأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بنيويورك
  • إطلاق نار من حرس إشراقة سيد محمود بمقر الاتحادي الديمقراطي
  • الخرطوم تتوعد مخالفي نظم التخلص من النفايات الخطرة
  • قدم خطاباً أمام تشريعي غرب دارفور الهجا: الترتيبات الأخيرة أحدثت استقرارًا أمنياً كبيراً
  • (اليونيسفا) تبحث التعاون لإنجاح مراقبة الحدود مع جنوب السودان
  • بريطانيا: التعايش الديني فى السودان لا مثيل له وزير الإرشاد: مؤتمر حول التعايش الديني بين المسلمين
  • لجنة وزارية لمتابعة مشاريع الشراكة السعودية مع الخرطوم
  • المؤتمر الوطني: نحن خدام للناس ولسنا دعاة سلطة
  • عضو برلماني ينادي بعودة العلاقات السودانية المصرية سيرتها الأولى
  • السلطات السويدية توقف سودانياً وتتهمه بقيادة مليشيا في دارفور
  • الرئاسة توجِّه بتحديث دراسة استراتيجية الفقر
  • ترشيح مبارك الفاضل وزيراً للداخلية ونائباً لرئيس الوزراء
  • بريطانيا : السودان ينعم بتعايش ديني لامثيل له في العالم
  • برلماني: الأطفال المتسولون وراء الازدحام المروري
  • بابكر دقنة : ارتفاع بلاغات الاغتصاب والمخدرات بالسودان
  • البرلمان يجيز نقل بعض صلاحيات وزير الداخلية لمدير الشرطة
  • الاصلاح الآن : إذا لم يُعرض علينا حصة تليق بنا فلن نشارك
  • زيادة الاتجار بالبشر والإغتصاب والنهب في دارفور الداخلية: استطلاعات جوية مصرية جديدة في حلايب

    اراء و مقالات

  • نتائج فك الحظر بقلم د.أنور شمبال
  • وطنية وديمقراطية باذنجان وطعمية بقلم بدرالدين حسن علي
  • بسخافة بقلم اسامة سعيد
  • الحريات! في أسواق نخاسة (البدريين ) الشعبي والوطني! بقلم بثينة تروس
  • تأخر التشكيل الوزاري الجديد للحكومة السودانية المترهلة لمناقشة الوصاية والإملاءات لإرضاء الشلليات..
  • تعدُّد الزوجات بقلم بابكر فيصل بابكر
  • رد افتراءات الصادق المهدي على الصحابة الكرام (4) بقلم د. عارف الركابي
  • خميس.. دون سياسة بقلم إسحق فضل الله
  • الديمقراطية في مجتمعاتنا: الكائن المسخ بقلم حكمت البخاتي/مركز الامام الشيرازي للدراسات والبحوث
  • الطريق و المحطات .!! بقلم الطاهر ساتي
  • «تشتيت الكورة» ! بقلم عبد الله الشيخ
  • هذا هو محمد المأمون عبدالمطلب..!! بقلم عبد الباقي الظافر
  • شباب (عاجز)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أردوغان وخزي بني علمان بقلم الطيب مصطفى
  • الشعبي والوطني وجهان لعملة واحدة!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مصر هي مفتاح الحل للعراق بقلم / اسعد عبدالله عبدعلي
  • دارفور : أضيئوا المكان بقلم نورالدين مدني
  • الجنون الرحيم .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • تزامناً مع وجود وزير الخارجية المصري, أودع السودان لدى الأمم المتحدة حلايب ضمن حدوده البحرية
  • تزامناً مع وجود وزير الخارجية المصري, أودع السودان لدى الأمم حلايب ضمن حدوده البحرية
  • كفانا سخفاً يا عمر
  • غندور: تم الاتفاق على إحالة ملف حلايب للرئيسين وملف واردات المنتجات المصرية للجان فنية
  • لن تصدق بوجود هذا القدر من السوء في البشر إلا حينما تراه..
  • أردوغان(مقال و فيديو أيضا)
  • بطاقات مشعثة (15)
  • يا الدرديرى كباشى استاذنك بفتح بوست رحيل حبوبتى من الضهارى
  • لقاء شكري غندور خلا من الاشارة الى حلايب
  • برلمانا يا برلمان الهناء
  • ميادة سوار الدهب وزيرا
  • السودان: اختراق طائرات مصرية.. وصحافيي الانتبهاة بقائمة سوداء..؟!!!
  • كلنا عمر البشير وبكرى صالح من أجل سودان يسع الجميع وينشر المحبة مع دول الجوار
  • مفاجأة.. رئيس لجنة المدربين السودانيين “مازدا” يدفع بطعن يتهم فيه جهاز الأمن وأمانة الشباب بالحزب ا
  • مصر يا أخت بلادي.. دعوة لنثر المحبة
  • هل أتاك حديث السجون السياسية؟-إسماعيل الإسكندراني
  • صادرات مصر الزراعيه للسودان ..( أهم أجندات مباحثات سامح شكري !! )
  • مواد غذائية وعقاقير طبية مصرية غير مطابقة للمواصفات تغرق إريتريا
  • إستظلالة ...
  • (المؤتمر السوداني)- استقالات القيادات تمت في إطار الهيكلة الداخلية
  • مزيد من التفاصيل حول انفجار شقة اركويت
  • الحرس الشخصي لإشراقة سيد يطلق النار على مجموعة اتحادية حاولت اغتيالها عبر تسريب الغاز
  • السودان الأعلى تضخم عربيا بنسبة 33.5%
  • المحبوب عبد السلام في (الانقاذ) بلغت كل الافكاروالاوهام مداها
  • الدقير واشراقة.. غابة وللا شدرتين بس؟
  • الذكرى ال27 لجريمة الانقاذ باعدام ال 28 ضابطا - هل يفلت الجناة من الجريمة، الشعبىين ايديهم ملطخة
  • السودان يفوز بعضوية مجلس إدارة صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف)
  • بينما تتوارَى عني الأمكِنةُ...
  • نداء لأحبابنا المهندسين .. أرجو المساعدة .. المقصود من (منزل لودبيرنق )
  • خياطة الترزية لجهاز الأمنجية (وثائق)
  • ما هو سبب توتر العلاقات بين مصر والسودان-bbc arabic
  • مطر
  • طائِرُ الأشجانِ
  • السويد تعتقل ضابط سابق في الدعم السريع
  • المرأة السودانية في إتحاد كرة القدم السوداني
  • والى النيل الابيض..فى جولة تفقدية..هل صحيح هذه مستشفى..افيدونا.. الدرب على الحائط.
  • تعازينا الحارة لاشقائي وزملاء المنبر كوستاوية و كوستاوي في الفقد الجلل