سمعت بالنهب و القتل الذي جري في منطقتنا و راءيت صور جثث القتلي و المأساة و الحزن و الوجوم العميق الذي ظهر علي وجوه النساء و الرجال الذين يجلسون خلف هذه الجثث المعروضة وهم عاجزون عن فعل أي شيء . و في اعتقادي ان الصحف و المهتمين بالأحداث في السودان لم يعيروا هذه الكارثة ما يماثل اهتمامهم بأحداث بسيطة حدثت في مناطق مختلفة في السودان و تساءلت لماذا هذا التجاهل هل لان اجداد هؤلاء كانوا فرسانا في المهدية ام انهم اعتبروا جنجويد و مراحيل سمعتهم سيئة حتي اذا دافعوا عن انفسهم و اموالهم ضد المعتديين عليهم في منازلهم وهم عاجزون . قبل سنوات قبل انفصال الجنوب كتبت مقالات قلت فيها ان الحركة الشعبية تعيش علي قتل العرب و نهب ابقارهم و دخلت في جدال مع خميس كات و بريش و غيرهم في هذا الموضوع . اتصلت بأحد الاخوان في المنطقة وهو خريج جامعة و من المعارضين لنظام البشير و سبق ان سجنه هذا النظام لعدة شهور مستفسرا عن ما جري فأفادني بان عدد كبير من جيش الحركة الشعبية مزودا بأسلحة حديثة هجم علي فرقان العرب و نهب احد عشر مراحا يفوق عدد الابقار فيها الالف بكثير و قتل من العرب ثمانية و لكثافة نيران جيش الحركة الشعبية التي كانت تفتت الحجارة لم يستطع العرب رد اموالهم و بلغوا الجيش السوداني فورا و لم تكن مواقع الجيش بعيدة عن مكان الحدث و لكن الجيش افادهم بأنهم ملتزمون بأوامر وقف اطلاق النار . و في اعتقادي هذه هي تباشير دولة جبال النوبة و علي العرب و الفلاتة و البرنو و البرقو البحث لهم عن مكان يعيشوا فيه قبل المغيب . قرأت مقال بريش الذي تضمن دفاعه عن الحركة الشعبية و قوله ان المسيرية و الحوازمة ابناءهم اعضاء في الحركة الشعبية لا يمكن تفعل الحركة هذا و بهذا يفرض علينا بريش ان نصدقه و نكذب الشهود في الطبيعة و لا املك الا ان اشكر عثمان مرغني علي وصفه ما حدث بانه مجزرة و مع هذا اقول ان مقال عثمان مرغني كان خجول وحذر . جبريل حسن احمد