Post: #1 Title: إدارة الموارد البشرية واثرها في خلق تنمية مستدامة لسودان يسع الجميع ! بقلم حسن ابكر ابوروف Author: حسن ابكر ابوروف Date: 01-10-2017, 07:47 PM Parent: #0
غني عن البيان ان مُصطلح موارد البشريّة قديم جداً حيث بدا تداول استخدامه منذ بداية القرن العشرين، وتمّ شرح وتقديم مفاهيم كثيرة للموارد البشرية ومنها مفهوم فريدريك تايلور، والذي يُعبّر عن الإدارة العلميّة التي تسعى لتطوير اقتصاد المنشآت الصناعية، وأيضاً آمن مايو بأنّ إدارة الموارد البشرية النّاجحة يجب أن تقوم على تحفيز العاملين من خلال تقديم مكافآت مادية ومعنوية لهم، والعناية والاهتمام بشؤونهم. ولادارة الموارد البشرية دور مثير ومتميز داخل اي مؤسسة باعتبار ان راس المال البشري هو احد اهم اصول المؤسسة علي الاطلاق حيث لا وجود للمنظمة دون كادرها البشري والذي يمثل راس الرمح في تحقيق اهدافها في حالة النجاح في الاستثمار الفعال لهذه المورد ومن اهم اهداف ادارة الموارد البشرية :-
تقديم الدعم والمشورة للادارة العليا لاتخاذ القرارات والتوجيهات ووضع السياسات واللوائح التي تساعد في خلق بيئة عمل ايجابيه تذيد من الدافعية لدي افراد المنظمة لتحقيق الاتي:- • المساهمة في زيادة الولاء للمنظمة (الاهتمام بالافراد من خلال خلق توازن بين العمل والحياة الاجتماعية للافراد) • تحقيق كفاءة انتاجية عالية (تحديد احتياجات المنظمة من الموارد البشرية) • وضع نظم ولوائح وسياسات تساعد المؤسسة في تحقيق اهدافها وتقديم الدعم والمشورة للادارة العليا لاتخاذ القرارت والتوجيهات وفقا للقوانين (توفير الوقت و الجهد والحد من الخسائر ). • العمل علي خلق علاقة عمل ايجابيه بين المخدم والمستخدم وفقا للقوانين المنظمة لعلاقة العمل. • تنمية مهارات العاملين وتدريبهم المستمر، وذلك لرفع مستوى أدائهم وكفاءتهم. • وضع هيكل تنظيمي يسهل عملية الاتصال والتوجيه ويوضح علاقة العمل بين اعضاء المنظمة . ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو هل لمصطلح الموارد البشرية والكفاءة والفعاليه وجود في قاموس السياسة والساسة في بلادي بالتاكيد لا حيث ان المتابع لكل ما يدور في الساحة السياسة من صراع ومفاوضات وحوار لم يرد هذا المصطلح الهام ولو عن طريق الخطأ علي لسان قبيلة السياسين من اقصي اليمين الي اقصي اليسار واضعين في الاعتبار ان سوء الادارة هو حجر الزاوية في كل ما تمر به بلادنا من حروب ادي الي فصل جزء مقدر من التراب السوداني . اما وزارة العمل وتنمية الموارد البشرية الغائب الحاضر فهي مجرد وكالة للتوظيف واستخراج اذونات العمل وتصدير الكفاءات الوطنيه لدول الخليج العربي الامر الذي ادي لظهور ما يمكن ان نطلق عليهbrain Drain (هجرة العقول), وهي اي الوزارة بعيده كل البعد عن دورها الاستراتيجي في خلق بيئة عمل ايجابيه ومحفزة ووضع هيكل تنظيمي يناسب احتياجات السودان بدلا من الترهل الاداري الرهيب ومحاربة المحسوبية في عملية التوظيف التي ادت دون شك لتفشي وباء الفساد في شرايين الدولة السودانيه . وبما ان وزارة العمل وتنيمة الموارد البشرية تشمل كل عناصر الادارة من تنظيم وتخطيط ورقابة وتوجيه وبيدها مفاتيح التغيير الذي نتتطلع اليه اذا تعتبر هي الاداة الرئيسيه وراس الرمح في خلق تنمية مستدامة في ظل العولمة التي ادت لتغيير كبير حيث اصبحت هناك مؤثرات داخليه وخارجيه منها ما هو سياسي واقتصادي وتكنولجي وقانوني واجتماعي ولادارة الموارد البشرية دور فعال في تحليل هذه العوامل التي تؤثر علي تطور الدوله من حيث وضع الاستراتيجيات والخطط البديلة لتوفير القدر الكافي من الامان , علي ان تكون هناك لكل وزارة خطة استراتيجيه خاصة بها علي ان تصب وتتكامل وتكون جزءًا لا يتجزأ ولا ينفصل عن الاستراتيجية العامة للدولة مع توفر مصفوفه للرقابه والتوجيه. يقع علي عاتق وزراة تنمية الموارد البشرية وضع الدراسات التحليليه لتحديد نقاط الضعف والقوة داخل شرايين الدولة ولتحديد الفجوة الاستراتيجيه براس المال البشري لتلافي المخاطر والتهديدات والاستفادة من الفرص التي تساعد في نمو وتطور السودان و تحديد مدي قدرة الكادر البشري علي تحقيق طموحات وتطلعات الجماهير من تنمية واستقرار وغيره. فعلي كل الحادبين علي مصلحة البلاد والعباد ان يضعوا هذه الوزارة نصب اعينهم ان كانو دعاة تغيير مع الوضع في الاعتبار ان كل ما سبق يتم في ظل دولة القانون والنظام والحرية والمساواة التي يطالب بها الجميع. حيث يقع علي عاتق هذه الوزارة العبء الاكبر لقيادة البلاد نحو غد افضل فهي الايدي والارجل,عل اذ يقع عليها عبء وضع السياسات والضوابط التي تحكم عمل الوزارات الاخري حتي ما يطلق عليه بالوزارات السيادية اذاً لا بد للجميع من التوقف عندها كاداة من الأدوات التي يجب الارتكاز عليها من أجل السير في تحقيق الأهداف المخطط لها في خلق تنمية مستدامة لسودان يسع الجميع.