· أُتيحت لي بالأمس أول فرصة لمشاهدة مباراة كاملة للهلال في هذا الموسم. · وقد تأكدت يا أهلة أنكم إن مضيتم وراء أكاذيب هذا المجلس فسوف تقبضون الريح في نهاية الأمر. · الهلال الذي شاهدته بالأمس لن يقوى على المضي بعيداً في البطولات القارية، دع عنك أن يحظى بالأميرة السمراء. · وبعد مشاهدة الأمس زاد استغرابي مما ظل يكتبه البعض طوال الفترة الماضية. · لم أفهم لماذا كل هذا الضجيج حول فريق الكرة الأزرق. · وتعجبت كيف يجرؤ من شاهدوا هؤلاء اللاعبين على تقديم الوعود الكاذبة ورفع سقف توقعات جماهير النادي. · ولماذا كل تلك الحملات ضد المدرب لافاني. · فلا لافاني ولا غيره يستطيع أن يصنع لكم من هذا الفسيخ شربات. · الهلال يعاني من نوعية لاعبين ينقصهم الكثير. · وإن غير المجلس ألف مدرب بهذه التشكيلة فلا تتوقعوا تحقيق اللقب الأفريقي. · أما محلياً فالأمر هين، لأن الجميع يتشاركون في (الوهم). · قد يفوز الهلال محلياً ويظفر بلقب الممتاز مجدداً. · لكن قارياً لا أتوقع أي انجاز يذكر. · تابعت بالأمس عن كثب. · وركزت كثيراً. · شاهدت الأساسيين. · وقفت على البدلاء الذين أشركهم المدرب في شوط اللعب الثاني. · فلم أجد لاعباً واحداً يقدم كرة قدم حقيقية باستثناء الطاهر سادومبا. · نعم هو الوحيد الذي حاول وقدم بعض اللمحات التي تشبه ما يقوم به لاعبو الكرة. · أما البقية فقد كانوا صفراً كبيراً. · ولو كنت مكان المدرب لحاولت اشراك الطاهر في الهجوم طالما أنه يقدم اللمحات الفنية ويجتهد من أجل عمل شيء. · تساءلت في نفسي: أين تيتيه الذي صدعوا به رؤوسنا! · وأين أكرا الذي فرحوا به وهللوا له! · وأين ابراهومة الذي من أجله استغنى الهلال عن بعض لاعبي الوسط الجيدين! · وأين وأين! · خلاصة الأمر أن هؤلاء القوم لا يفهمون في شأن الكرة ولذلك لا تتوقعوا منهم الكثير على صعيد فريق الكرة. · قرأت الكثير مما كُتب في الأيام الماضية عن الهجوم الذي يتعرض له لافاني. · ورفعت أكثر من حاجب دهشة لمن توهموا أنهم يملكون الحق والقدرة على تقييم السيرة الذاتية للمدربين. · وتعجبت لمن طالبوا بإقالته بعد هذه الفترة القصيرة. · صحيح أن المدرب لافاني وقع - كأي مدرب آخر- في بعض الأخطاء خلال فترته القصيرة بالهلال. · وبالنسبة لي شخصياً كان أكبر أخطائه تصريحه بأنه لم يضم الثعلب للكشف الأفريقي لأن لديه من هم أفضل منه. · حينها بدا لي أنه إما واقع تحت تأثير آخرين، أو أن لديه بعض المشاكل في تقييم لاعبيه. · لكن هذا الموقف أو غيره لا يمنحنا الحق في إطلاق حكم نهائي حوله. · أما بالأمس وبعد أن شاهدت هرجلة اللاعبين الذين تنقصهم أساسيات الكرة، تأكدت أن الأمر لا يتعلق بالمدرب. · المشكلة مشكلة من استغنوا عن لاعبين وأتوا بمن هم أقل منهم في كل شيء. · الخطأ خطأ من يتدخلون في شئون لا تخصهم ويسعون لإبعاد بعض اللاعبين غير المرضي عنهم. · الأزمة سببها بعض السماسرة الذين لا يهمهم سوى الحصول على عمولاتهم من صفقات خاسرة أضرت بالهلال كثيراً. · فلا تظلموا المدربين وتحملونهم في كل مرة أخطاء غيرهم. · نحمد الله أن الهلال لم يتعرض للهزيمة بالأمس. · والتعادل السلبي يعتبر مكسباً حسب واقع ما شاهدناه. · فقد أضاع مهاجمو الأهلي شندي برعونة فرصتين كانتا كفيلتين بتأمين الثلاث نقاط لناديهم. · في الربع الساعة الأولى أضاعوا هدفاً مضموناً. · وفي الدقيقة 30 من الشوط الثاني أهدر مهاجمهم فرصة بطريقة تؤكد أن الكثير من لاعبي الكرة في بلدنا يفتقرون لأبجدياتها. · فقط سقطت الكرة أمام لاعب الأهلي شندي وهو على بعد أمتار معدودة من المرمى وبدلاً من خفض جسمه للأدنى رأيناه يقفز عالياً ليصوب الكرة عالية فخرجت للآوت. · هذه من أبجديات الكرة التي لا يمكن أن يفيد فيه أي مدرب لاعباً بعد أن وصل لمثل هذا العمر. · في الهلال أيضاً عانينا من أخطاء في أبجديات الكرة خلال لقاء الأمس. · دعكم من الحديث النظري حول الخطط المعقدة وكلام بعض المحللين المحفوظ، فبهذه الجودة الضعيفة للاعبين لا يستطيع أي مدرب تطبيق أي خطة لعب. · هؤلاء لاعبو دافوري لا أكثر. · قد يذهب لافاني في أي وقت.. لكن ثم ماذا بعد؟! · سيحتفلون بالمدرب الجديد ويكتبون عنه ما لم يكتبه مالك في الخمر. · وبعد أسابيع أو أشهر على الأكثر سيبدأون حملة جديدة ضده وستظهر عبارة ( كيسو فاضي) مجدداً. · كفانا دغدغة لعواطف الناس واستخفافاً بالعقول وكذباً وتضليلاً. · الحقيقة التي لا تقبل جدالاً هي أن طريقة إدارة أنديتنا، سيما الكبيرة منها لا يمكن أن تؤدي لنتائج مرضية. · طالما أن جمهور الهلال راضِ عما يقوم به المجلس في جانب المنشآت ركزوا مع ذلك وأنسوا حكاية الأميرة السمراء في الوقت الحالي على الأقل. · عندما ( قعد) ناس قناة الملاعب ( في الواطة) و( فكونا) من حكاية كاميرا الفانتوم أتاحوا لنا فرصة مشاهدة جيدة. · نتمنى أن يسيروا على هذا الدرب ويعملوا بجد واجتهاد دون محاولات لتضخيم ما يقدمونه لكي يتمكنوا من المواكبة وتوفير الخدمة التي ترضي المشاهدين حقيقة.