هل سمعتم بالذي يحمل شيخاً بين جنبيه وطفلاً .. هل سمعتم بحكيم يفلق الشعر فكره !! هل شممتم عطره الفواح حباً ورجولة .. أو سمعتم قلبه النابض بالله يقيناً .. وحضوراً .. هل سمعتم كل هذا ووعيتم ؟؟
إنني والله في شكٍ .. ومن ريبِ أموت .. حسناً .. !! أنتم سحقتم هذه الزهرةَ إلا عطرها وقتلتم ذلك الميت إلا روحه .. وظننتم أنه قد مات فينا .. غير أن العطر يبقى ويضوع .. وتعيش الروح فينا .. ويظل الفكر حياً لا يموت ..
أنه هذا رضيتم أم أبيتم .. أيها الثانون عطفاً ، هل تضلون الحقيقة ؟ إنها فيكم جوار الأوردة .. غير أن الرين قد غطى عليها .. فحجبتم بظلام هو منكم .. وتسربلتم بليل هو أنتم ..
أيها الداعون للباطل بالحق أفيقوا .. فلقد فاحت خطاياكم هنا ، براً وبحراً .. وتدثرتم بحقٍ أنتم الباطل فيه .. ثم أخفيتم مواعين التلقى عن فيوضات الحقيقة .. ثم أطلقتم لحاكم ..
وتناديتم بليل أن شرع الله حق .. وهو حق مثلما قلتم .. ولكن قد كذبتم .. وتسومتم صلاحاً في جباه زانها الدولار لا السجدة لله .. ثم أعلنتم علينا أن شرع الله حق .. وهو حق مثلما قلتم .. ولكن هل فعلتم ؟ قد كذبتم .
ذاك إعلان لحرب الدين إن كنتم فقهتم. أيها الداعون للباطل بالحق أجيبوا كيف تبتزون بإسم الله أهلى البسطاء ؟ كل من خالفكم كفرتموه وإدعيتم أنه ضل وتاه وقطعتم أشرف السُراق إن قيسوا بكم. وتناديتم بليل أن شرع الله حق. وهو حق لو عرفتم زيفكم !!
أنتم الفُساق في عرف الحقيقة إنكم من صاغ رباً من هواه إنكم من قال للناس أعبدوني فأنا الدولار عندي يجلب الخبز ويوحي بالأمان. وهو عندي عدة أعددتها ترهب الخصم وترضى السفهاء. أيها الداعون للباطل بالحق أفيقوا. ليس شرعاً ما زعمتم شرعه..
إنه دين طفيلي كأموال البنوك الآثمة.. أنتمُ شيدتُمُ منها المساجد وإختلستم نورها وتناديتم بليل أن شرع الله حق !! وهو حق مثلما قلتم ولكن قد كذبتم !! أيها اللاهون أنتم من يمارى. في وجود الشمس في وضح النهار.. طبخة الدين غدت ماسخة ً.. وكذا الملح .. فما تجدى البحارُ وأخيراً .. من يصدق ؟
أن بإسم الله ترتكب الجرائر من يصدق أن أموال اليتامى المسلمين إغتنى منها الدعاة الأتقياء.. شيدوا قصراً لشيخ المؤمنين.. وبنوا بجماجم الأطفال سُلطة... آه يا وطن العيون السُمر. كم ينزف قلبي بعد أن أكلت بأثداء لها تلك الحرائر ..
ذهب الدين الحقيقى فماتت في خنوع ٍ كلها تلك الضمائرُ .. ذهب الدين الحقيقى فماتت في خنوع ٍ كلها تلك الضمائرُ ..