سلطات الاحتلال تنكث العهد مع وفاء الأحرار بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سلطات الاحتلال تنكث العهد مع وفاء الأحرار بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي


03-27-2017, 10:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1490649458&rn=1


Post: #1
Title: سلطات الاحتلال تنكث العهد مع وفاء الأحرار بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
Author: مصطفى يوسف اللداوي
Date: 03-27-2017, 10:17 PM
Parent: #0

09:17 PM March, 27 2017

سودانيز اون لاين
مصطفى يوسف اللداوي-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



باغتيال الشهيد مازن فقها يكون الكيان الصهيوني قد أعلن رسمياً حربه ضد محرري صفقة وفاء الأحرار، وكشف عن حقيقة مخططاته وسوء نواياه، وما عزم على القيام به ضدهم ولو بعد حينٍ، وأزاح الستار عن أشد فصوله نكثاً وصفحاته سواداً إزاء الأسرى المحررين، وأعلن بعد جريمته في غزة ضد الفقها، عزمه على ملاحقة آخرين من إخوانه، وتصفية سواه من الأسرى، وأنه ماضٍ ضدهم إلى ما هو أبعد من الاعتقال وأخطر من النفي والإبعاد، وقد كشف عن أسمائهم ونشر صورهم، واستعد لخوض معركته معهم، في تحدٍ جديدٍ للمقاومة الفلسطينيةٍ في غزة، وحربٍ مفتوحةٍ مع الشعب الفلسطيني كله، فيما يعتقد أنه بهذه الوسيلة أقوى، وبهذا السلاح أمضى، وبذراعه الأمنية أكثر قدرةً على الوصول إلى كل الأهداف.

فهو يحقد على محرري وفاء الأحرار وينوي الانتقام منهم، ويحمل على المقاومة ويريد الثأر منها بهم، ويريد أن يتنصل عملياً من الصفقة التي أجبر على إبرامها، وأرغم على التوقيع عليها، وانصاع صاغراً إلى شروطها، وأذعن ذليلاً إلى بنودها، وقبل بهوانٍ ما أملته عليه المقاومة، وفيها تراجع عن التزامه القديم بعدم الخضوع لشروط المقاومة، وإصراره على تحرير جنوده بالقوة العسكرية، أو بالقدرات الأمنية والاستخبارات المعلوماتية.

ولكنه تراجع عن عنجهياته عندما فشل بعد خمس سنواتٍ مرةٍ عجافٍ من التجارب والمحاولات، والمساعي والوساطات، والجهود والحروب، والاعتقالات والمداهمات، وها هو اليوم يفشل من جديد وينتكس مرةً أخرى، بعد أن وقع في ذات الأزمة، وسقط جنوده أسرى بأيدي المقاومة في غزة، وبات مرغماً على توقيعٍ جديدٍ والتزامٍ آخر، قد يكون أشد إيلاماً وأكثر وجعاً.

من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي ينوي استهداف جميع محرري صفقة وفاء الأحرار، ولن يستثني منهم أحداً في غزة أو الضفة الغربية، فهم ليسوا كغيرهم من باقي الأسرى المحررين الذين سبقوهم بسنواتٍ، وقد يفرق العدو بينهم رغم أنهم عندنا سواء، فهو حاقدٌ عليهم كارهٌ لهم، ويشعر بأنهم كانوا ثمن إهانته ومقابل خضوعه، وسبب إذعانه، في الوقت الذي نفذوا فيه ضده قديماً عشرات العمليات العسكرية التي قتلت بمجموعها مئات الجنود والمستوطنين، وكانت السبب في إصدار أحكامٍ عسكرية بسجنهم لعشرات المؤبدات، ولكن بقاءهم في الأسر لم يدم، وعقابهم كما يريد العدو لم يتم، والتشفي بهم لم يكتمل، وزاد في حقد الاحتلال عليهم أنهم خرجوا من سجونهم مفعمين بالأمل، ومنتشين بالقوة، ومدفوعين بالعزيمة، ومؤمنين بالواجب، وعادوا إلى ممارسة المقاومة من جديدٍ، ولكن بتجربةٍ أعمقٍ وتصميمٍ أكبرٍ، ويقينٍ بالنصر أكثر، فضلاً عن تحولهم جميعاً إلى رموزٍ وقادةٍ، ومسؤولين في الصف الأول، وأصحاب قرارٍ في السياسة والأمن والعسكر.

العدو الإسرائيلي يريد صراحةً قتل جميع الأسرى المحررين أو إبعادهم عن أرض الوطن فلسطين، ولكنه يجد ممانعة كبيرة من المقاومة الفلسطينية التي تحتفظ بالأسرى الإسرائيليين ورفات الجنود، إذ ترفض العرض الإسرائيلي بالإفراج عن المحررين الذين أعادت اعتقالهم، شرط إبعادهم إلى قطاع غزة أو تركيا وقطر، وهو ذات الشرط الذي رفضته المقاومة الفلسطينية عندما كانت تفاوض العدو عبر الوسطاء قبل العام 2011، ولهذا فهي لن تقبل بما رفضته سابقاً، ولن تعطي العدو نصراً كان قد خسره من قبل.

عشرات الأسرى المحررين الذين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اعتقالهم ومحاكمتهم، في مخالفةٍ صريحةٍ وواضحةٍ لبنود الصفقة، التي تمنعهم من إعادة اعتقالِ أيٍ من المحررين بناءً على الاتهامات التي كانوا معتقلين بموجبها سابقاً، وقد ضمنت مصر الاتفاق ورعته، وأشرفت على تنفيذه وسهرت على تمام الالتزام به، لكن العدو نكص على عقبيه، ونكث الاتفاق وأعاد اعتقال العديد من الأسرى المحررين، وأعاد إليهم الأحكام السابقة، ومنها أحكامٌ بالمؤبد وعشرات السنوات، علماً أنه يعتقلهم دون تهمٍ جديدةٍ، وإنما مناكفة وعناد، ورغبة في الثأر والانتقام، ومحاولة جديدة منه للضغط على المقاومة وإجبارها على التخلي عن شروطها، والقبول بالعروض الإسرائيلية لإعادة الجنود الأسرى ورفات الجنود القتلى.

فقد أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال نائل البرغوثي إلى جانب أكثر من ستين محرراً آخر، وهو أقدم معتقلٍ فلسطيني، وكان قد قضى حتى يوم الإفراج عنه ثلاثة وثلاثين سنةً في الأسر، الأمر الذي جعل منه واحداً من أقدم المعتقلين الفلسطينيين، وأكثرهم محكوميةً وإقامةً في السجون الإسرائيلية، ولم تكتفِ سلطات الاحتلال باعتقاله، بل أعادت المحاكم العسكرية الأحكام الصادرة بحقه، وبحق عشرات الأسرى الآخرين الذين أعادت اعتقالهم، وكأنها بهذا تنتقم منهم وتثأر، وتضغط على المقاومة وتسخر، وتهدم ما صنعوا وتدمر ما أنجزوا، وتعيدهم إلى نقطة الصفر ليشعروا بالإحباط والفشل، والعجز والعدم.

الأمر ليس غريباً على العدو ولا مستنكراً منه، ولا شاذاً في طبعه أو استثناءً في سياسته، ولا جديداً عليه أو طارئاً فيه، إنما هو أمرٌ طبيعي واعتيادي، نشأ عليه ومضى فيه، فهذه هي الجبلة اليهودية المنحرفة، والطبيعة الإسرائيلية الخبيثة، فهم قومٌ قد جُبلوا على الغدر والخيانة، والكذب في الرواية، وهم قومٌ لا يعرفون الوفاء ولا يلتزمون بالعهود، ولا يحفظون الوعود، بل ينكثون بكل وعد، وينكصون على كل عقب، وينقلبون على كل عهد، ولا يوجد في العالم من يضمنهم أو يكفلهم، أو يصدقهم ويركن إليهم، أو يثق فيهم ويطمئن إليهم، ولا يستطيع طرفٌ أن يضع نفسه رهناً لالتزامهم، أو كفيلاً لوعودهم، والتاريخ خير شاهدٍ عليهم، إذ لم يفوا يوماً بعهد، ولم يصدقوا يوماً بوعد، والقرآن الكريم قد شهد على سوء فعالهم، وخُلْف عهودهم، ونكول أجيالهم.

لهذا يجب أن تبقى عيوننا مفتوحة، وعقولنا واعية، وقلوبنا يقظة، وحذرنا قائم، وأمننا دائمٌ، واستعدادنا تام، وجاهزيتنا حاضرة، فلا نؤخذ من العدو مرةً ثانية على حين غرة، فهذا العدو لا يؤمن جانبه، ولا نسلم من بوائقه، ولا يتوقف عن جرائمه، وإن كان قد نجح في استهداف الفقها، فلا نسمح له أن ينجح مع غيره، ويحقق ما تصبو إليه نفسه، ويهفو إليه قلبه، وعليه يجب علينا أن نكون جمعاً واحداً يخيفه، وصوتاً موحداً يرهبه، وإرادةً قويةً تصده، وأن نبذل جهودنا لنفشله، وأن نعمل بجدٍ لنحبطه، وأن نفكك خلاياه لنضعفه، وأن نعتقل عملاءه ونقطع أيديه لنعجزه، ونفقأ عيون عملائه فنعميه.

بيروت في 27/3/2016

https://www.facebook.com/moustafa.elleddawihttps://www.facebook.com/moustafa.elleddawi

[email protected]


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 مارس 2017

اخبار و بيانات

  • أكد مشاركته في القمة العربية غندور يقلّل من دعوات منظمات لمنع البشير من دخول الأردن
  • السودان يفتح ممراً إنسانياً لتوصيل الإغاثة للجنوب
  • عرمان وعقار في جبال النوبة لاحتواء أزمة قطاع الشمال
  • المركز القومي للمعلومات: إيرادات قطاع الاتصالات تفوق عائدات النفط
  • اقترحت على سلفاكير إعلان عفو عام ووقف النار قمة إيقاد تطالب جوبا بالتخلُّص من الحركات السودانية ا
  • بكري حسن صالح يدعو لإحكام السيطرة على قطاع التعدين لدعم الاقتصاد القومي
  • بتنسيق مع أمريكا والأمم المتحدة الخرطوم تفتخ فتح مسارات جديدة لتوصيل الإغاثة لجنوب السودان
  • زعماء إيقاد يحثون جوبا على التخلص من الحركات المسلحة
  • تستمر 15 يوماً بطائرات سودانية وسعودية مناورات "الدرع الأرزق" تنطلق بالأربعاء
  • الدولب تقف على الترتيبات والتحضيرات للمؤتمر العربي للتنمية والإعمار للسودان
  • قمة بين السودان وبوركينا فاسو تؤكد على محاربة التطرُّف في إفريقيا
  • عفاف تاور: الحلو غير مؤهل لقيادة قطاع الشمال
  • نفى إجراء تسويات مع بعضها لجنة برلمانية: المحاكمة ستطال الشركات التي استولت على أموال الدواء
  • الخرطوم: تعاون مع باريس وانجمينا للعثور على رهينة فرنسي
  • تحالف قوى المستقبل يرحِّب بانضمام قوى الشعب لوثيقة الحوار
  • الرئاسة تتعهد بتطبيق الحكومة الإلكترونية
  • مدير الأمن السودانى يزور واشنطن بدعوة من CIA سي آي أيه
  • السودان يشارك في اجتماعات القمة العربية على المستوى الوزاري
  • هدد بتجميد نشاطه في الحكومة قرار بإعادة إشراقة يفجِّر الأوضاع في الاتحادي الديمقراطي
  • مناوا بيتر : تعبان دينق خطط و حاول إغتيال مشار لكنه فشل
  • ضمت عناصر شابة في عضويتها:الرياضيون السودانيون بالسعودية ينتخبون لجنة تنفيذية جديدة

    اراء و مقالات

  • قصيده فى ذكرى الشيخ د حسن عبدالله الترابى بقلم عبدالله مصطفى آدم
  • جبال النوبة فى مفترق الطرق !! اكثر من اى وقت مضى بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين- لندن-بريطانيا
  • أردوغان يستغلّ الإسلام لتحقيق مكاسب شخصيّة وسياسيّة بقلم ألون بن مئير
  • بطاقة معايدة لفخامة الرئيس عباس بقلم سميح خلف
  • سودان المستقبل: حكومة بكري حسن صالح المرتقبة وإعادة إنتاج الفشل كتب عادل محمد عبد العاطي ادريس
  • الحلو وحامل الجنود وجهان لمصير واحد ! كتب أ. أنـس كوكو
  • المحكمة الجنائية الدولية تبحث عن عسكريين سودانيين خارج البلاد بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • الهرجلة-قراطية" السودانية الجديدة بقيادة أربعة أفرقة بقلم بشير عبدالقادر
  • الراجحي يُحرجكم ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ما الذي ورد في شهر رجب؟! بقلم د. عارف الركابي
  • ونمسخها على مخابرات مصر بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مسار في المسار الخطأ..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الإجهاز على الجهاز!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أيها الشعبيون ..تعلموا من شيخكم بقلم الطيب مصطفى
  • دكتور أحمد بلال في بقية التاريخ!! بقلم حيدر أحمد خير الله
  • سلفاكير ميارديت.... أعرض عن هذا بقلم نور تاور
  • فرعون موسي ...القصة كاملة بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • وعاظ وفقهاء الارهاب التيمي هم من شرع النهب والحرق والخراب !! بقلم محمد الدراجي
  • فقهاء القتل و الارهاب الداعشي يُشرُّعون النهب و الحرق و الخراب بقلم حسن حمزة
  • الجمعه السوداء علي الشعب السوداني بقلم الطيب محمد جاده
  • كان لابد من تصحيح المسار الخاطيء للحركة الشعبية.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • قرأءة في مُبادرة الباشمُهندس أبوبكر حامد للسَلام في السودان/دارفور بقلم حامد حجر
  • المسرح السوداني ومناسبة اليوم العالمي للمسرح بقلم بدرالدين حسن علي
  • مفاجآت إنقاذية .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قوس قزح: الحوار الذي أجريته مع صوليست الكمان المتفرّد لؤي عبد العزيز/ أبوظبي
  • ماذا جمع صحيح البخاري في صحيحه عن المرأة!!المهم؟؟
  • بدلاً عن الثالثة عصراً..تمديد ساعات العمل لإستخراج التأشيرة حتى التاسعة مساءً
  • ماذا عن حق تقرير المصير؟
  • “سوخوي 35” الروسية في طريقها إلى السودان
  • 27 مارس اليوم العالمي للمسرح ... فقدنا عثمان سيد احمد
  • صلاح عبد الدائم شكوكو . تدين زائف، و نموذج للكوز العنصري.
  • الإستثمار في القمامة ..حل جذري وربح مادي
  • معرض المنتجات الزراعية المصرية.. كاريكاتير للفنان عبيد
  • الصين تستورد الحمير من السودان: صفقات بالملايين ومنافع طبية
  • صخرةٌ على الطَّرِيقِ
  • منسق الأمم المتحدة في السودان ترحب بقرار الحكومة بفتح ممر إنساني لنقل المساعدات لجنوب السودان
  • اصحاب الزمن الجميل
  • لا لعنف الحركة النسوية ضد النساء
  • (نجوي قدح الدم).. هل تتولى السفارة الملعونة!
  • أحزان الجمهوريون: الأخت عائشة النذير الى الرحاب العلية
  • أين قبر المهدي أين قبر الخليفة عبدالله أين قبر النجومي أين قبر عثمان دقنة أين قبور و مدافن عظمائنا؟
  • رحمك الله و تقبلك قبولا حسنا .. ابن عمى محمد زين العابدين .. انا لله و انا اليه راجعون .. !!
  • لله الأمر من قبل ومن بعد.
  • كيف صارت قوات الدعم السريع اغنى شركة امنية خاصة في العالم ؟
  • علاقة المثقف بـالحركات المسلحة: انبطاح ام استنطاق ؟
  • رسالة مفتوحة من الإمام الصادق المهدي إلى مؤتمر القمة العربي القادم‎
  • تملُّص..! -بقلم شمائل النور
  • قصة حقيقة‎ ؟!#
  • مجلس الأحزاب السياسية يصدرقرارات يبطل كافة القرارات بحق مجموعة الاصلاح
  • {صور} قيادات الحركة الشعبية تصل الأراضي المحررة بجبال النوبة وتعقد إجتماعات ومشاورات ..
  • مصر "أم البلاد" وذكرت 5 مرات فى القرآن بينما مكة مرة واحدة
  • اعتماد آلية لتنفيذ مبادرة البشير للأمن الغذائي العربى