كنت محتجزاً لدى شرطة مطار نيويورك! بقلم عثمان محمد حسن

كنت محتجزاً لدى شرطة مطار نيويورك! بقلم عثمان محمد حسن


02-06-2017, 03:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1486390362&rn=0


Post: #1
Title: كنت محتجزاً لدى شرطة مطار نيويورك! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-06-2017, 03:12 PM

02:12 PM February, 06 2017

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





• جعل نظام ( الانقاذ) حمَلة الجوازات السودانية متهمين حتى تثبت براءتهم
في المطارات الأمريكية منذ بدأ النظام ( رسالته) المضللة للشعب السوداني
( هي لله.. هي لله) و ادعائه ( حنفوق العالم أجمع)..
• و ما الطبيبة السودانية التي تم احتجازها لتسع ساعات فور وصولها إلى
مطار جون كينيدي الدولي بنيويورك.. و من ثم أعادوها إلى من حيث أتت.. سوى
ضحية من ضحايا النظام البغيض.. و الضحايا بالملايين على مدار سنوات
النظام.
• شاهدت قبل أيام اكتظاظ مطار جون كينيدي بنيويورك، و التظاهرات التي
أحاطت به إحاطة السوار بالمعصم، فعادت بي الذاكرة إلى أواخر ديسمبر عام
1995.. يوم احتجازي لساعات في نفس المطار بسبب جوازي ( الأخضر)..
• لا أعرف أحداً معرفة شخصية وقتها في نيويورك حين وصلتُ مطار كينيدي..
لكن بعض السودانيين كانوا في انتظاري بتوصية من قريبي الذي دعاني لزيارته
في أتلانتا..
• توجهت مسرعا إلى مكتب التأشيرات و بيدي جواز سفري ( الأخضر).. كان
يتقدمني عدد من الركاب .. مروا مرور ( الكرام) فرداً.. فرداً.. و حين جاء
دوري في الصف مددت جواز سفري.. آخذه أحد شرطة الجوازات و طلب مني الجلوس
على أحد الكراسي الجانبية.. و الركاب يمرون من أمامي راكباً وراء راكب..
و الدقائق تمر متثاقلة.. و يتضاعف ثقلها كل دقيقة أكثر من سابقتها..
• لم يحتجزوني لتسع ساعات كما احتجزوا ابنتنا الطبيبة.. و لكن الساعات
التي احتجزت خلالها كانت دهراً ثقيلاً من الناحية النفسية.. دهراً يحمل
في طياته كل القلق و السأم و اليأس.. و عذاب انتظار النتائج..
• لم يفتشوا حقائبي.. و لا أجروا علي تفتيشاً ذاتياً.. إذن، لم تكن هناك
جريمة.. و كان وضعي القانوني سليماً.. لكن لماذا احتجزوا جواز سفري يا
ترى..؟ لا بد و أن يكون جواز سفري هو المتهم.. إذن.. و علي أن أتحمل
أوزار من كانوا يتوعدون:- " أمريكا.. روسيا.. قد دنا عذابها!".. و لو
لساعات..
• فكرت في السودانيين المكلفين بإيوائي في شقتهم بحي ( بروكلين) تمهيداً
لسفري إلى مدينة ( أتلانتا)، عاصمة الجنوب الأمريكي، دون أن تكون لي سابق
معرفة بهم و لا علاقة مباشرة بيني و بينهم سوى علاقة السوداني
بالسوداني.. و ما أعظم تلك العلاقة في الغربة أيها الناس.. و ما أطيب
السودانيين أينما كانوا، ما أطيبهم، و ما أطيب الخصال السودانية المكتسبة
من بيئة ما قبل نطام البشير..
• كان الشرطي يأتي إلي من وقت لآخر ليطمئنني ، و ليؤكدً لي أن الاجراء
كان روتينياً! مع أن الاجراء لم يكن روتينياً بالنسبة إلي طالما رفاق
سفري مروا مرور الكرام ( ثلة من الأولين و كثير من الآخرين) إلى بوابة
الخروج من المطار.. ( و بقيت مثل السيف وحدي) على قول شاعرنا أحمد محمد
صالح..
• و أخيراً أقبل الشرطي نحوي، و بيده جواز سفري، و هو يكاد يطير من الفرح
و كأنه هو الذي كان محتجزاً.. سلمني الجواز قائلا:- " لم يكن الأمر أمراً
يتعلق بك شخصياًNothing personal! " .. كررها مراراً..
• ما أطيبه من شرطي، بل و ما أروع الشرطة في أمريكا، و قد مررت بتجارب
معهم في ( أتلانتا) و غيرها.. ما أروعهم رغم ما يقال عن قسوتهم!
• خرجتُ إلي صالة المطار.. كان اسمي مرقوعاً على لافتة.. إنهم
السودانيون، و الحمد لله!.. سودانيون يحملون لافتة عليها اسمي.. و يلوحون
لي بأيديهم.. ذهبت إليهم.. تعانقنا.. و تحادثنا في الطريق إلى شقتهم في
حي ( بروكلين).. و علمت منهم أن الحي يكاد أن يكون خاصاً باليهود.. و
أنهم يعملون في شركات أصحابها من اليهود.. و هم سودانيون مسلمون من شمال
السودان.. أيها الناس.. أقول مسلمون من شمال السودان حتى لا يذهب أحدكم
بعيداً في التفسيرات النمطية..
• لا أحد يشعر بما يدور في خلد المحتجزين في المطارات الأمريكية حالياً،
إن لم يكن قد مر بالتجربة مثل ما مررت بها..
• إن تعامل رجال الشرطة الأمريكان يتسم بالتعاطف الإنساني.. لكن، ربما
تغيَّر تعاملهم مع التغييرات الحاصلة و التغييرات المتوقع حدوثها في
أمريكا بعد انتخاب ترامب! ولست أدري هل بمكنة ترامب أن يشكل و يبدل دولة
المؤسسات في أمريكا و ينقل قيم أمريكا ( الشعوبية) من الريف الأمريكي
الأبيض إلى العاصمة واشنطن.. و تكون تلك القيم هي المرجعية في كل ما يتصل
بعلاقات أمريكا مع الخارج و علاقات أفراد المجتمع الأمريكي فيما بينهم..
إن التاريخ في طورِ تشكيلٍ هذه الأيام، كما قالت إحدى مقدمات برامج قناة
سي.. سي تي في This is history in the making و الله يستر!
• دخلت عقب عودتي إلى السودان في أعمال فاشلة.. اللصوص ملأوا الأسواق.. و
الكذب كان و لا يزال أكبر رؤوس أموال سدنة نظام البشير.. بعت و اشتريت و
فشلت بيعاً و شراءً!.. سماسرةٌ في كل مكان يتحفزون للانقضاض على كل نل ما
لديك من منقولات و أصول.. و يجردونك من كل شيئ!
• كان ابني يقول لي عقب كل مقلب من مقالب إخوان الشيطان:- " أبوي.. إتَّ
شهادة عربية و الا شنو؟!"
• و تشير مفردة الشهادة العربية إلى التعامل مع الناس بعفوية تكاد أن
تبلغ مبلغ ( الكَياشة).. و يرجع ذلك إلى أن الطلبة السودانيين القادمين
من دول الخليج لمواصلة تعليمهم الجامعي بالسودان، يأتون بأخلاق
السودانيين ( الحميدة) التي لا تعرف أمراض ( الانقاذ) من سلب و نهب و كذب
و فهلوة و الإتيان بحقائق بديلة للحقائق الساطعة..
• الغالبية الغالبة من الناس تتعاطى بحذر شديد مع السماسرة المسيطرين على
مفاصل حياة الناس اليومية في السودان، و دائما ما يكون وراء كل سمسار أحد
متنفذي نظام ( الانقاذ).. و غالباً ما يكون هناك منافقون في كل مكان عند
البيع أو الشراء.. و دائماً ما يكون حملة الشهادة العربية ضحايا النصب و
الاحتيال لأنهم أنقياء..
• و عليه، لا لوم على ابنتنا الطبيبة بسبب توقيعها على الاستمارة 275)
(Form I- التي قدموها لها و فيها تؤكد أنها توقع طوعاً و اختياراً
للعودة إلى المملكة التي أتت منها، لكن بمقتضى توقيعها يمكن إلغاء
تأشيرتها القانونية H-1B التي تحملها منذ ثلاث سنوات و هي تأشيرة تسمح
لها بالدخول من السعودية إلى الولايات المتحدة..
• لو لم تكن ابنتنا الطبيبة ( شهادة عربية)، لواجهت مسئولي الجوازات، في
مطار كينيدي، بالكثير من الأسئلة حول الاستمارة.. وكانت انتظرت الأجوبة
المقنعة قبل التوقيع على استمارةٍ تقر فيها أنها عائدة طوعاً و
اختياراً.. و هو اقرار غير صحيح في الواقع!

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 فبراير 2017

اخبار و بيانات

  • رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا بيان حول حادثة بلدة عدار بغرب دارفور
  • التهامي يلتقي المسؤول السياسي بالسفارة الامريكية بالخرطوم
  • السيسي: ﻻ يمكن إصلاح الدولة دون معالجة الوضع السياسي
  • المالية تُخصِّص موارد للمجلس القومي للأدوية والسموم
  • احتجاجات في بورتسودان بسبب انتشار الإسهالات المائية
  • مصرع أكثر من ألف مواطن بجبل عامر بسبب التعدين الكيميائي
  • كشف عن تخصيص 220 مقعداً برلمانياً لقوى الحوار شورى الوطني: الحكومة ستضم 84 حزباً و37 حركة مسلحة

    اراء و مقالات

  • السودان.. الجمهورية الثانية بقلم عثمان ميرغني
  • أُم المعارك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الحوش الصغير !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الجامعات السودانية والاستقرار الأكاديمي بقلم الطيب مصطفى
  • كلام القصير ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • مسيره مليون رجل لدحر ألأنقاذ بقلم بولاد محمد حسن
  • طوبى للذين يكنزون الرجال .. !! بقلم هيثم الفضل
  • كثرة الأحزاب السودانية نعمة ام نقمة بقلم عواطف رحمة
  • قبةُ راحيل قدسيةُ المقامِ وعدوانيةُ الاحتلالِ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • جهاز الامن يحتجز رئيس لجنة اطباء السودان المركزية
  • نعيم القــــــــــــــبر
  • يا ود البشري شوف قال أسحق في مقالو الليلة شنو عن الهلال
  • انبهلت ( بلطي ) فقط لا غير ..الله اكبر..
  • أبو حامد لـ”البشير”: حلايب وشلاتين مصرية وروح مطرح ما تروح
  • لهذة الاسباب طبيب يحذر السودانيات من دخان حطب (الشاف والطلح)!
  • لعنة الذهب” في جبل عامر… وقائع وشهادات وألغاز!
  • هرطقات وتوقعات شخصية من خارج الصندوق
  • تحركات حفتر…تغذية المرتزقة وتهديد امن الأقليم
  • شركة إماراتية تدخل (20) ألف نخلة مصابة بفطر قاتل للنخيل للولاية الشمالية
  • أيران نموذجا - مقال سهير عبد الرحيم
  • الظلم يمشي على رجليه في المنبر العام
  • فرار 22 طالبًا بريطانيًا من جامعة في السودان للانضمام إلى "داعش( صور )
  • {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}♡♡♡
  • إشهارُ الحُبِّ
  • الولاية في الاسلام نوعان ثابته ومظنونه !! كقول : فلان ولي صالح أو فلان من أولياء الله الصالحين !!!
  • مرمى السِّهامُ الطّوِيلةْ
  • سى ان ان: 7% من القساوسة الكاثوليك بـ أستراليا اعتدوا جنسيًا على الأطفال...
  • مبروك الكاميرون..
  • الحمد لله الذي اذل المنتخب المصري
  • ما هذا المظهر المتخلف يا سلفيين؟!
  • أبو القدح، شنوا أشيبي (بتصرف)
  • اميرة: ليه قفلتي بوست فرانكلي: ليه قفلت بوست حظر كتب حمور..الخ.
  • يا جماعة علمونا كيفية إدراج اسكريبت نافذة الفيسبوك في البوست ..