مِين دَه..؟ بقلم عبد الله الشيخ

مِين دَه..؟ بقلم عبد الله الشيخ


01-05-2017, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483623659&rn=0


Post: #1
Title: مِين دَه..؟ بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-05-2017, 02:40 PM

01:40 PM January, 05 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كان من بقايا اليسار الذي تناثر في الأرياف بعد ضربة هاشم العطا.. شوهد الرجل في مناسبات معدودة بعد تلك الضربة، ولم يظهر عياناً بياناً، إلا عقِب الانتفاضة، ثم تراجع وانطوى في عزلته المجيدة، عندما هبّتْ ثورة الإنقاذ..عندها استكمل إحباطه وتزوج بنت عمه، ضارباً عصفور الجندرة بحجر كبير.. قال أحسن (يغتي قدحو) ويلبِدْ، ويتحول الى منتج للطماطم كتعويض، عن انحسار المدّ الأحمر بعد انهيار سور بريلن.. لكن الإنقاذ لم تتركه وشأنه، إذ أوصلته سياساتها إلى حقيقة أن البلد ما بتنقعِد، بينما كان هو يبدي سخطه، ويقول بين ذويه: بالله شوف العجيبة دا.. الكيزان ديل، ما باقي ليهم، إلا يقولوا أنو (الدّكّاي) حرام..!
وصل نبأ إحباطاته إلى الدناقلة العاملين في الخليج، فاجتمعوا وقرروا استقدامه إلى دنيا الإغتراب، لعل وعسى يبدأ حياة جديدة لا علاقة لها بالمؤثرات الفقهية الطاغية.. وصل صاحبنا إلى غربته، وانخرط في العمل.. برع فى حصد الريال، لكن ضاع من بين يديه ابنه البِكر، الذي تغلغلت في ذهنه مفاهيم السلف، فأصبح من اللائذين بالمساجد واعِظاً للناس، مبتدئاً بكبسولة: أوصيكم ونفسي.. كان الأنداندي اليساري، يرقب تلاعب الأقدار به، من خلال شطحات ابنه.. بعد ظهور القاعِدة، كم حذّره مِن مغبة الانغماس في ذلك الطريق: ــ «يا زِفتْ التّين»، إنت حتعمل لي بتاع دين، أكتر من حسن بِجّة؟ ــ إنت ليش، ما طلعتَ زي الأولاد، اللِّي بيدرسوا الفيزياء والنّحت واللُّغات؟ ــ أنا أتعب فيك عُمري كلّو، تجي في النهاية، تقول لي، (جزاك الله هير)؟.. هكذا، بذل عديد المحاولات لإثناء ابنه عن التشدد، لكنه لم يفلَح.. قال له مِراراً: يا ابني، إحنا جِدّنا الكبير كان بيصلي بالعمّال كلُّهُم، في قصر عابدين، ده مش كفاية؟.. يا ابني إحنا عاوزين دِين، على قدر حالنا..! كل هذا لم يغير من تفكير ذلك (الكائن الحلَوي)..عندما أعيته الحيلة، ركب الدنقلاوي رأسه، وقرر تصدير ابنه، إلى الدّاخِل.. ذهب مباشرة، وسلّم جوازات سفر أسرته لمكتب الأمير وطلب بإلحاح، خروجاً دون عودة، وعاد يحكي غزوته لدناقلة الغُربة.. قال لهم إنه اتخذ قراراً بترحيل (زِفْت التِّينْ) إلى الداخل، عشان حكومة الكيزان (تعرِف حاجة)..!
في قيدومة الوداع، إلتأم الدناقلة على الكابيدة، يتجاذبون أطرف الحديث على سجيّتهم، بحضور الابن.. دخلوا في ونسة صريحة، لا تُحتمل ولا تُقال، إلا عبر شفرات الرطانة.. تطاولت ضحكاتهم إلى حَكايا الليل، والنساء، والعشق الخفي.. كان بوحاً هستيرياً لا تراقبه جماعة الأمر بالمعروف، ولا يقيِّده اللّوم.. وكلما ارتفع مستوى الشفافية، زاد امتعاض الابن، (الكائن الحلَوي).. وأوغل العواجيز، بين معارج التدخين والتمباك، إلى غزل بلغَ مبلغ:(هوي يا ليلي هوي)، وتمدد فوّاحاً، إلى تلك المنافذ المحظورة!.. هنا نفد صبر الكائن الحلَوي فانفجر فى عواجيزه، بجاهزيته الخطابية، صارِخاً فيهم : (يا قوم...)!.. بهلَ فيهم مواعظه، مذكراً بعذاب الآخرة، ومشيراً إلى أن تلك الونسة (التِّحْتانية)، تتنافى مع منهاج السلف الصالح.. وختم خطبته الغاضِبة، طالباً منهم الاستعداد للفريضة!
دُهش الرهط، الذين أدمى قلوبهم الاغتراب، فتساءلوا، واحداً بعد الآخر: ــ مين ده..؟ ــ دا الوّاد، عاِمل فيها نِصف نبي، وإحنا مُش عارفين..! ــ هو إزاي، عامِل في روحو كِدا..؟
هُنا وقف صاحبنا، وأطلق آهاته المرطونة: يوووه.. كلونوكورريه.. الجّماعة دول في السودان، شبكونا دِين في دِين، قلت نسيب ليهم البلد، ونِغتَرِب عشان نرتاح، يقوم يطلع لي في الغربة، (زِفْت التِّينْ) دا..؟ بس أنا مُش حأسيبهُم، أنا راح أرجِّعو ليهُم، عشان حكومة بتاع الإنقاذ يعرف، إنو أنا (دينياً)، وصلت حالة الإكتفاء الذاتي، ودخلت معاهم، مرحلة التصدير..!
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • تصريح صحفي مبادرة المجتمع المدني تنتخب لجنتها التنفيذية وأمين مكي مدني رئيسا لها
  • صندل:شباب السودان معقود على نواصيه الخير والنصر حليفه والمستقبل واعد وتجربة العصيان المدني أخرست كل
  • تحالف القوى السياسية السودانية بالمملكة المتحدة وايرلندا بيان إدانة مجزرة نرتتي الغاشمة في الاول
  • حامد والتهامي يتفقان على تعزيز التعاون المشترك بين جهاز المغتربين وولاية البحر الاحمر
  • بيان من المنبر الديمقراطي حول مجزرة نيرتتي
  • إيطاليا تؤكد دعمها لجهود السودان في تحقيق السلام
  • الخارجية: تعقيدات تُواجه إجلاء سودانيين عالقين في ليبيا
  • إبراهيم غندور: تبعية أبيي للسودان (محسومة)
  • محمد الحسن الأمين : كومون إلتفت على قرار الرئيس وعاودت تشغيل صالات المطار
  • تغريب (مسن) لإدانته بالأفعال الفاحشة داخل (مقابر)
  • أقر بتعقيدات تواجه إجلاء السودانيين العالقين بمعبر أمساعد غندور:أبيي سودانية وتبعيتها محسومة
  • الجالية السودانية في كارديف تحتفل باعياد الاستقلال الذكري 61

    اراء و مقالات

  • الرائع المروع.. أنت بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • زواج الأمير ..قراءة أخرى..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نقطع رأسه !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين الور وباقان ودولة الجنوب(2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • المرأة في المسرح السوداني بقلم بدرالدين حسن علي
  • نرتتي الجميلة المنكوبة بقلم هلال زاهر الساداتي
  • حركات الهامش المسلحة هي صانعة الثورات من اكتوبر حتي عصيان نوفمبر و ديسمبر؟!! بقلم ابوبكر القاضي
  • حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي ابوعبيدة الخليفة : احتفال النظام بالاستقلال علي اشلاء نيرتتي
  • علي عثمان : الفريد و المُدهش بقلم بابكر فيصل بابكر
  • المحقق الصرخي .. داعش المارقة يخالفون أمر الله تعالى و ينكرون الوصية بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • وقفة قوية أمام وزارة العدل من اجل نيرتتي اليوم
  • بعد نرتتي مجزرة أخري في الجنينة (صور)
  • أجانب مسلحون يحتلون مناجم جبل عامر بوسط دارفور ..
  • مبااااااشر الان من جبل عامر
  • هل ينجح العصيان المدني في إسقاط النظام؟؟؟ و من هو البديل للإنقاذ؟؟؟
  • ندي القلعة تغرد في كوستي
  • شهيق الضفة ... زفير الموج
  • الاعلان عن انطلاق فضائية الولاية الشمالية
  • انبهلت علي ناس المؤتمر الوطني وحكومة بشة...تكبير..تهليل
  • تراجي..قريمان.. وآخرون...أعداء السلام ينصبون المشانق !!!!
  • من هو أفضل كاتب و ما هو أفضل مقال في سودانيزاونلاين للعام 2016
  • إنسلاخ 2510 من قيادات وأعضاء حزب الأمة الفيدرالي
  • أقربُ و أبعدُ
  • رحبوا معي بعودة الدكتور حيدر ابراهيم: بعد شفائه يعود بمقال جديد رصين و عميق و شامل:
  • أتسلى بالمتاهة
  • محمد اركون: من هو ؟و لماذ الهجوم عليه؟
  • مراجعة التوصيات التي تمخطت من الحوار بشأن الحريات ...
  • تاني راس سنة برا ما في الا حفر أمدر مرقه مافي نموت مع الغبش علي الاقل !#