نفحات !! بقلم صلاح الدين عووضة

نفحات !! بقلم صلاح الدين عووضة


03-13-2017, 02:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1489410434&rn=1


Post: #1
Title: نفحات !! بقلم صلاح الدين عووضة
Author: صلاح الدين عووضة
Date: 03-13-2017, 02:07 PM
Parent: #0

01:07 PM March, 13 2017

سودانيز اون لاين
صلاح الدين عووضة-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


*كلمتنا اليوم هي- كما القهوة- (ع الريحة)..
*ولكنها ليست مثل (ريحة قهوة) الليثي في رسمه الكاريكاتوري ذاك..
*فقد كانت هنالك ظاهرة طفح للمجاري بالقاهرة..
*فانتقد الليثي الظاهرة عبر رسم يُظهر شخصاً يرشف قهوة أمام مقهى..
*ثم يقول لمن حوله ساخراً (دي قهوة ع الريحة)..
*وإنما (ريحتنا) التي ألهمتنا كلمتنا هذه هي رائحة وردة حمراء..
*وردة (نفحني) إياها - بمباني الصحيفة - (نفحات)..
*وكل الذي أعرفه عنه أن اسمه - أو لقبه - هكذا..
*وأنه يمر على الصحف كافة يهدي وروداً لمن يشاء من الزملاء ومعها ابتسامة..
*وأنه لا يطلب مقابلاً لهذه الورود سوى نسخة من الجريدة..
*فإن لم يجد فابتسامة (وردية) مثل ابتسامته تكفي..
*فهو رجل يعيش للجمال، وبالجمال، وفي الجمال، وعلى الجمال..
*جميلة كلها حياته - رغم بساطتها- لأنه جميل..
*وكأنما كان يعنيه إيليا أبو ماضي حين قال (كن جميلاً تر الوجود جميلاً)..
*ويستمتع بقهوته صباحاً (على ريحة) الجمال..
*فكلما هو جميل في الوجود تستشفه الأنفس الجميلة..
*وتشيرشل حين قدم مع جيش كتشنر أُخذ بجمال الصبح في بلادنا..
*قال إن السودان به أجمل سحر وفجر وبزوغ شمس..
*ولم تحُل (أجواء) الحرب بينه وبين رؤية الجمال في (أجواء) الصباح..
*وكان يرشف قهوته على (ريحة الفجرية)..
*ومعمرة كشفت قبل يومين عن سر طول عمرها..
*قالت إنه الزهور ، والطيور ، والحبور ، والبعد عن (الشرور)..
*ولا تحس بعمرها إلا وكأنه في (عمر الزهور)..
*فاستشعارها الجمال يهبها جمال الصحة البدنية والنفسية والروحية..
*ويجعلها قادرة على امتصاص صدمات الحياة..
*ويُجمِّل لها قهوتها (على ريحة الورود)..
*وقد يرى بعض قرائنا في كلمتنا هذه ضرباً من (الجمال الخيالي) في غير موقعه..
*أي إنه لا (موقع) له من الإعراب في ظل (واقعنا)..
*وقد يقول قائل منهم إن قهوتنا لا نشربها إلا على مثل (ريحة) مجاري الليثي..
*أو على رائحة التراب - والسراب- أمام (ستات الشاي)..
*أو لا نشربها (خالص) لأنه ما من مزاج جمالي لأي (ريحة) كانت..
*ولأمثال هؤلاء نوجه سؤالاً بسيطاً: طيب ما الحل؟..
*الحل هو أن نحاول (التجمُّل) إن عجزنا عن أن نكون (جميلين)..
*أن نبحث عن مظاهر الجمال من حولنا..
*فإن عجزنا فلنبحث عن بواعث الشعور به في دواخلنا..
*فإن عجزنا فلنبحث عن (ريحته) بين طيات ذكرى جميلة لقهوة (ع الريحة)..
*فإن عجزنا فلنبحث عن (نفحات !!!).
assayha