«الكيْتَة»! بقلم عبد الله الشيخ

«الكيْتَة»! بقلم عبد الله الشيخ


01-10-2017, 03:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484059151&rn=0


Post: #1
Title: «الكيْتَة»! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-10-2017, 03:39 PM

02:39 PM January, 10 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


هذه الواقعة جرت أحداثها في إحدى قُرى سنار، أيام فورة التمكين.. فقد زار مُعتمدهُم إحدى الحلاّل ـــ لا داعي لِذِكر الأسماء ــ فالواقعة حقيقية والشهود حضور. هب برفقة معاونيه مِن العربة لتفقُد الأحوال، واطمأن على حيطان المدرسة، التي شلّختها الأمطار وتناثرت بين فصولها أشجار اللعوت. شكا إليه الأهالي هروب التمرجي من الحِلة، والبعوض والمِلاريا.. إلخ.. فوعدهم خيراً، وكان مع كل وعدٍ يقطعه، يقول لهم»بلدكم دا خيرو كتير». هذه العبارة الإنقاذية الجاذبة، أدخلت الأهالي في حيص بيص..كيف يُقدِّموا لرفيعي المقام، إفطاراً قوامه الكجيق، والكوَل مدعوماً بالبصل والشطة وأُم رقيقة، أطال اللهُ عمرها؟
كيف يجوز هذا مع دستوريين تفقّدوا الأحوال، وأكدوا أن الصعيد خيرو كتير،، لا بد إذاً من القيام بالواجب.. المستنيرون من أهل الحِلة وجميعهم ــ تقريباً ــ ينتمون وجدانياً للتنظيم، خَلَصوا نجيّا ، وضربوا بين فرجات القطاطي باحثين عن هدية تليق بالمعتمد ومعاونيه، فما وجدوا في الحِلة غير شوالات الفحم، و العجّور الغُلاد، وجنَى الجداد.. استقر رأيهم على عزل أحسن شوالات الفحم، مع قطع نُسخٍ أصلية من البِتَّيخ ، بعدد الضيوف، وطلبوا من حريم الحِلّة جمع جنَى الجداد من الدانقة.. رفع مستنيرو التنظيم ، الفحم و البِتَّيخ ، وجردلاً مليئاً بالبيض في العربية الدستورية.. بحياء أهل في الريف، خاطبوه : معليش يا شيخنا دي هدية بسيطة، لأنو زيارتكم كانت «مُفاجِعة»، وما قدرنا نضْبح ليكم... تلقّى المعتمد الإعتذار قادِلاً بشأو التمكين، ومُتنسِّماً هبّاب الصعيد.. تفحّصها وأطرق مليّاً في قسمتها العادلة، لكنه حدّق مليّاً في الجردل، وقال مُرتكزاً: «الجردل دا حقي، طيِّب... رفاقتي ديل حقّهم وينو»؟ أجاب المستنيرون بعد لعثمة: حقهم قاعد.. وضربوا مرة أُخرى في شِقوق الحِلة، ولم يجدوا غير مزيد من الفحم ..عادوا فوجدوا المعتمد ورفاقه يُجاهدون أهل الحِلة مستذكرينض لهم تضحيات الصحابة، ومُعرِّضين بإلحاديّات بَني عَلْمان.. مرة أخرى، و من داخل أظافرهم قالوا: يا شيخنا، فتشنا جنَى الجداد ما لقينا.. دحين إنتوا أُخْوان، اتاشيلوا الفحم و البِتَّيخ ، واتقاسموا جردل البيض!
بنِصْفِ ابتسامة، استرشد المعتمد بمُعلّقة قيقم، مؤكداً أن الكرم أصلوا وفصلو عند أهل القرى! عند ذلك انبثق الطرب من تِلقاء كيتة مستنيري الشيخ، فإذا بالمعتمد ومرافقيه، ينخرطون هازجين في حالة من النّقَزي: لا تحزن بي ما جرى يا ضال الطريق.. ميِّل على أهل القُرَى.. بعد النّقَزي الإنقاذي، وتلاويح العصا المعروفة.. غادر المُعتمد وركبه، يرافقهم مستنيرو التنظيم إلى طرف الحِلة، التزاماً بالبروتكول.. على مبعدة وقف مُعتمدهُم، وطلب بعض الماء من الكنار.. ومن باب الحرص على رعاة دولة الإسلام، استنكر مستنيروالتنظيم أن يشرب المعتمد أو يتوضأ من هناك. لكن المعتمد أومأ، أن إتَّبِعوني، بجردل البيض إلى دّكة الكنار، محذراً لهم ، بإيماءة غليظة، أن يُنَفَّذوا أمره دون نقاش.. فوق الدّكة، أشار المعتمد لهم أن يملأوا جردل البيض بالماء.. ظنّ الأهالي من على البُعد أن مُعتمدهُم قرّر الوقوف على أحوال الري.. سمع من البعيد هُتافهم وتهليلهم، لكنه كان عنهم في شغلٍ شاغل ببدلته التي هبهبها الريح.. أدخل المُعتمد عصا الإنقاذ برفق في الجردل، فطفَحَ منه بيضاً ليس بالقليل..عندها هتف لمعاونيه: «جيبو مواعينكم، الطافِح دا كلو حقَكم»..!
غير أن مستنيري التنظيم عندما عادوا إلى ذويهم قالوا إن مُعتمدهُم المُجاهد، امتحن من المساق العلمي، وإنه مِنْ زمان زول «تفْتيحة»، مش زي الأفندية الموالين لعاديات الدُول الاستكبارية ،الذين لا يعرفون الفرق بين الدجاجة والبيضة!
akhirlahza






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 10 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور بيان تضامن مع مستشاري وزارة العدل المفصولين
  • حميدتي يطالب رفع الحصار عن السودان الدعم السريع توقف 1500 من المهرِّبين خلال عام
  • وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تكشف عن تغيرات جذرية في مسيرة التمويل الأصغر ببنك السودان
  • غياب إبراهيم السنوسي عن ندوة الترابي يشعل مساجلات بين أنصار حزبه
  • بكري حسن صالح: انتهى عهد القتال بالسودان
  • السعودية تكرم سودانياً تعاون مع رجال الأمن في ضبط أحد الجناة
  • عمار جعفر قمر المقرب من الفريق أول صلاح قوش: الفريق صلاح لن يتخلى عن الوطني
  • مشروع قانون لـالدعم السريع يحوِّل تبعيتها للقوات المسلحة
  • اتحاد الجامعات السودانية يهاجم اتحاد الجامعات العربية ويتمسك بانسحابه
  • عمر البشير : ملابس النساء تشكل هاجساً لأولياء الأمور بالسودان
  • البشير: الجيش نجح في استقطاب الاستثمارات الناجحة
  • السودانيون بفيلادلفيا يحتفلون بأعياد الاستقلال
  • قضايا الساعة فى حوار الصراحة والوضوح مع القيادى الجنوبى المعارض سليمان على دندرا 2_2 !

    اراء و مقالات

  • وهذا الأثر ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • ماذا لو أصبح قوش اتحادياً..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الفرعنة !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين سلفاكير والميرغني والوحدة! بقلم الطيب مصطفى
  • تبحر سفينة نضال شعب جبال النوبة بلا بوصلة وربانها صم بكم عمى فهم لا يبصرون بقلم محمود جودات
  • الوحْشِيّة في تَصْفيّة المَناضِل المَهنْدِس: دَاؤود يَحْي بُولاد مَاذا تعْرفُون عن المَناضِل الفذ؟
  • منظمة ( لا للإرهاب الأوربية ) تشيد ببسالة وبطولة العريف جبران عواجى الذى سجل ملحمة تأريخية فى مواجه
  • ... الهوه الرقميه وقاع المدينه ـ ما وراء فيلم الـ ( XXX ) بقلم ياسر قطيه
  • باعوك تجار الدين المن الله ما خائفين!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • أسواق الإشارات .. !! بقلم هيثم الفضل
  • فادي قنبر يدمي قلوب الإسرائيليين بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • the-pyramids few tourists have-seen
  • لاول مرة رئاسة المسجد الحرام تعرض ما يوجد داخل قبر الرسول ...
  • هذه واحدة من حكايات الفساد المالي داخل منظمة العفو الدولية.
  • فضيحة : القبض علي دبلوماسي سوداني بامريكا في وضع فاضح ...
  • نسيب الحاج ساطور يهدد اصحاب المهن الطبية والصحية وهكذا يتم الحشد للبشير(صور)
  • مستشفى البلك يعاني...
  • إنفانتينو يعبث بكرة القدم ويمرر زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 48 منتخباً
  • الأحد 10 يناير 1982 ذكرى إستشهاد طه يوسف عبيد.
  • موضوع جميل للقراءة:هل نعيش الحب أم نقرأه؟!
  • نسالكم الدعاء .. وفاة والدة حرمنا المصون ...
  • الموتُ لي..
  • هالة عبد الحليم أمل لاح ثم انطفأ
  • بابكر بدري نموذج للإنسان البسيط العميق متعدد المواهب و التجارب و الإنجازات من خلال قراءت متعددة و إ
  • إنفلونزا الصقور - تراجيكوميديا الضحك و الدموع - هاشم صديق
  • سيرة مدينة :الاستاذ محمود ووحيد القرن...الحيوان الصميم
  • انتهى الدرس يا "أبو حمالات"مقال يهاجم أبراهيم عيسي المصري
  • الداخلية المغربية تمنع خياطة وبيع البرقع الإسلامي هل تتجه لمنع ارتدائه في الشارع العام؟
  • مسؤلين من الخير و دبلّه العوقه !! فين هشام هبّاني ؟؟
  • قائمة المعتقلين حتي الآن - أطلقوا سراح الشرفاء
  • أول بيان رسمي..."موسكو" تكشف حقيقة مقتل القنصل الروسي في أثينا
  • محمد الحسن الامين.. هل يستقيل أم يقال؟
  • غاب عن ندوة (الأثر الباقي) بصورة مفاجئة السنوسي.. خليفة الترابي يترك أثره في صورة (تساؤلات)
  • مصير البشير حسب ما قال العراف المغربي وزوجته -كر
  • مبروك وسعيد يا فاطنة شاش عليك المستشارية وقناة الهلال